أخبارأخبار العالم العربي

اعتقال عدد من مجرمي النظام السابق ومعلومات جديدة عن ماهر ورفعت الأسد

أعلنت السلطات السورية الجديدة عن مقتل واعتقال شخصيات كبيرة من فلول النظام السابق ومثيري الشغب بعدد من المحافظات خلال العملية الأمنية المستمرة منذ يومين، والتي تشنها السلطات على مسؤولين في النظام السابق، وملاحقة المطلوبين ممن يثيرون الفوضى ويرفضون تسوية أوضاعهم وتسليم الأسلحة التي بحوزتهم.

اعتقال شخصيات كبيرة

وقال مصدر أمني سوري للجزيرة إن القوات الأمنية اعتقلت خلال اليومين الماضيين شخصيات كبيرة من فلول النظام ومثيري الشغب في طرطوس وحمص وحماة وحلب والعاصمة دمشق.

وأضاف أن طائرات مروحية تابعة لوزارة الدفاع السورية قامت بعملية تمشيط في سماء طرطوس، مشيرًا إلى أنه تم القبض على فخري درويش مدير مكتب قائد مليشيا “لواء القدس” (فصيل فلسطيني مسلح موال للنظام المخلوع) في حلب.

كما أكد المصدر مقتل شجاع العلي، المسؤول عن مجزرة الحولة بريف حمص والقائد بما يسمى مليشيا الدفاع الوطني بالنظام المخلوع. فيما قال مصدر أمني لبناني للجزيرة إن السلطات أوقفت زوجة دريد رفعت الأسد وابنته في مطار بيرت لحيازتهما جوازي سفر مزورين.

سفاح صيدنايا

وكانت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، قد أعلنت – أمس الخميس- اعتقال محمد كنجو الحسن، رئيس القضاء العسكري السابق، وأبرز المسؤولين عن عمليات الإعدام الميدانية داخل سجن صيدنايا سيئ الصيت.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى “توقيف السلطة الجديدة الحسن مع 20 من عناصره” في خربة معزة، حيث خاضت قوات أمنها يوم الأربعاء اشتباكات ضد مسلحين مقربين منه، خلال محاولتها توقيفه في مقر إقامته، ما أسفر عن مقتل 14 من عناصرها.

ووفقًا لموقع “الحرة” يرتبط اسم اللواء الحسن الذي كان يرأس إدارة القضاء العسكري في سوريا، ارتباطا وثيقا بسجن صيدنايا، الواقع شمال دمشق، والذي أصبح رمزا للفظاعات التي ارتكبتها سلطات الأسد ضد معارضيه، بعدما شهد على إعدامات خارج نطاق القضاء وعمليات تعذيب وحالات اختفاء قسري، وأطلق عليه لقب “سفاح صيدنايا”.

مجرم كبير

بدورها أعلنت إدارة الأمن العام باللاذقية أنه تم القبض على حيان ميا المسؤول عن عدد من الجرائم الكبيرة ضد السوريين، وقالت شبكة “شام” أن ميا يعد مسؤولا مباشرا عن عمليات دهم واعتقالات نفذتها مخابرات الأسد حيث نشط خلال سنوات الثورة الأولى في تقديم التقارير الاستخباراتية بحق الثوار المشاركين بالمظاهرات وصولا إلى الإشراف على اعتقالهم.

وانخرط ميا في ميليشيات الأسد، ضمن ما يسمى بـ”الدفاع الوطني”، وهو “من أعتى شبيحة نظام الأسد الساقط”، وارتكب جرائم كثيرة بحق أبناء الشعب السوري، وفق نشطاء.

ماهر الأسد

من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إن النظام السوري المخلوع لم يطلب منه التدخل العسكري خلال تقدم فصائل المعارضة نحو دمشق، لافتا إلى أن ماهر الأسد لم يدخل العراق بعد سقوط النظام خلافًا لما أشيع وأوردته تقارير إعلامية.

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية “واع“، أن “الحكومة العراقية تحترم إرادة السوريين وتتطلع لعملية سياسية شاملة”، وفق تعبيره.

وعقب سقوط نظام الأسد المفاجئ نشرت بعض وسائل الإعلام معلومات عن أن ماهر الأسد فر إلى العراق، وتوجه بعدها إلى جبال قنديل على الحدود العراقية الإيرانية من جهة محافظة السليمانية بإقليم كردستان وفي حماية قوات حزب العمال الكردستاني، إلا أن أيا من تلك التقارير لم يقدم معلومات مؤكدة عن مصيره أو مكان وجوده.

رفعت الأسد

وفي الإطار نفسه نقلت وكالة رويترز عن مسؤوليْن أمنييْن لبنانييْن قولهما إن رفعت الأسد عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد فرّ من العاصمة اللبنانية بيروت إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال المسؤولان إن العديد من أفراد عائلة الأسد غادروا إلى دبي من بيروت، في حين بقي آخرون في لبنان منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري.

كما نقلت رويترز عن المسؤوليْن اللبنانييْن قولهما إن السلطات اللبنانية لم تتلق طلبا من الشرطة الدولية (الإنتربول) لاعتقال آل الأسد، بمن في ذلك رفعت.

وأشارا إلى أنهما لا يعرفان ما إذا كان رفعت أو أفراد عائلة الأسد الآخرون يعتزمون البقاء في دبي أو المغادرة إلى مكان آخر، كما أفادت رويترز بأن وزارة خارجية الإمارات لم ترد بعد على طلب وجهته لها للتعليق بهذا الشأن.

ويواجه رفعت الأسد اتهامات في سويسرا بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال قيادته عملية قمع دموية لانتفاضة شهدتها سوريا في عام 1982.

ورفعت (87 عامًا) هو شقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، وقاد قوات خاصة سحقت انتفاضة إسلامية عام 1982 في مدينة حماة، مما تسبب في مجزرة حماة التي قتل خلالها عشرات آلاف الأشخاص.

وفي عام 2022 قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن ما بين 30 و40 ألف مدني قُتلوا في حماة خلال تلك المذبحة.

وقد أحال مكتب المدعي العام السويسري رفعت الأسد إلى المحاكمة لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على خلفية دوره في عمليات القتل والتعذيب في حماة، وذلك انطلاقا من مبدأ كون كل الدول تملك ولاية قضائية على مثل هذه الجرائم.

لكن السلطات القضائية السويسرية قالت في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الجاري إنها اقترحت إلغاء المحاكمة بسبب سوء حالته الصحية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى