محكمة الاستئناف تؤيد حكم إدانة ترامب بالاعتداء الجنسي

أيدت محكمة استئناف فيدرالية، اليوم الاثنين، حكمًا أصدرته هيئة محلفين العام الماضي في قضية مدنية بأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب اعتدى جنسيًا على الكاتبة الصحفية إي.جين كارول في أحد المتاجر الفاخرة في منتصف التسعينيات.
ووفقًا لشبكة abcnews فقد أصدرت محكمة الاستئناف الأميركية للدائرة الثانية رأيا مكتوبا يؤيد تغريم ترامب بمبلغ 5 ملايين دولار، وهي قيمة الغرامة التي قضت بها هيئة محلفين في مانهاتن لصالح الصحفية كارول بسبب تعرضها للتشهير والاعتداء الجنسي.
وفي حكمها، رفضت هيئة مكونة من ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف مزاعم محامي ترامب بأن القاضي لويس كابلان اتخذ عدة قرارات أفسدت المحاكمة، من بينها قراره بالسماح لسيدتين أخريين اتهمتا ترامب بالاعتداء عليهما جنسيا بالشهادة.
وقالت المحكمة: “خلصنا إلى أن السيد ترامب لم يثبت أن المحكمة الجزئية أخطأت في أي من الأحكام المطعون فيها.. بالإضافة إلى ذلك، لم يتحمل عبء إثبات أن أي خطأ مزعوم أو مجموعة من الأخطاء المزعومة قد أثر على حقوقه الجوهرية كما هو مطلوب لتبرير إجراء محاكمة جديدة”.
وفي القضية المدنية، اعتبرت هيئة المحلفين ترامب مسؤولاً عن الاعتداء الجنسي على كارول في غرفة تبديل الملابس في متجر بيرجدورف جودمان في مانهاتن في منتصف التسعينيات، وقررت أنه في عام 2022 أدلى بتصريحات تشهيرية عنها.
ومنحت هيئة المحلفين كارول تعويضات بقيمة 5 ملايين دولار. وفي محاكمة مدنية منفصلة، أمرت هيئة محلفين ترامب بدفع تعويضات بقيمة 83 مليون دولار لكارول، كاتب العمود السابق في مجلة إيل. وما زال استئناف ترامب لهذا الحكم معلقا.
وقالت الصحفية في شهادتها خلال جلسة محاكمة عام 2023 إن ترامب قام بتحويل لقاء ودي بينهما بأحد المتاجر في ربيع عام 1996 إلى هجوم عنيف لدى دخولهما غرفة قياس الثياب بدافع اللهو.
وتغيب ترامب عن المحاكمة بعدما نفى بشكل متكرر وقوع الهجوم. لكنه أدلى بشهادته لفترة وجيزة في محاكمة أخرى بتهمة التشهير في وقت سابق من العام الجاري أسفرت عن تعويض قدره 83.3 مليون دولار. ونتجت المحاكمة الثانية عن تصريحات أدلى بها الرئيس ترامب عام 2019 بعد أن وجهت كارول هذه الاتهامات علنا لأول مرة في مذكرات.
وفي المحاكمة الأولى، زعم ترامب أن قاضي المحكمة الجزئية لويس كابلان أخطأ بالسماح لامرأتين، هما جيسيكا ليدز وناتاشا ستوينوف، بالإدلاء بشهادتهما بشأن اعتداءات ترامب الجنسية المزعومة عليهما. وقد نفى ترامب ادعاءات هاتين المرأتين.
كما انتقد ترامب قرار كابلان بالسماح بظهور جزء من تسجيل برنامج “أكسس هوليوود” سيئ السمعة كدليل. ففي التسجيل الذي تم تسجيله عام 2005، يُسمع ترامب وهو يصف لمقدم برنامج “أكسس هوليوود” آنذاك بيلي بوش كيف كان يقبل النساء ويمسكهن دون الحصول على موافقتهن أولاً.
وقررت محكمة الاستئناف، في رأيها يوم الاثنين، أن الشريط مقبول “كدليل على نمط” من السلوك المزعوم لترامب. وجاء في الرأي: “كان من الممكن أن تستنتج هيئة المحلفين بشكل معقول من تلك التصريحات أن السيد ترامب كان في الماضي يقبل النساء دون موافقتهن ثم يلمس أعضائهن التناسلية”.
وأشادت روبرتا كابلان، محامية كارول، بالقرار الذي صدر يوم الاثنين. وقالت كابلان في بيان: “أنا وإي. جين كارول سعداء بقرار اليوم. ونشكر الدائرة الثانية على دراستها الدقيقة لحجج الطرفين”.
وقال المتحدث باسم ترامب، ستيفن تشيونج، في بيان، إن قضية كارول “سوف تستمر في الاستئناف”. وجاء في البيان: “لقد أعاد الشعب الأمريكي انتخاب الرئيس ترامب بتفويض ساحق، ويطالب بإنهاء فوري للتسليح السياسي لنظام العدالة لدينا”.