أخبارأخبار أميركا

إدارة بايدن تعتزم تمرير قرار بمجلس الأمن يمنع سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية

كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن اعتزام إدارة الرئيس جو بايدن تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يعارض فرض سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أميركي مقرب من إدارة بايدن قوله إن القرار سينص على أن “وجود إسرائيل في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والقدس الشرقية، بما في ذلك البلدة القديمة، ينتهك القانون الدولي”.

وأشار المصدر إلى أن مجلس الأمن القومي الأميركي يقوم حاليا بصياغة مشروع القرار، دون تحديد تاريخ لتقديمه إلى مجلس الأمن.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذا التوجه يعيد إلى الأذهان ما فعله الرئيس الأسبق باراك أوباما، قبيل مغادرته البيت الأبيض. ففي 23 ديسمبر 2016، امتنعت الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (فيتو) ضد قرار يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وأكد عدم شرعية المستوطنات على الأراضي الفلسطينية.

وقالت الصحيفة: “اليوم يعمل العديد من مستشاري أوباما آنذاك أيضا في إدارة بايدن المنتهية ولايتها، وإسرائيل ليست على دراية حاليا بمعلومات عن نية أميركية لتمرير قرار ضدها في مجلس الأمن، ولكن يُعتقد أن مثل هذا القرار سيأتي في نهاية المطاف”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنه ليس لديه معلومات بعد عن الخطوة الأميركية، كما لم يصدر بعد أي تأكيد رسمي من الولايات المتحدة أو إسرائيل بشأن وجود توجه أميركي بهذا الخصوص. وسيستمر بايدن في مهامه حتى تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوم 20 يناير 2025.

وفي 11 نوفمبر الجاري، قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إنه أصدر تعليماته لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية لبدء عمل أساسي مهني وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة على الضفة الغربية.

وتعهد سموتريتش بأن يكون 2025 عام السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وفق ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت حينها.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فإن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها سموتريتش بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة، حيث دعا في 27 أكتوبر الماضي، إلى بسط السيادة على الضفة وقطاع غزة، وسط رفض وتنديد عربي.

وفي 19 يوليو الماضي، شددت محكمة العدل الدولية على أن للفلسطينيين الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة.

وبموازاة الحرب على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 785 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و450 آخرين.

وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 148 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى