ديمقراطيون: ترامب اختار كاش باتيل لرئاسة FBI للانتقام من معارضيه
أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب ترشيح الموالي له كاش باتيل لتولي منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، مشيرًا إلى أنه سيتخذ خطوة غير عادية باستبدال المدير الحالي كريستوفر راي قبل انتهاء فترة ولايته الممتدة لعشر سنوات.
ووفقًا لشبكة CNN فقد دأب باتيل على انتقاد مكتب التحقيقات الفيدرالي بشدة، وتعهد بتفكيك “الدولة العميقة”، التي يقول إنها تشمل “القادة المنتخبين والصحفيين وأباطرة التكنولوجيا الكبرى و”أعضاء البيروقراطية غير المنتخبة”. كما دعا باتيل إلى “تنظيف شامل” لوزارة العدل، بحجة أنها استهدفت الجمهوريين وحلفائهم بشكل غير عادل.
قلق ديمقراطي
وأعرب المشرعون الديمقراطيون عن قلقهم بشأن اختيار الموالي لترامب كاش باتيل لرئاسة مكتب التحقيقات الفيدرالي. وقالوا إن باتيل سوف يحل في هذا المنصب محل مدير المكتب الحالي كريستوفر راي، الذي عينه ترامب أيضًا ولا يزال أمامه 3 سنوات متبقية من ولايته – مما يجعلها خطوة غير عادية إذا نفذ الرئيس المنتخب هذه الخطوة.
وأكد السيناتور الديمقراطي كريس مورفي أنه سيصوت ضد تأكيد تعيين باتيل – وسيحشد زملائه من أعضاء مجلس الشيوخ والجمهور الأمريكي لمعارضة ترشيحه.
وقال مورفي في برنامج “Meet the Press” على قناة NBC: “المؤهل الوحيد لكاش باتيل هو أنه يتفق مع دونالد ترامب على أن وزارة العدل يجب أن تستخدم في معاقبة وسجن وترهيب المعارضين السياسيين لترامب”.
فيما وصف زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ديك دوربين، باتيل بأنه “موالي غير مؤهل”، ودعا في بيان صدر اليوم الأحد مجلس الشيوخ إلى “رفض هذا الجهد غير المسبوق لتسليح مكتب التحقيقات الفيدرالي لحملة الانتقام التي وعد بها دونالد ترامب”.
وقال النائب جيمي راسكين، كبير الديمقراطيين في لجنة الرقابة بمجلس النواب، إن تعهد باتيل بملاحقة ما يسمى بالدولة العميقة يشير ببساطة إلى معاقبة “أي شخص لا ينفذ إرادة دونالد ترامب”. وأضاف في تصريحات لشبكة CNN في برنامج “حالة الاتحاد” إن ادعاءات أن راي، “الجمهوري المعين من قبل رئيس جمهوري”، قام بملاحقة ترامب وحلفائه لتحقيق مكاسب سياسية لا أساس لها من الصحة.
وفي الإطار نفسه قال السيناتور الديمقراطي، أليكس باديا، إن خطة ترشيح باتيل تثير تساؤلات حول تسييس مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل. وتساءل باديا، الذي يخدم في لجنة القضاء، في برنامج “Face the Nation” على شبكة CBS: “هل هو تعيين حقيقي وشرعي – أم تعيين سياسي لتسييس المكتب والوزارة لصالح ترامب؟”
ردود أفعال الجمهوريين
في المقابل انتقد السناتور الجمهوري تشاك جراسلي، رئيس لجنة القضاء بمجلس الشيوخ، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الحالي كريستوفر راي بشدة، قائلاً في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن راي “فشل” خلال فترة ولايته. وأضاف أن باتيل “يجب أن يثبت للكونغرس” أنه سيكون أفضل من راي.
فيما أشاد رئيس مجلس النواب مايك جونسون باختيار باتيل قائلًا في منشور على موقع X ، إنه يتمتع “بخبرة واسعة في الأمن القومي والاستخبارات. إنه وطني أمريكي أولاً وسيحقق التغيير والشفافية التي تشتد الحاجة إليها لمكتب التحقيقات الفيدرالي”
وقال النائب الجمهوري مايك لولر إنه ليس لديه تحفظات بشأن تولي باتيل منصب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي بسبب أدواره السابقة في الخدمة العامة. وقال في برنامج “حالة الاتحاد” على شبكة CNN: “لقد خاض دونالد ترامب حملته الانتخابية على أساس إصلاح مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل. لذا لا أعرف لماذا يعتبر أي من هذا مفاجئًا للناس بصراحة”. وأضاف أنه لا يتوقع أن يذهب باتيل في “جولة انتقامية” أو أن يكون التعصب الحزبي جزءًا من قيادته.
فيما قال السيناتور الجمهوري مايك راوندز في برنامج “هذا الأسبوع” على قناة ABC إنه لم يفاجأ باختيار ترامب وأنه ليس لديه حاليًا أي شكاوى بشأن كيفية اختيار الرئيس المنتخب لمجلس وزرائه والمناصب الرئيسية الأخرى. وقال راوندز إنه ستكون هناك جلسات استماع مفتوحة للجمهور للتعليق على اختيارات ترامب.
وقال السيناتور الجمهوري تيد كروز إنه يعتقد أنه بغض النظر عن ترشيح باتيل، فإن راي إما سيستقيل أو سيقيله ترامب. وقال كروز في برنامج “Face the Nation” على قناة CBS إنه يعتقد أن باتيل مرشح قوي يمكنه “تطهير” واشنطن.
فيما أكد السيناتور الجمهوري بيل هاجرتي، الذي يظل أحد أشد المدافعين عن ترامب، دعمه لاختيار باتيل. وقال في برنامج “ميت ذا برس” على قناة إن بي سي: “إنه يمثل نوع التغيير الذي نحتاج إلى رؤيته في مكتب التحقيقات الفيدرالي”.
