أكثر من 205 قتلى في أسوأ كارثة مناخية تشهدها أوروبا منذ 50 عامًا
ارتفع عدد ضحايا الفيضانات التي ضربت إسبانيا إلى أكثر من 205 قتيلا. وأكدت مصادر حكومية أنه لا يزال هناك كثير من المفقودين، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا.
وأعلنت وزارة الدفاع أن أكثر من 1000 جندي يعملون حاليا في جهود البحث والإنقاذ بمنطقة الكارثة، التي تعتبر في أسوأ كارثة مناخية تشهدها أوروبا منذ خمسة عقود، وفقًا لوكالة “رويترز“.
https://twitter.com/K1077151531207/status/1852151241637298338
ويقترب عدد القتلى الآن من نفس عدد القتلى الذين بلغ عددهم 209 أشخاص أثناء الفيضانات الغزيرة في رومانيا عام 1970، فيما تسببت الفيضانات في البرتغال عام 1967 في مقتل ما يقرب من 500 شخص.
ويبذل رجال الإنقاذ الإسبان جهودًا حثيثة اليوم الجمعة للوصول إلى مناطق لا تزال معزولة، بينما قالت السلطات الإقليمية في فالنسيا، والمنطقة الشرقية التي تحملت العبء الأكبر من الدمار، إن 202 شخص على الأقل لقوا حتفهم، كما لقي 3 أشخاص حتفهم في كاستيا لا مانشا والأندلس.
https://twitter.com/KovalskiPeter/status/1851647300675772460
وقال أنخيل فيكتور توريس، الوزير المسؤول عن التعاون مع الأقاليم الإسبانية، في مؤتمر صحفي في وقت متأخر من مساء الخميس، إن حصيلة القتلى من المرجح أن تستمر في الارتفاع، حيث لا يزال العشرات من الأشخاص في عداد المفقودين.
ومع انقطاع الكهرباء عن نحو 75 ألف منزل، قام رجال الإطفاء بسحب البنزين من السيارات التي هجرتها الفيضانات لتشغيل مولدات الكهرباء لإعادة الإمدادات المحلية.
وقال أحد رجال الإطفاء الذي سافر إلى فالنسيا من منطقة الأندلس الجنوبية للمساعدة في جهود الإنقاذ، حاملاً أنبوبًا بلاستيكيًا وزجاجات فارغة لجمع البنزين من خزانات السيارات: “نذهب من سيارة إلى أخرى بحثًا عن أي بنزين يمكننا العثور عليه”.
https://twitter.com/HustleBitch_/status/1851999220762296717
وتساقطت أمطار عام كامل في 8 ساعات فقط على المناطق المتضررة ليلة الثلاثاء الماضي، مما أدى إلى تدمير الطرق والسكك الحديدية والجسور بينما فاضت الأنهار عن ضفافها.
وفي وقت سابق أمس الخميس، أعلن معهد الأرصاد الجوية الحكومي أن مستوى هطول الأمطار بمنطقة فالنسيا غير مسبوق، واصفاً الوضع بأنه “أسوأ فترة خلال قرن”.
وأضاف المعهد الحكومي أن “كميات الأمطار الغزيرة التي هطلت في 8 ساعات فقط الثلاثاء الماضي تعادل إجمالي الأمطار المتساقطة خلال عام كامل”.