أخبار أميركاأميركا بالعربي

مقتل شاب مصري غدرًا على يد زميله في العمل بولاية فلوريدا

تعرض شاب مصري يبلغ من العمر 39 عامًا للقتل غدراً في مدينة تامبا بولاية فلوريدا، وأفادت المعلومات الأولية أن الشاب يدعى مصطفى محمود، وتوفي رمياً بالرصاص على يد زميله، بسبب خلافات بينهم.

واتضح من التحقيقات أن سبب الوفاة، مشادة بين المجني عليه وبين زميله في العمل، مما دفعه إلى إطلاق عليه الرصاص الحي من ذخيرته، وفقًا لموقع “تليجراف مصر“.

خلاف في العمل

وبحسب أصدقاء الشاب، فإن مشاجرة حدثت بين مصطفى وبين زميله الذي أطلق النار عليه في الرقبة، وتم استدعاء الشرطة إلى مكان الواقعة، إلا أن زميله برر فعلته بأنه كان يدافع عن نفسه.

وحول ملابسات الحادث، كشف مصدر مصري بالقنصلية المصرية في الولايات المتحدة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المشادة التي وقعت بين مصطفى وزميله في العمل كانت تتعلق بمشاكل مالية، مما أثار الشبهات حول زميله.

وأكد المصدر أن المتهم تم ضبطه وإحضاره إلى الشرطة الأمريكية، حيث تدخلت القنصلية لمتابعة ملابسات الواقعة والحكم على الجاني. وذكرت التحقيقات الأولية أن الرصاص الذي أودى بحياة مصطفى هو من نفس نوع الذخيرة التي يمتلكها زميله في العمل.

وأوضح المصدر أنه فور الانتهاء من التحقيقات، سيتم شحن جثمان مصطفى وعودته إلى مصر لدفنه بناءً على رغبة أسرته.

وفي سياق متصل، عبّر أصدقاء الضحية عن حزنهم الشديد لفقدانه، حيث قالوا إنه سافر إلى الولايات المتحدة قبل 10 سنوات وبدأ العمل في غسيل السيارات وانتقل منها إلى العمل في مجال المقاولات والديكور.

وقالت إحدى الصديقات، التي رفضت ذكر اسمها، إن مصطفى كان شابًا خلوقًا ومحترمًا، وإنهم لم يتخيلوا أن ينتهي به المطاف بهذه الطريقة العنيفة.

وأضافت: “كان دائمًا يشكو من مشاكل يومية مع زميله في العمل، وكانت هناك مؤشرات على أن النهاية قد تكون صادمة، لكن لم يتوقعوا أن تكون بهذه الوحشية”. وتابعت: “لقد صدمنا بخبر مقتله وسط مشادة كلامية، حيث أطلق عليه زميله الرصاص الحي”.

واختتمت حديثها بالإشارة إلى أنهم يحاولون التنسيق للقيام بالإجراءات اللازمة لدفن صديقهم في القاهرة، لكنهم لا يزالون غير متأكدين من كيفية التصرف في هذه الظروف الصعبة.

تفاصيل جديدة

من جانبها كشفت نسرين محمود، شقيقة الشاب المجني عليه تفاصيل جديدة حول واقعة مقتله، وقالت في تصريحات لموقع “الحرة“، إن الحادث وقع يوم الجمعة الماضي عند الساعة الواحدة والنصف بالتوقيت المحلي.

وأوضحت أن الواقعة تعود لخلاف في العمل بين شقيقها، الذي يعمل مهندس ديكور، وبين أحد العاملين معه من أصول لاتينية، لافتة إلى أن الخلاف كان حول رفض المهندس المصري لجودة التشطيبات التي قام بها زميله في العمل، ورفض الشاب القيام بالعمل مرة أخرى وسانده في ذلك والده الذي كان موجودًا في نفس مكان الحادث.

وتدخل الوالد وقام بتكسير حوائط السيراميك محل الخلاف، قبل أن يطارد مصطفى الذي كان متوجها إلى سيارته، فأطلق النار عليه وأرداه قتيلا، حسب رواية شقيقة الشاب المصري الراحل.

وقالت نسرين إن هناك روايات متعددة للحادث، مؤكدة أن ما ذكرته آنفا هو أصدقها، وذلك نقلا عن شهود عيان كانوا في موقع الجريمة بأنفسهم. وأكدت أن عائلتها تطالب بضرورة التحقيق في القضية للحصول على حق ابنهم.

ووصفت نسرين شقيقها المجني عليه بـ”الإنسان الخلوق والملتزم في بيته وعمله”، مضيفة إن لديه ابن وحيد يبلغ من العمر 16 سنة، “كان ينتظر عودته بفارغ الصبر”، لافتا إلى أن الراحل كان يستعد للعودة واصطحاب شقيقاته لأداء العمرة في مكة المكرمة.

وأوضحت أن مصطفى الذي عمل في مجال المقاولات، كان قد سافر إلى الولايات المتحدة منذ نحو 9 أعوام بغية العمل هناك، واستقر هناك مع زوجته الأجنبية من أصول لاتينية.

وفي أعقاب الحادث، انتشرت نداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لطلب المساعدة في إعادة جثمان محمود إلى مصر لدفنه بجوار أسرته.

وتقدمت أسرة الضحية بطلب مكتوب لوزارة الخارجية المصرية، لاستعجال إحضار الجثمان ودفنه في بلده، وناشدوا الجهات المختصة بسرعة تحقيق رغبتهم. وعبرت الأسرة عن حزنها العميق على وفاة الابن الوحيد لها، والذي لديه ثلاث شقيقات، وطالبت السلطات المصرية والأميركية بالتحقيق الكامل لضمان تحقيق العدالة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى