إصابة نانسي بيلوسي أثناء مهمة رسمية في لوكسمبورغ.. وتكتم حول حالتها الصحية!

ترجمة: فرح صفي الدين – أفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأنه قد تم نقل رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي إلى المستشفى بعد “تعرضها لإصابة” خلال مهمة رسمية في لوكسمبورغ، ولكن لم يتم الإعلان عن طبيعة إصابتها أو تقديم أي تفاصيل إضافية تتعلق بحالتها الصحية.
كانت بيلوسي، البالغة من العمر 84 عامًا، في أوروبا مع وفد من الكونغرس من الحزبين للاحتفال بالذكرى الثمانين لمعركة الثغرة في الحرب العالمية الثانية. قال المتحدث باسمها، إيان كريغر، في بيان إنها “تتلقى حاليًا العلاج ولا يمكنها حضور بقية الأحداث في أجندة رحلتها”.
ولم يذكر كريغر سبب إصابتها، بينما اكتفى بالقول إنها تواصل العمل من المستشفى وتتطلع إلى العودة إلى الولايات المتحدة قريبًا. لكن شخصًا مطلعًا على الحادث، قال إن بيلوسي تعثرت وسقطت أثناء وجودها في حدث مع أعضاء الكونغرس الآخرين.
تمتعت السيدة بيلوسي، هي أول امرأة تشغل منصب رئيس مجلس النواب في أمريكا، كما كانت أيضًا زعيمة لفترة طويلة للكتلة الديمقراطية في المجلس، بنشاطها السياسي حتى بعد أن تركت منصبها منذ عامين، فقد لعبت دورًا فعالاً الصيف الماضي في دفع حزبها من وراء الكواليس لحث الرئيس جو بايدن على ترك التذكرة الرئاسية.
كما حضرت يوم الاثنين أداء اليمين لزملائها الديمقراطيين السابقين في مجلس النواب، آدم شيف (كاليفورنيا) وأندي كيم (نيوجيرسي) بقاعة مجلس الشيوخ.
بيلوسي هي ثاني عضو من كبار السن في الكونغرس يتعرض لإصابة هذا الأسبوع. ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، تعثر زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، 82 عامًا، وسقط في مجلس الشيوخ، مما أدى إلى التواء معصمه وجرح وجهه. وقال مكتب ماكونيل، الذي سيتنحى عن منصبه القيادي في نهاية العام، إنه غاب عن التصويت في مجلس الشيوخ يوم الخميس بسبب إصابته.
وإلى جانب أعضاء الكونغرس من الولايات المتحدة، حضرت شخصيات من الاتحاد الأوروبي وأفراد من العائلة المالكة في بلجيكا مراسم الاحتفال بالذكرى الـ80 لواحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب العالمية الثانية – معركة الثغرة، التي أوقفت محاولة أدولف هتلر الأخيرة لتحويل مجرى الحرب.
فقد حاول أكثر من 200 ألف جندي ألماني في فجر يوم 16 ديسمبر عام 1944 التقدم في أضخم هجوم غير متوقع عبر الغابات الكثيفة لبلجيكا وأردن في لكسمبورغ، محاولين الاستفادة من عنصر المفاجأة والظروف الجوية لصالح المهاجمين، ليتمكن الألمان من تحقيق اختراق عميق في الخطوط الأمامية فيما عرف بعد ذلك باسم معركة الثغرة.
بلغ عدد القتلى في صفوف الولايات المتحدة أكثر من عشرة آلاف قتيل، كما هو الحال في ألمانيا. ونجحت القوات الأمريكية في تأخير الهجوم حتى وصول التعزيزات، وتحويل مجرى المعركة بحلول عيد الميلاد.