عائلات فلسطينية تشتكي الخارجية الأمريكية بسبب مساعدة إسرائيل

في تحرك قانوني غير مسبوق، رفعت خمس عائلات فلسطينية شكوى ضد وزارة الخارجية الأمريكية، احتجاجاً على المساعدات العسكرية التي تقدمها أمريكا لإسرائيل. استندت الدعوى إلى قانون يمنع تسليح أي قوة أجنبية متهمة بانتهاك حقوق الإنسان.
تتهم العائلات وزارة الخارجية بتجاهل تطبيق القانون على إسرائيل، والتي يُزعم أنها معفاة بشكل غير قانوني من هذا الحظر، وتطالب الشكوى بوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل بسبب تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت خلال الحرب في غزة، وفقًا لما نشرته شبكة “NBC News“.
منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر 2023، قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية بقيمة 12.5 مليار دولار لإسرائيل.
يعتمد المدعون على نصوص القانون الأمريكي الذي يمنع تسليح دول تنتهك حقوق الإنسان، إلا أن المشتكين يرون أن هناك “استثناءً غير رسمي” يُطبّق لصالح إسرائيل.
الحرب التي اندلعت بعد هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر أسفرت عن مقتل 1208 إسرائيليين، وعلى الجانب الفلسطيني، استشهد أكثر من 45059 شخصاً في الحرب العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وفقاً لتقارير حقوقية.
أحد المدعين، سعيد عسلي، قال في مؤتمر صحفي إن عمته وأطفالها الستة قُتلوا في غارة إسرائيلية استخدمت فيها أسلحة أمريكية، وسبق وأن اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” ضد الفلسطينيين في غزة.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ولم تُصدر وزارة الخارجية أي تعليق رسمي على الشكوى حتى الآن.
موظفون سابقون في وزارة الخارجية أشاروا إلى تطبيق قاعدة غير رسمية تدعى “الاستثناء الإسرائيلي”، حيث تُعامل الأعمال العسكرية لإسرائيل بمعايير مختلفة.
قد تفتح هذه الدعوى الباب لمزيد من التدقيق في المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، خاصة في ظل الانتقادات المتزايدة من المنظمات الحقوقية الدولية، مما يضع واشنطن في موقف حساس على الساحة الدولية.