مجددًا.. ترامب يدعو إلى ضم كندا لأمريكا بعد استقالة ترودو

أعاد الرئيس المنتخب دونالد ترامب إشعال الجدل السياسي بدعوته إلى ضم كندا للولايات المتحدة، في أعقاب إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استقالته بعد عقد كامل في السلطة، وفقًا لما نشرته صحيفة “The Hill“.

نشر ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي اقتراحًا أثار ضجة كبيرة، حيث قال: “إذا اندمجت كندا مع أمريكا، فلن تكون هناك تعريفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستكون كندا آمنة تمامًا من التهديدات الروسية والصينية”.

هذه التصريحات تأتي في سياق استمرار ترامب في طرح أفكار جدلية خلال مسيرته السياسية، مع التركيز على تعزيز نفوذ الولايات المتحدة وحمايتها الاقتصادية.

إعلان استقالة ترودو
أعلن جاستن ترودو استقالته من منصب رئيس الوزراء ومن قيادة الحزب الليبرالي، معلنًا أنه سيبقى لتسيير الأعمال حتى يتم اختيار خليفة له. جاء هذا القرار بعد تراجع شعبية حزبه في استطلاعات الرأي وضغوط متزايدة قبيل الانتخابات التشريعية المقبلة.

وقال ترودو في بيان صحفي: “هذا البلد يستحق خيارًا حقيقيًا في الانتخابات المقبلة. لقد أصبح واضحًا لي أنّه إذا كان علي أن أخوض معارك داخلية، فلا يمكنني أن أكون رئيسًا للحكومة”.

من المتوقع أن يستمر ترودو في منصبه حتى يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار زعيم جديد. وأعلن أيضًا تعليق عمل البرلمان الكندي حتى 24 مارس المقبل لإتاحة الوقت اللازم للتحضير للمرحلة المقبلة.

اقتراح ترامب بضم كندا أثار ردود فعل متباينة على الساحة الدولية. فبينما يرى البعض أن تصريحاته غير واقعية وتهدف فقط إلى لفت الانتباه، يشير آخرون إلى أنها تحمل إشارات رمزية حول رؤيته للعلاقات بين البلدين.

بينما يستعد الحزب الليبرالي الكندي لاختيار زعيم جديد، ومع اقتراب الانتخابات التشريعية، ستظل استقالة ترودو وتداعياتها محور النقاش السياسي في كندا. أما في الولايات المتحدة، فمن المرجح أن تبقى تصريحات ترامب مادة خصبة للجدل السياسي والإعلامي في الفترة القادمة.