تقرير: مجلة تايم تستعد لاختيار ترامب كشخصية العام

كشف موقع بوليتيكو، نقلاً عن 3 مصادر مطلعة، أن مجلة تايم العريقة تعتزم اختيار الرئيس المنتخب دونالد ترامب شخصية العام، يأتي هذا الإعلان في إطار تقليد سنوي للمجلة، حيث يتم تسليط الضوء على الشخصيات الأكثر تأثيرًا على الأحداث العالمية.

ومن المتوقع أن يشارك ترامب في الاحتفال بهذا الإعلان عبر قرع جرس افتتاح بورصة نيويورك للأوراق المالية صباح غد الخميس، ما يعكس رمزية نجاحه في الانتخابات وتأثيره على الأسواق العالمية.

ترامب وشخصية العام
اختيار ترامب لهذه الجائزة ليس مفاجئاً بالنظر إلى تأثيره الكبير على السياسة الأمريكية والعالمية في السنوات الأخيرة. صعود ترامب إلى سدة الحكم كان مدفوعاً برؤية اقتصادية وسياسية مثيرة للجدل، حيث تمكن من هزيمة منافسته هيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016 ليصبح الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة.

عرف ترامب بخطابه الموجه إلى القاعدة الشعبية، وركّز على شعارات مثل “أمريكا أولاً” و”إعادة العظمة إلى أمريكا”. خلال فترة رئاسته، قاد سياسات مثيرة للانقسام لكنها غيّرت المشهد السياسي الأمريكي، من بينها إصلاحات اقتصادية وسياسات تجارية صارمة.

تايم وشخصية العام
مجلة “تايم”، التي تأسست عام 1923، تعتبر واحدة من أبرز المجلات الإخبارية الأسبوعية في العالم. بدأت المجلة تقليد اختيار شخصية العام في عام 1927، عندما اختارت الطيار تشارلز ليندبيرغ الذي أكمل أول رحلة طيران منفردة عبر المحيط الأطلسي. الهدف من الجائزة هو التعرف على الشخص أو المجموعة أو الفكرة التي تركت أثراً كبيراً، سواء كان إيجابياً أو سلبياً.

من بين الشخصيات البارزة التي حازت اللقب في السابق:

• الرئيس فرانكلين روزفلت الذي اختير ثلاث مرات بين عامي 1932 و1941.
• الرئيس جون كينيدي (1961).
• القس مارتن لوثر كينغ جونيور (1963).
• مؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس (1999).
• الناشطة البيئية غريتا تونبرغ، التي كانت أصغر شخصية تفوز باللقب عام 2019.

ترامب ومجلة تايم
هذا ليس اللقاء الأول بين ترامب وتايم، فخلال حملته الانتخابية لعام 2016 وبعد فوزه، كان ترامب حاضراً بقوة على أغلفة المجلة، حيث أشارت في أكثر من مناسبة إلى قدرته على قلب موازين السياسة التقليدية. في عام 2016، اختارته المجلة بالفعل شخصية العام بعد فوزه في الانتخابات، ووصفت تلك اللحظة بأنها “لحظة تحول” في تاريخ الولايات المتحدة.

ردود الأفعال المحتملة
من المتوقع أن يثير الإعلان عن اختيار ترامب “شخصية العام” جدلاً واسعاً، تماماً كما حدث في اختيارات سابقة أثارت الانقسام. اختيار شخصية العام لا يعكس بالضرورة الشعبية، لكنه يشير إلى الأثر العميق الذي تركته الشخصية على الأحداث العالمية، وهو ما يجعل ترامب خياراً منطقياً بالنظر إلى تأثيره السياسي والاقتصادي الكبير، حتى بعد مغادرته البيت الأبيض.