أخبارأخبار أميركا

هاريس تتعهد بكتابة فصل جديد لأمريكا وتستنكر وصف بايدن لأنصار ترامب بـ”القمامة”

وسط أجواء مشحونة وترقب جماهيري قبيل الانتخابات الرئاسية، عبّرت نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، عن رفضها “لكل انتقاد يمسّ الأمريكيين بسبب انتماءاتهم السياسية”، وذلك في ردٍ غير مباشر على تصريح الرئيس بايدن الذي وصف أنصار منافسه الجمهوري دونالد ترامب بـ”القمامة”.

وفقًا لما نشرته صحيفة “فويس أوف امريكا“؛ أكدت هاريس خلال مؤتمر صحفي أنها تسعى لتمثيل جميع الأمريكيين، بما في ذلك من قد لا يصوّت لصالحها، وأنها تبتعد عن لغة التصنيف وتؤمن بأن “الفصل التالي لأمريكا”، يجب أن يُكتب من خلال الاتحاد لا الانقسام.

وكانت كلمات هاريس محاولة واضحة لإعادة تهدئة الأجواء المتوترة، بعد خطاب بايدن الذي أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والشعبية. وقالت إن الشعب الأمريكي أمام لحظة حاسمة يمكنهم من خلالها كتابة صفحة جديدة في تاريخ البلاد، متعهدة بأن تكون رئيسة للجميع، وأن تقود البلاد إلى مستقبلٍ يتجاوز النزاعات السياسية المحتدمة.

جاء خطابها أثناء حملتها الانتخابية في ثلاث ولايات، حيث دعت الحشود للتصويت بهدف توحيد الأمريكيين والابتعاد عن “الاقتتال الداخلي”، وفي خطاب ألقته أمام حشد كبير من أنصارها في حديقة “ذي إليبس” الواقعة بين البيت الأبيض و”ناشونال مول”، استرجعت هاريس أحداث 6 يناير، محذّرةً من أن هذه الانتخابات تأتي في لحظة فارقة بين الحرية والفوضى، ووسط أجواء توتر تذكّر بالهجوم على الكابيتول قبل نحو 4سنوات حين اقتحم أنصار ترامب مقر الكونغرس لإبطال نتائج الانتخابات الرئاسية آنذاك.

وأضافت هاريس، أمام حشدٍ متحمس في واشنطن يحملون الأعلام ويهتفون بشعارات الوحدة، أن “ما يحدث اليوم ليس سوى اختيار بين مستقبل أفضل لأمريكا أو الوقوع في شَرَك الانقسام”، وشددت على أن تحديات اليوم مختلفة وتستدعي رئاسة مختلفة، موجهةً كلماتها نحو الأمل بالمستقبل أكثر من الانتقاد.

وبينما كانت تهدف إلى مخاطبة الجمهور برسالة توحد، حمل اختيار المكان دلالات رمزية، إذ جاء خطابها من الموقع نفسه الذي وقف فيه ترامب ذات يوم يحفز أنصاره، حيث أطلقت نائبة الرئيس دعوتها لجعل البلاد رمزًا للحرية والديمقراطية في وجه مخاطر الفوضى.

في المقابل، اختار الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب أن يقيم تجمعًا انتخابيًا في منتجع مارالاغو بفلوريدا في اليوم نفسه، حيث حاول التهوين من خطاب هاريس، واصفًا تجمعها بأنه “يحمل رسالة كراهية وانقسام”، في إشارة إلى طبيعة خطابات الحزب الديمقراطي من وجهة نظره، مؤكدًا أن تجمعه كان “مهرجانًا للحب”.

وجاءت هذه التصريحات على خلفية إتهامات عدة تطارده، كان أبرزها اتهام كبير موظفي البيت الأبيض في عهده، جون كيلي، بأنه يسعى لأن يحكم البلاد بنزعة سلطوية “فاشية”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى