أخبارأخبار العالم العربي

المعارضة السورية تعلن السيطرة على مناطق جديدة والعراق ينفي عبور مقاتلين

أعلنت فصائل المعارضة السورية التقدم في مناطق جديدة شمالي البلاد، مشيرة إلى أنها واصلت حشد قواتها قرب مدينة حماة.

وبعد أن باتت مدينة حلب – ثاني أكبر المدن السورية- تحت سيطرة المعارضة لأول مرة، واصلت الفصائل هجماتها، وأعلنت اليوم الاثنين السيطرة بشكل كامل على مطار النيرب العسكري شرق مدينة حلب، ومدرسة المشاة العسكرية في ريف حلب الشمالي.

كما أعلنت الفصائل سيطرتها على 7 مناطق في ريف حماة، وقالت إن التقدم مستمر على أكثر من محور، ضمن عملية “ردع العدوان”، التي انطلقت يوم الأربعاء الماضي، وتمكنت من بسط السيطرة على محافظة إدلب بكامل حدودها ثم مدينة حلب.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فإن فصائل المعارضة تواصل خوض اشتباكات متقطعة مع القوات السورية على محور “معردس – طيبة الإمام” على بعد 12 كيلومترا من مدينة حماة وسط سوريا، كما تستمر في تجميع قواتها بمنطقة مورك.

من جانبها أصدرت القوات السورية بيانًا نفت فيه تقدم فصائل المعارضة، وقالت إنها بدأت عمليات للالتفاف عليها شمالي البلاد.

نفي سوري

وذكرت أن ضرباتها بالتعاون مع القوات الروسية في الساعات الماضية أدت إلى مقتل أكثر من 400، ممن وصفتهم بالإرهابيين الذين قالت إن بينهم أجانب، وفقا للبيان الذي نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).

وقالت وزارة الدفاع السورية إن قواتها بدأت التحرك على محاور في أرياف حلب وحماة وإدلب “للالتفاف عل الإرهابيين وطردهم”، مؤكدة أن “ما يشاع عن سيطرة التنظيمات الإرهابية على مناطق وبلدات هو مجرد دعاية كاذبة”.

في غضون ذلك، سقط قتلى وجرحى من المدنيين جراء غارات شنتها المقاتلات الروسية والسورية على مناطق في شمال غرب البلاد، وفقا لما أعلنه الدفاع المدني بمناطق سيطرة المعارضة، الذي يعرف بـ”الخوذ البيضاء”.

مقاتلين عراقيين

من ناحية أخرى، نقلت وكالة الأنباء العراقية عن رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض نفيه “بشكل قاطع” دخول مقاتلي الحشد إلى سوريا. وأكد الفياض أن قوات الحشد لا تعمل خارج العراق، وفقا لتصريحاته التي نقلتها الوكالة.

جاء هذا بعدما نقلت وكالة رويترز عن مصادر سورية وعراقية قولها إن مئات المقاتلين من فصائل عراقية عبروا الحدود إلى سوريا الليلة الماضية، لدعم القوات السورية في مواجهة فصائل المعارضة.

وقال مصدران أمنيان عراقيان للوكالة إن ما لا يقل عن 300 مسلح، معظمهم من منظمة بدر وحركة النجباء، عبروا الحدود ليل الأحد من طريق ترابي لتجنب المعبر الحدودي الرسمي.

ونفى الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد مقداد ميري دخول قوات من بلاده إلى سوريا، مؤكدا أن الأوضاع جيدة جدا على الحدود العراقية السورية.

وأكد ميري، في مقابلة مع الجزيرة، أن تأمين الحدود ليس وليد اللحظة الحالية وإنما هو نتاج عمل بدأته الحكومة الحالية منذ توليها السلطة، وقال إن رئيس الحشد الشعبي أعلن بشكل علني عدم التدخل في ما يجري بسوريا.

وقال ميري إن القوات النظامية العراقية لم تتلقَّ أي تعليمات بتحرك من هذا النوع الذي يجري الحديث عنه على مواقع التواصل الاجتماعي، حسب تعبيره.

وأضاف أن التحصينات التي تم بناؤها على الحدود بين البلدين والتي تمتد لأكثر من 600 كيلومتر هي الأفضل منذ تأسيس الدولة العراقية، وفق تعبيره.

وختم بالقول إن هذه القوات مستعدة للتعامل مع أي تطور أمني على الحدود، مؤكدا أنه لم يتم رصد أي تهديد لأمن العراق حتى اللحظة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى