أخبارأخبار أميركاتقارير

بعد عفو بايدن عن ابنه.. هذه أبرز قرارات العفو الرئاسي في تاريخ أمريكا

أعلن الرئيس جو بايدن، يوم الأحد الماضي، عن إصدار عفو رئاسي عن نجله هانتر بايدن، في خطوة تراجع بها عن تعهده بعدم التدخل في الإجراءات القانونية المتعلقة بقضية تهرب ضريبي واتهامات أخرى واجهها نجله الأصغر.

وعلى الرغم من الجدل الذي أثارته هذه الخطوة، فإنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها رئيس أمريكي صلاحياته الدستورية للعفو عن أفراد من عائلته أو حلفائه السياسيين. وفيما يلي استعراض لبعض أبرز قرارات العفو الرئاسي في التاريخ الأمريكي.

* جورج واشنطن وعفو “تمرد الويسكي”

في عام 1794، شهدت البلاد ما يُعرف بـ “تمرد الويسكي”، حينما نظّم مزارعون وعمال تصنيع الخمور احتجاجات عنيفة في بنسلفانيا وكنتاكي ضد ضريبة فرضتها الحكومة على الويسكي لسداد الديون الخارجية. أُلقي القبض على أكثر من 150 شخصاً بتهمة الخيانة، إلا أن الرئيس جورج واشنطن أصدر عفواً عنهم كإجراء لإظهار الوحدة الوطنية ووقف أعمال العنف.

* فورد ونيكسون: فضيحة ووترغيت

في عام 1974، أصدر الرئيس جيرالد فورد عفواً عن سلفه ريتشارد نيكسون بعد فضيحة ووترغيت، التي تعد واحدة من أكبر الفضائح السياسية في تاريخ الولايات المتحدة. واتُّهم نيكسون بالتجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس، ما أدى إلى استقالته من منصبه. جاء العفو الذي أصدره فورد بدعوى تهدئة الأوضاع السياسية، لكنه أثار جدلاً كبيراً حول العدالة والمحاسبة.

* كارتر وعفو المتهربين من حرب فيتنام

في عام 1977، منح الرئيس جيمي كارتر عفواً عامًا لمئات الآلاف من الأمريكيين الذين تهربوا من الخدمة العسكرية الإلزامية خلال حرب فيتنام. وجاء القرار في محاولة لتخفيف التوترات الاجتماعية والمصالحة الوطنية بعد واحدة من أكثر الحروب إثارة للانقسام في تاريخ البلاد.

* كلينتون وعفو عائلي وحزبي

في عام 2001، أصدر الرئيس بيل كلينتون عفواً عن أخيه غير الشقيق، روجر كلينتون، الذي كان قد أدين بتعاطي الكوكايين. كما شمل عفوه شريكته التجارية السابقة سوزان ماكدوغال، التي سُجنت على خلفية فضيحة مشروع “وايت ووتر” العقاري. هذه القرارات أثارت تساؤلات حول استخدام السلطة الرئاسية لأغراض شخصية وسياسية.

* ترامب وعفو مثير للجدل

خلال فترة رئاسته، أصدر الرئيس المنتخب دونالد ترامب عفواً عن تشارلز كوشنر، والد صهره جاريد كوشنر، بعد إدانته بتهم تتعلق بالتهرب الضريبي. كما منح ترامب عفواً لعدد من حلفائه المدانين في تحقيق روبرت مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية. ووفقاً لتقارير، تعهّد ترامب أيضاً بالعفو عن بعض أنصاره الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021، في محاولة لعرقلة المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية.

قرارات العفو الرئاسي، رغم كونها أداة دستورية تهدف إلى تحقيق المصالحة أو تصحيح الأخطاء القضائية، غالباً ما تكون مثار جدل، حيث تُتهم أحياناً بأنها تُستخدم لدوافع سياسية أو شخصية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى