ترامب يتوعد حماس بـ”الجحيم” إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه

هدد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بأنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة قبل تنصيبه “فسيكون هناك ثمن باهظ في الشرق الأوسط، وعلى المسؤولين”.

وقال ترامب في منشور على منصته Truth Social، اليوم الاثنين، إن الشرق الأوسط سيواجه “الجحيم كلّه” إذا لم يتم إطلاق جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة قبل يوم تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير المقبل.

وأضاف أن “الجميع يتحدث عن الرهائن الذين يحتجزون بعنف شديد وغير إنساني وضد إرادة العالم بأسره في الشرق الأوسط، لكن الأمر كله كلام ولا عمل!”.

وأكد أن المسؤولين احتجازهم “سيتعرضون لضربة أشد مما تعرض له أي شخص آخر في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الطويل والحافل”، مضيفاً باستخدام الأحرف الكبيرة تعبيراً عن الغضب والصراخ “أطلقوا سراح الرهائن الآن”.

ووفقًا لموقع “أكسيوس” فإن هذه هي المرة الأولى منذ فوزه بالانتخابات التي يتدخل فيها ترامب علناً بشأن الرهائن المحتجزين في غزة .

وتأمل عائلات الرهائن أن تؤدي مشاركته في الأزمة سواء سرًا أو علناً، إلى تحقيق تقدم في المفاوضات المتوقفة لإطلاق سراحهم.

مصير غامض

وجاء تهديد ترامب بعد ساعات قليلة من إعلان الجيش الإسرائيلي أن عمر نيوترا، الرهينة الأمريكي الإسرائيلي المحتجز لدى حماس، قد توفي خلال هجوم 7 أكتوبر وأن جثته تم نقلها إلى غزة.

ولمدة أكثر من 420 يومًا، لم يكن لدى عائلة نيوترا أي معلومات حول ما إذا كان ميتًا أم حيًا. وقال مسؤول كبير في الاستخبارات الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي حصل على معلومات جديدة تؤكد مقتل نويترا.

ونشرت حركة حماس، يوم السبت، مقطع فيديو يظهر فيه المواطن الأميركي إيدان ألكسندر، المحتجز أيضا كرهينة في غزة، والذي دعا ترامب إلى التفاوض لإطلاق سراحه.

وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام في مقابلة مع وكالة أكسيوس إن ترامب يريد رؤية وقف إطلاق النار وصفقة إطلاق سراح الرهائن في غزة قبل توليه منصبه في 20 يناير.

وقال رونين وأورنا نيوترا، والدا عمر نيوترا، في بيان لهما إنهما يطالبان بالأفعال وليس الأقوال من أجل إعادة الرهائن إلى ديارهم.

وأضافوا “إننا ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى العمل مع الرئيس بايدن والرئيس المنتخب ترامب، لاستخدام كل نفوذها ومواردها لإعادة جميع الرهائن البالغ عددهم 101 – الأحياء والأموات – إلى عائلاتهم في أقرب وقت ممكن”.

بيان بايدن

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أصدر الرئيس جو بايدن بيانا أعرب فيه عن تعازيه لأسرة نيوترا. وقال إنه “يشعر بصدمة وغضب شديدين” إثر إعلان وفاة الرهينة الأميركي لدى حركة حماس في غزة، وفقًا لموقع “الحرة“.

وأضاف “قلوبنا مثقلة بالحزن اليوم. أنا وجيل نشعر بصدمة وغضب شديدين عندما علمنا بوفاة أومير نوترا، المواطن الأميركي، الذي يبدو أن حماس احتجزت جثته منذ أن قتلته خلال هجومها الإرهابي الوحشي في السابع من أكتوبر”.

وأضاف أن عمر “كان يخدم كقائد دبابة في وحدة من قوات الدفاع الإسرائيلية كانت من أوائل المستجيبين لحملة حماس القاسية، مخاطرًا بحياته لإنقاذ حياة الآخرين. وهو من سكان لونغ آيلاند، وكان يخطط للعودة إلى الولايات المتحدة لإكمال دراسته الجامعية. كان يحلم بتكريس نفسه لبناء السلام”.

وتابع بايدن قائلا “قبل أقل من شهر، التقى بي والدا أومير في البيت الأبيض ليشاركا الألم الذي عانياه بينما كانا يصليان لعودة ابنهما سالمًا. ألمٌ لا ينبغي لأي والد أن يعرفه أبدًا. أخبراني عن أجداد عمر الذين كانوا من الناجين من المحرقة، وكيف أن قوة وصمود عائلتهم قد استمرت عبر الأجيال”.

وتعهد بايدن بالعمل على تحرير بقية الرهائن المحتجزين لدى حماس، قائلا “لجميع عائلات أولئك الذين ما زالوا محتجزين كرهائن: نراكم. نحن معكم. ولن أتوقف عن العمل لإعادة أحبائكم إلى ديارهم حيث ينتمون”.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الاثنين وفاة أومير نوترا، وهو شاب أميركي إسرائيلي يبلغ من العمر 21 عامًا، وكان يعمل قائد دبابة في الجيش الإسرائيلي، موضحا أنه قُتل في 7 أكتوبر 2023 خلال هجوم حماس على إسرائيل.

وأفاد في منشور على منصة إكس بأن نوترا قُتل خلال المعركة في “نير عوز”، وهي منطقة تبعد بأقل من ميلين من الحدود المغلقة مع غزة، وتعد واحدة من أكثر المناطق تضررًا من اقتحام مسلحي حماس جنوب إسرائيل.