أخبارأخبار أميركاتغطيات خاصة

أريزونا تكمل انتصار ترامب الكبير.. كيف حسم الولايات السبع المتأرجحة لصالحه؟

مفاجآت من العيار الثقيل فجرها المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات هذا العام 2024، فربما مثّل فوزه على هاريس مفاجأة للبعض، لكن حسم الفوز بفارق كبير كان مفاجأة لكثيرين وسط توقعات واستطلاعات للرأي أكدت أن السباق متقارب بشدة بينه وبين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

لكن المفاجأة الأكبر اكتملت أركانها اليوم بعد الإعلان رسميًا عن نتائج الانتخابات في ولاية أريزونا، والتي فاز بها ترامب ليضيف 11 صوتًا أخرى لرصيده، وينهي السباق بنتائج غير متوقعة بعد حصوله على 312 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي، مقابل 226 صوتًا لصالح هاريس.

وبهذه النتيجة يكون ترامب قد ما يعتبر مفاجأة له ولحملته شخصيًا، بعد أن أكملت ولاية أريزونا أركان انتصاره الكبير على الديمقراطيين وأكدت فوزه بجميع الولايات المتأرجحة السبع التي كان الصراع فيها محتدمًا بينه وبين هاريس، لدرجة أن كل التوقعات كانت تذهب إلى ان ولاية واحدة منها مثل بنسلفانيا هي من ستحدد الفائز بالانتخابات.

والغريب أن ترامب لم يحسم السباق فقط بفوزه في بنسلفانيا، بل فاز ترامب بجميع الولايات السبع المتأرجحة، بما فيها ولايات الجدار الأزرق التي انهارت جهود الديمقراطيين فيها، ولم تحصل هاريس على أي منها.

دلالات فوز أريزونا

وفقًا لموقع “الحرة” فقد كانت ولاية أريزونا آخر الولايات التي فاز بها ترامب، ورغم أنه حسم السباق بالفعل ليلة الانتخابات، بعدما وصل إلى عتبة الـ 270 صوتًا، إلا أن هذا الفوز الكاسح الذي اكتمل بولاية أريزونا له دلالات أخرى، خاصة وأنه أكمل فوز ترامب بجميع الولايات الحاسمة السبعة.

وتحسم 7 ولايات نتيجة الاستحقاق الانتخابي، إذ أن أنها لا تصوت بشكل واضح لأحد الحزبين، بخلاف الولايات المؤيدة في معظم الأحيان للديمقراطيين مثل كاليفورنيا ونيويورك، أو للجمهوريين مثل تكساس أو فلوريدا.

وما يؤكد على أهمية هذه الولايات المتأرجحة أنه قبل ساعات فقط من يوم الحسم في الخامس من نوفمبر، حرص المرشحان على زيارة ولايات مثل نورث كارولاينا وميشيغان وبنسلفانيا في محاولة أخيرة لإقناع الناخبين بها، وذلك بعد أن زاروا هذه الولايات مرات عديدة من قبل.

مشهد غير مألوف

وتشير “ألحرة” إلى أن الفوز بجميع الولايات السبع مشهد غير مألوف في انتخابات الرئاسة. فقد سبق أن صوتت أريزونا لصالح بايدن عام 2020، بينما فاز بها ترامب في 2016 على حساب هيلاري كلينتون ليكون المجموع ست ولايات متأرجحة له، فيما خسر فقط نيفادا، ليجمع وقتها 306 أصوات في المجمع الانتخابي.

أما في سباق 2020 فقد خسر ترامب 6 ولايات متأرجحة وفاز فقط بنورث كارولاينا بفارق ضئيل ليكمل بايدن 306 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 232 لترامب.

وفي عام 2008، اكتسح الرئيس الأسبق، باراك أوباما، كل الولايات المتأرجحة تقريبا، وخسر بصعوبة فقط ولاية ميزوري، التي كانت متأرجحة وقتها قبل أن تصبح حمراء، أمام السيناتور الراحل، جون ماكين، وفاز أوباما مرتين (2008 و2012) بولاية فلوريدا، التي أصبحت الآن تصوت للجمهوريين.

وفي سباق 2024 فاز ترامب بأكثر من نصف الولايات الخمسين، بما في ذلك تلك السبع المتأرجحة، ومن بينها جورجيا وبنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن ونيفادا التي صوتت جميعها للديمقراطيين في الانتخابات السابقة.

وفي جورجيا وبنسلفانيا وويسكونسن، الولايات التي فاز بها بايدن عام 2020، التي انقلبت لصالح ترامب هذا العام تُظهر البيانات تحولا ملحوظا إلى اليمين في كل مقاطعة تقريبا.

وفي جورجيا، زادت حصيلة ترامب من الأصوات مقارنة بالانتخابات السابقة، وذلك في المدن والضواحي ذات الميول الليبرالية.

صدمة الديمقراطيين

وفيما يتعلق بالتصويت الشعبي، فقد فاز الديمقراطيون به في الانتخابات الأربعة الأخيرة، ثم جاء ترامب ليعكس هذه الاتجاه هذا العام. فقد فاز ترامب بـ 74.6 مليون صوت، بنسبة 50.5 في المئة، مقابل 70.9 مليون صوت لهاريس، بنسبة 48 في المئة.

وهذا الفوز الحاسم منحه 312 صوتا انتخابيا وجعله أول مرشح جمهوري منذ عقدين من الزمان يفوز بالتصويت الشعبي.

ويحمل الفوز الكاسح لترامب بالولايات المتأرجحة دلالة أن الديمقراطيين لم يكن لديهم أي فرصة للفوز في الانتخابات، وهو ما يطرح تساؤلات بين الديمقراطيين أنفسهم حول سبب وصولهم إلى هذه المرحلة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى