ترامب يعلن عن رغبته في تغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب نيته تغيير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أمريكا”، مبرراً ذلك بأن الخليج يقع تحت تأثير الولايات المتحدة أكثر من المكسيك، وفقًا لما نشرته صحيفة “The Hill“.
هذا الإعلان يأتي ضمن سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل، التي شملت سابقاً اقتراحه بضم كندا لتصبح الولاية الأمريكية الحادية والخمسين.
صرح ترامب قائلاً: “سنقوم بتغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا. إنه اسم يعكس الواقع. نحن نقوم بمعظم العمل هناك، وهذا الخليج ينتمي لنا. حان الوقت لتصحيح الأمور”. وأضاف أن الإعلان الرسمي بشأن هذا القرار سيصدر في المستقبل القريب.
هذا التصريح لم يمر دون انتقادات، إذ أعرب مؤرخون وخبراء في السياسة الخارجية عن استيائهم، معتبرين أن هذه الخطوة قد تثير توترات دبلوماسية كبيرة مع المكسيك ودول أخرى. كما وصف بعضهم الخطوة بأنها تعكس نزعة ترامب نحو إعادة تشكيل العلاقات الجغرافية والسياسية بما يتماشى مع رؤيته الشخصية.
وتزامن هذا الاقتراح مع سلسلة انتقادات وجهها ترامب للمكسيك، واصفاً إياها بأنها “مصدر خطير” للتجارة غير المشروعة والهجرة غير النظامية. وكرر تهديداته السابقة بفرض تعريفات جمركية مرتفعة على المكسيك وكندا، مشيراً إلى أن المكسيك تسهم في تهريب أعداد قياسية من المخدرات إلى الولايات المتحدة عبر حدودها. كما اتهم كندا بأنها تُستخدم كنقطة عبور رئيسية لتهريب المخدرات إلى الداخل الأمريكي.
إلى جانب ذلك، لم تتوقف تصريحات ترامب عند حدود الخليج، إذ أعاد تأكيد رغبته في اندماج الولايات المتحدة وكندا بعد استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وهو ما أثار موجة من السخرية والرفض في الأوساط الكندية.
تاريخيًا، لم تكن هذه المرة الأولى التي يطرح فيها ترامب أفكاراً مشابهة، حيث سبق أن أعرب عن اهتمامه بإعادة السيطرة على قناة بنما وشراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك خلال فترة رئاسته السابقة. وعلى الرغم من أن مثل هذه الأفكار لم تتحقق، إلا أنها تشير إلى ميول ترامب نحو إعادة صياغة المشهد الجغرافي والسياسي بما يخدم رؤيته لتعزيز النفوذ الأمريكي.
وسط هذه التصريحات المتكررة، يبقى السؤال حول تأثير هذه المقترحات على علاقات الولايات المتحدة مع جيرانها، وما إذا كانت ستؤدي إلى تعزيز النفوذ الأمريكي أم ستفتح باباً لصراعات جديدة على المستويين الإقليمي والدولي.