أمريكا تخسر 500 مليار دولار هذا العام بسبب الأعاصير والعواصف

تسببت الأعاصير والعواصف في خسائر اقتصادية تقدر بنحو 500 مليار دولار للولايات المتحدة عندما دمرت البلاد هذا العام، وفقًا لتحليل أجرته شركة AccuWeather.
وفي هذا الإطار قدر الخبراء الخسائر الاقتصادية والأضرار الناجمة عن الإعصار بيريل، الذي ضرب ساحل الخليج في يوليو/تموز، بما يتراوح بين 28 و32 مليار دولار.
أما الإعصار ديبي، الذي ضرب ولايتي كارولينا الشمالية والجنوبية بشدة بعد شهر واحد، فقد تسبب في أضرار بلغت نحو 28 مليار دولار، في حين بلغت تكلفة الإعصار فرانسين نحو 9 مليارات دولار.
لكن الصدمة الاقتصادية الأكبر جاءت بسبب الأعاصير هيلين وميلتون، التي اجتاحت الجنوب في أواخر سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول، وفقا لخبراء AccuWeather.
ووفقًا لصحيفة thehill فقد كان من المقدر أن يتسبب الإعصار هيلين، الذي دمر أجزاء من ولاية كارولينا الشمالية، في إحداث أضرار إجمالية وخسارة اقتصادية تتراوح بين 225 و250 مليار دولار، حيث أدى إلى إغراق المنازل وتدمير الطرق واقتلاع الأشجار وترك مئات الآلاف من السكان بدون كهرباء، في بعض الحالات لأسابيع.
ولمساعدة سكان الولاية، وزعت الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ أكثر من 194 مليون دولار على الأفراد والأسر في ولاية تار هيل، وفقًا لبيانات الوكالة الصادرة في أواخر الشهر الماضي.
وتسبب إعصار ميلتون، الذي ضرب فلوريدا في أوائل أكتوبر، في خسائر اقتصادية وأضرار إجمالية بلغت قيمتها ما بين 160 و180 مليار دولار حتى الآن، وفقًا للتحليل.
واشتدت العاصفة بسرعة، فمزقت المجتمعات ودمرت المنازل وملأت الشوارع بالطين، حيث كان أكثر من 3 ملايين شخص بدون كهرباء في وقت ما.
وقال كبير خبراء الأرصاد الجوية في شركة AccuWeather، جون بورتر: “قلوبنا مع كل من تأثر بموسم الأعاصير هذا. لقد كان موسمًا مكلفًا ومدمرًا بشكل لا يصدق”، ولكنه أشار إلى أن الألم لا يزال مستمرًا.
وقال: “سوف يستغرق الأمر سنوات عديدة حتى تتعافى العديد من هذه المجتمعات والأسر والشركات الصغيرة. وقد يستغرق الأمر عقدًا من الزمان أو أكثر للتعافي في بعض المدن الأكثر تضررًا من إعصار هيلين، وقد لا تتعافى بعض المجتمعات تمامًا من الفيضانات المفاجئة الكارثية التي شهدناها هذا العام”.
يأتي هذا التحليل في الوقت الذي توقف فيه نمو الوظائف في شهر أكتوبر عند 12 ألف وظيفة، وفقًا للبيانات التي أصدرتها وزارة العمل في وقت سابق من هذا الشهر.
وقد أثرت بعض الإضرابات الكبيرة على الرقم، لكن التأثيرات الناجمة عن إعصاري هيلين وميلتون لعبت أيضًا دورًا، حيث توقع خبراء الأرصاد الجوية أن تضيف البلاد حوالي 115 ألف وظيفة.
وقال بورتر “إن الخسائر في قطاعي الأعمال والسياحة تتراكم بسرعة. كما تأخذ تقديراتنا في الاعتبار تكاليف الرعاية الصحية على المدى الطويل.
ويمكن للأعاصير أن تخلف خسائر فادحة في صحة ورفاهية الأشخاص الذين نجوا من هذه العواصف وتعرضوا لمياه الفيضانات الخطرة والطين السام والغبار، فضلاً عن العفن والفطريات داخل المنازل والشقق المتضررة”.