أخبارأخبار العالم العربي

إسرائيل تعترف بمقتل 900 من جنودها.. وهذه هي أسباب خسائرها في لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابطين و3 جنود بمعارك جنوب لبنان، مما يرفع عدد قتلاه إلى 10 خلال 24 ساعة، كما أفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بمقتل 890 من جنود وضباط الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.

ووفقًا لموقع “الحرة” فقد قالت الوزارة إن نصف هؤلاء القتلى 374 تحت سن 21 عامًا، و101 آخرين فوق سن 40 عامًا، ويشمل العدد جنود الجيش الإسرائيلي وأفراد الشرطة ومقاتلي جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وحراس أمن المستوطنات، فضلا عن القتلى على جبهات غزة ولبنان والضفة الغربية.

وذكرت أن الأغلبية العظمى من القتلى سقطوا على جبهة غزة، سواء في هجوم السابع من أكتوبر أو خلال العمليات البرية المتواصلة إلى اليوم. كما بلغ عدد الجنود القتلى على جبهة لبنان – وفق المصدر ذاته- حتى اليوم الجمعة 57 ضابطًا وجنديًا.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد في وقت سابق أن عدد المصابين في صفوفه بلغ 5065 في كل من قطاع غزة والضفة الغربية وجبهة الشمال، وأن 752 من هؤلاء إصاباتهم خطيرة، وفقًا لموقع “الجزيرة نت“.

يشار إلى أن إسرائيل تواصل لأزيد من عام كامل عدوانها على قطاع غزة، مما خلف أكثر من 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

كما وسعت منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الحرب لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن مقتل 2593 وإصابة 12 ألفا و119، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح.

خسائر إسرائيل في لبنان

وكان الجيش الإسرائيلي قد كشف مساء أمس الخميس عن مقتل 57 ضابطًا وجنديًا على جبهة لبنان منذ اندلاع المواجهة، بينهم 10 سقطوا في الـ24 ساعة الأخيرة.

وجاء الإعلان الإسرائيلي بعد يوم من إعلان حزب الله أنه أوقع 70 قتيلا إسرائيليا وأكثر من 600 جريح في صفوف ضباط وجنود الاحتلال.

وقال الحزب في بيان إن مقاتليه دمروا 28 دبابة ميركافا و4 جرافات عسكرية وآلية مُدرعة وناقلة جند، فضلا عن إسقاط 4 مسيّرات.

وقال الخبير العسكري العميد حسن جوني إن تراكم خسائر الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان بات يؤثر على قدرات الجيش ومعنويات جنوده والمجتمع الإسرائيلي وجدوى الحرب على الجبهة الشمالية.

ونبه جوني، وهو عميد متقاعد من الجيش اللبناني، إلى الضربة الصاروخية الأخيرة التي نفذها حزب الله ضد تجمع جنود الكتيبة 89 بالقطاع الشرقي بجنوب لبنان، واصفا ما حدث لهذه الكتيبة بـ”النكسة بعد إصابة أكثر من 24 جنديا بينهم 5 قتلى”.

وأرجع جوني – في حديثه للجزيرة– ذلك إلى ثبات مقاتلي حزب الله ومهارتهم في القتال والالتحام بالمعركة البرية، إضافة إلى استثمار الأرض واستخدام الأسلحة المناسبة.

وأشار إلى أن مقاتلي حزب الله يستفيدون من طبيعة الأرض وفق تكتيك ذكي، إلى جانب وجود بنية تحتية تساعد على اختفائهم وظهورهم والتحرك بدينامية رغم القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي.

واعتبر الخبير العسكري تصريح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي بشأن إمكانية إنهاء الحرب على جبهة لبنان “تراجعًا عن طموح عسكري معين”. وقال هاليفي إنه “يمكن إنهاء الحرب على لبنان بعد القضاء على القيادة العليا لحزب الله”.

وقال جوني إن حشد 5 فرق عسكرية على طول الحدود مع لبنان كان مؤشرًا قويًا على التوغل عميقا في جنوب لبنان، وليس لأجل إنشاء منطقة عازلة بعمق 3 كيلومترات فقط.

ويعتقد الخبير العسكري أن “الحسابات الإسرائيلية لم تتطابق مع وقائع الميدان منذ أن دخلت طلائع جيش الاحتلال إلى جنوب لبنان”، مضيفا أن إسرائيل صدمت بقوة وتماسك عناصر حزب الله وصلابة منظومته الدفاعية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى