ترامب يتعهد بعرقلة استحواذ “نيبون ستيل” على “يو إس ستيل”

تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بمنع شركة “نيبون ستيل” اليابانية العملاقة من الاستحواذ على شركة الصلب الأمريكية “يو إس ستيل”، في صفقة تبلغ قيمتها 14.9 مليار دولار أُعلن عنها قبل عام.
وفي منشور على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال”، قال ترامب: “أنا أعارض تماماً أن يتم شراء يو إس ستيل، التي كانت يوماً ما عظيمة وقوية، من قبل شركة أجنبية، في هذه الحالة نيبون ستيل اليابانية”.
وأشار ترامب إلى خطته لتعزيز مكانة الشركة عبر سلسلة من الحوافز الضريبية وفرض تعريفات جمركية على الواردات، قائلاً: “سنجعل شركة يو إس ستيل قوية وعظيمة مرة أخرى، وسيحدث هذا بسرعة! بصفتي رئيساً، سأعرقل إتمام هذه الصفقة”.
وتعد “يو إس ستيل” رمزاً للصناعة الأمريكية منذ تأسيسها في عام 1901، حيث لعبت دورًا مهمًا في بناء الاقتصاد الأمريكي. ومع ذلك، شهدت الشركة تراجعًا ملحوظًا في العقود الأخيرة بسبب المنافسة الأجنبية وتحولات الصناعة نحو مواد وتقنيات أكثر حداثة.
أما “نيبون ستيل”، فهي واحدة من أكبر شركات الصلب في العالم، ولديها سجل حافل في عمليات الاستحواذ والشراكات العالمية. ترى الشركة أن الاستحواذ على “يو إس ستيل” يمثل فرصة لتعزيز وجودها في السوق الأمريكية وتوسيع قدراتها الإنتاجية.
يأتي تعهد ترامب في سياق سياسته الاقتصادية التي تركز على “أمريكا أولاً”، والتي تشمل إعادة بناء الصناعات الوطنية وحماية الشركات الأمريكية من الاستحواذات الأجنبية.
وقد أثارت هذه السياسة دعماً من بعض الأوساط الصناعية، لكنها أيضاً قوبلت بانتقادات من خبراء يرون أن التدخل الحكومي قد يؤثر على حرية السوق ويعيق الاستثمارات الأجنبية.
الصفقة تواجه الآن مستقبلاً غامضًا، حيث يعتمد إتمامها على مجموعة من العوامل القانونية والسياسية. ومن المتوقع أن يثير قرار ترامب نقاشاً واسعاً حول دور الحكومة في حماية الصناعات الوطنية وموازنة ذلك مع الانفتاح الاقتصادي.