تهديدات لسحب جنسية عمدة أمريكي بعد إعلان مدينته إلتزامها بمذكرة اعتقال نتنياهو

ترجمة: مروة مقبول – أعلن عمدة ديربورن بولاية ميشيغان، موطن أكبر جالية عربية في الولايات المتحدة، أن الشرطة المحلية ستعتقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “إذا وطأ قدمه المدينة”.

شارك عبد الله حمود بيانه على منصة “إكس” بعد وقت قصير من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال أمس الخميس بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت وقائد حركة حماس في غزة محمد الضيف.

وقال “ديربورن ستعتقل نتنياهو وغالانت إذا دخلا داخل حدود المدينة”. وأضاف أنه في حين أنه من المتوقع أن لا يتخذ الرئيس جو بايدن أي إجراء فيما يتعلق بهذا الأمر، “يجب على المدن الأخرى أن تعلن نفس الشيء وعدم الترحيب بنتنياهو أومجرمي الحرب الآخرين بالسفر بحرية عبر البلاد”.

تلقى حمود، وهو أول شخص من أصول عربية إسلامية يتم انتخابه ليكون عمدة لمدينة أمريكية، العديد من التهديدات بعد موقفه مؤكدين “أنت في بلدنا، نحن لسنا في بلدك. حاول أن تتذكر ذلك”،. في حين أشار البعض إلى الإبلاغ عنه وسحب جنسيته – وفقًا لتعهدات إدارة ترامب القادمة – وترحيله بسبب رسالته.

وفي حين أن السيناريو الذي طرحه حمود غير مرجح تطبيقه، بسبب خضوع للقانون الأمريكي وليس الدولي، أعلنت الولايات المتحدة عدم إلتزامها بتشريعات المحكمة الجنائية الدولية لأنها ليست من الدول الموقعة ليست من الدول الموقعة على “نظام روما”، وهي معاهدة تأسست بموجبها المحكمة في عام 1998 وتحمل توقيع 124 دولة بما في ذلك كندا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

كما دعا مشرعون إلى فرض عقوبات على المحكمة، وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين “نرفض بشكل أساسي قرار المحكمة بإصدار مذكرات اعتقال بحق كبار المسؤولين الإسرائيليين” وأن أمريكا”غير مُلزمة بتنفيذ أوامر المحكمة الجنائية الدولية”.

وأكدت السيدة جان بيير على أن إسرائيل أيضًا لم توقع على المعاهدة، وهو ما يجعلها غير مُطالبة بتطبيقها. لكن المحكمة رفضت هذا الأساس المنطقي، مؤكدة أنها لها ولاية قضائية في هذا الشأن لأن فلسطين تقبل سلطتها.

وكان المسؤولون الأمريكيون قد زعموا سابقًا أن الفلسطينيين ليس لديهم دولة، وبالتالي لا يمكنهم الانضمام إلى نظام روما. لكن فلسطين، التي انضمت إلى المحكمة الجنائية الدولية في عام 2015، هي دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة.