قصة عطاء ملهمة.. Life تحتفي بـ32 عامًا من العمل في خدمة ملايين المحتاجين حول العالم

وسط أجواء من الفخر والامتنان، احتفلت مؤسسة Life للإغاثة والتنمية بذكرى تأسيسها الثانية والثلاثين خلال حفلها السنوي، مستعرضة مسيرتها الزاخرة بالإنجازات التي انعكست على حياة ملايين المحتاجين حول العالم.
منذ انطلاقها عام 1992، قدمت Life نموذجًا يحتذى به في العمل الإنساني، إذ تجاوزت مساعداتها الإنسانية والإغاثية حاجز 624 مليون دولار، لتغطي مجالات متنوعة تشمل توفير الغذاء، الرعاية الصحية، التعليم، تنمية الأسرة والمجتمع، إضافة إلى برامج دعم اللاجئين والنازحين، والاستجابة السريعة للكوارث والطوارئ العالمية.

إبداع في العطاء
تميزت Life بانتشارها في أكثر من 60 دولة حول العالم، معززة حضورها كإحدى أبرز المؤسسات الخيرية عالميًا. وحصلت المؤسسة على تصنيف 95% من موقع “Charity Navigator” كما اختيرت من قبل منظمة “Impactful Ninja” ضمن أفضل المنظمات الإنسانية في الولايات المتحدة، حيث حققت المركز الثالث في تقديم المساعدات الإنسانية، والخامس في دعم فلسطين، ومكافحة الفقر عالميًا.

رعاية الأيتام: استثمار في المستقبل
أحد أعمدة عطاء Life يتمثل في رعايتها لأكثر من 13,100 يتيم حول العالم، حيث تقدم لهم ما يتجاوز الكفالة المادية الشهرية ليشمل الغذاء، التعليم، المأوى، والدعم الصحي والنفسي.
حفلات الأيتام العالمية التي تنظمها المؤسسة تعكس التزامها بإدخال البهجة والاهتمام في قلوب الأطفال، ومنحهم الشعور بالانتماء والتمكين، مع تركيز خاص على المناطق الأكثر فقرًا في أفريقيا، كما تُواصل Life توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، إيمانًا منها بأن العطاء يبدأ من القلب ويصل حيث الحاجة أكبر.

في غزة: دفء الإنسانية رغم المعاناة
لم تغب غزة عن أولويات Life، حيث تعمل فرقها على الخطوط الأمامية لتقديم الإغاثة في ظل الأوضاع الصعبة. يشمل الدعم توزيع الوجبات الساخنة للنازحين في المخيمات، وضمان وصول مياه الشرب النقية، مع إدراك خطورة غياب هذه الخدمات على صحة الأطفال وكبار السن، مع توفير خيام للنازحين، في لفتة تعكس الروح الإنسانية العميقة التي تتمسك بها المؤسسة.

احتفاء بالإنجازات وشكر للداعمين
اختتم الحفل برسالة شكر من Life إلى كل الداعمين والمتبرعين الذين آمنوا برسالتها الإنسانية، مؤكدين أن ما تحقق خلال العقود الثلاثة الماضية لم يكن ليتحقق دونهم.
وخلال كلمته أكد د.هاني صقر، الرئيس التنفيذي لمنظمة “Life”، على أن “المؤسسات الإغاثية تعمل أينما وُجِدَ الظلم على الإنسان، حيث تنشط لرفع الظلم عن الضحايا، بصرف النظر عمن هم أطراف النزاع، حيث نساعد في رفع الظلم عن الإنسان بغض النظر عن ديانته أو عرقه”.
ولفت صقر إلى أن المؤسسة تدخل الآن في عامها الـ 33، وأضاف: “بفضل الله سبحانه وتعالى فإننا نتقدم من حالٍ إلى أفضل، ومن مرحلة إلى مرحلة أخرى، واستطعنا خلال السنوات الأخيرة أن نكون ضمن أفضل 10 مؤسسات إغاثية على مستوى أمريكا للتعامل مع الملف السوري وملف غزة”.
وتناول صقر بالشرح الدور الكبير الذي قامت به مؤسسة Life في قطاع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية عليه، وكذلك في سوريا وتركيا خلال فترة الزلزال وما قبله.
وأشار إلى انتشار أعمال المؤسسة على مستوى العالم في أماكن أخرى، وأن هناك تحسنًا في الدور الذي تقوم به Life من عامٍ لآخر، وأضاف أن المؤسسة الآن باتت تعمل في 42 دولة حول العالم، وهذا نابع من الثقة الكبيرة التي باتت موجودة بين المتبرع وبين مؤسسة Life.