تحذيرات من تداعيات الترحيل الجماعي للمهاجرين على بعض القطاعات في أمريكا
ترجمة: فرح صفي الدين – حذر نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة منيابولس بولاية مينيسوتا، من أن عمليات الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين ممن يعملون بالبلاد قد تعطل إمدادات العمالة في بعض قطاعات الأعمال. بينما أفاد بأنه غير متأكد بالوقت نفسه من نوعية التأثير الذي قد تخلفه على التضخم والاقتصاد بشكل عام.
فحسبما نقلت شبكة FOX BUSINESS، ظهر كاشكاري في برنامج Face the Nation التلفزيزني، وتحدث حول التأثيرات المحتملة لتنفيذ حملة الرئيس المنتخب ترامب تعهداتها بترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
فهو يرى أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تتسبب في بعض الاضطرابات داخل الشركات التي ستفقد موظفيها، قائلًا: “إذا افترضت أن هؤلاء المهاجرين يعملون بالفعل، إما في مزارع أو مصانع أو غيره من قطاعات العمل، فلابد وأنها ستكون في حالة عدم اتزان إذا ما فقدتهم”.
فيما أشار إلى أن العواقب ليست واضحة تمامًا بالنسبة له. وأن الأمر بالنهاية، سيكون بين مجتمع الأعمال والكونغرس والسلطة التنفيذية، والذين سيتعين عليهم وقتها إيجاد الطرق المناسبة للتكيف بدونهم.
وتأتي تعليقاته هذه بعد أن كشفت صحيفة The Wall Street Journal، يوم الجمعة أن خطة ترامب لإجراء أكبر عملية ترحيل جماعي في تاريخ الولايات المتحدة قد تكلف 88 مليار دولار سنويًا أو 968 مليار دولار على مدى أكثر من عشر سنوات، وفقًا لمجلس الهجرة الأمريكي (AIC).
وكان ترامب قد رد على ذلك الأسبوع الماضي، قائلًا، “إنها ليست مسألة سعر، فعندما يتعلق الأمر بخطة الهجرة وبأن البلاد ليس لديها خيار بسبب ارتفاع معدلات الجريمة والاتجار بالمخدرات”. وهو ما أكد عليه سكوت بيسنت، مستشار ترامب للسياسة الاقتصادية والمرشح المحتمل لمنصب وزير الخزانة، حيث أوضح أن الوضع الراهن أكثر تكلفة من عمليات الترحيل الجماعي. وذلك في وجود 100 ألف حالة وفاة سنويًا من الفنتانيل بسبب الحدود.
وبحسب ما ذكرته الشبكة الإخبارية، لم يتوقف كاشكاري على قضية الترحيل، فلقد ناقش خطة الرئيس لفرض تعريفات جمركية واسعة النطاق على السلع المستوردة بالإضافة إلى التخفيضات الضريبية، وأوضح أن أثر هذه السياسات على التضخم يعتمد على كيفية تنفيذها.
فمن وجهة نظره أن التعريفة الجمركية، وهي ضريبة تُفرض على سلعة مستوردة عند دخولها للبلاد، قد تؤدي لزيادة في الأسعار لمرة واحدة فقط ولكن ليس لها تأثير كبير على التضخم في الأمد البعيد.
ومع ذلك، يعتقد كاشكاري أن “التحدي سيظهر فعليًا إذا كان هناك رد بالمثل”. أو بمعنى آخر إذا كانت إحدى الدول تفرض هي الأخرى تعريفات جمركية فستطالب بها وعندها ستتصاعد الأمور. لذلك سيتعين الانتظار حتى نرى ما سيتم تطبيقه، ثم كيف ستستجيب الدول الأخرى له.