ترامب يتهم عدو من الداخل بتسريب وثائق مهاجمة إيران.. وأمريكا وعدت إسرائيل بمكافأة
اتهم الرئيس السابق، دونالد ترامب، ما أسماه “عدوًا من الداخل” بتسريب معلومات استخباراتية أمريكية سرية للغاية حول خطط إسرائيل للانتقام من إيران ردًا عى الهجوم الذي شنته عليها مطلع أكتوبر الجاري.
ووفقًا لشبكة CNN فقد قال ترامب، في مائدة مستديرة مع قادة الأعمال اللاتينيين بولاية فلوريدا اليوم الثلاثاء: “حدث شيء سيئ، ربما سمعتم عنه. الآن لا تغطي الصحافة الأمر كثيرًا، وهو أمر لا يصدق. ربما وزارة الدفاع لدينا أو شخص ما، على أي حال، قام بتسريب الخطة العسكرية بأكملها لإسرائيل. الخطة العسكرية التي لديهم على أعلى مستوى تم تسريبها. إنها معلومات سرية للغاية. تم تسريبها من قبل شخص ما، ليس لديهم أي فكرة عن من فعل ذلك. هل يمكنك أن تتخيل أنك تخوض حربًا ولديك أمريكيون يفعلون شيئًا من هذا القبيل؟”
وأضاف: “لقد سربوا كل المعلومات حول الطريقة التي ستقاتل بها إسرائيل، وكيف ستقاتل، وأين ستذهب. شخص ما، من فعل ذلك؟ هل يمكنك أن تتخيل شخصًا يفعل ذلك؟ هذا هو العدو، أعتقد أنه ربما يكون العدو من الداخل، كما أتحدث عنه. لدينا عدو من الداخل، يكرهون الحديث عنه”.
سري للغاية
وأفادت شبكة CNN أن المعلومات الاستخباراتية التي تم تسريبها تم تصنيفها على أنها سرية للغاية ولديها علامات تشير إلى أنها مخصصة فقط للولايات المتحدة وحلفائها في “العيون الخمس” – أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة.
وتصف الوثائق الاستعدادات التي يبدو أن إسرائيل تقوم بها لضربة ضد إيران. وتقول إحدى الوثائق إنها تم تجميعها من قبل وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية، إن الخطط تنطوي على نقل إسرائيل للذخائر.
وسبق أن اقترح ترامب قيام الجيش بالتعامل مع ما أسماه “العدو من الداخل” في يوم الانتخابات. وفي وقت لاحق، وصف النائبين الديمقراطيين آدم شيف ونانسي بيلوسي بأنهما “عدوان من الداخل”.
وأشار ترامب دون دليل إلى أن حملة هاريس تكذب بشأنه في الدعاية الانتخابية، وقال إنه سأل محاميه عما إذا كانت هناك “محكمة يمكنها أن تفعل شيئًا حيال ذلك”.
مكافأة أمريكية
من جانبه نقل موقع “المونيتور” عن مصادر أمنية أمريكية وإسرائيلية قولها إن أمريكا وإسرائيل توصلتا إلى تفاهم بشأن الرد المتوقع على إيران.
وبحسب الموقع فإن واشنطن وعدت بمكافأة إسرائيل على عدم استهداف المنشآت النفطية والنووية، ويتعلق الأمر – حسب المصادر- بتقديم إدارة بايدن ما وُصف بأنه بـ”حزمة أمان”، وذلك بهدف تقليل خطر اندلاع حرب شاملة قبل أسبوع أو أسبوعين من الانتخابات الأمريكية.
وتتضمن “المكافأة” الأمريكية – بحسب “المونيتور”- رفع تعليق الولايات المتحدة شحنات معينة من الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل وتسريع توريدها، بالإضافة إلى تزويدها بالمعدات الهندسية الثقيلة مثل جرافات “دي 9”.
وتتضمن الحزمة أيضا زيادة الهجمات الأمريكية على مستودعات أسلحة الحوثيين وغيرها من الأهداف الإستراتيجية في اليمن. كما يدرس البنتاغون تعزيز التعاون التشغيلي ونشر بطارية دفاع صاروخي ثانية من نوع “ثاد” في إسرائيل، بالإضافة إلى تلك نشرها في الأيام الأخيرة لتعزيز دفاعات إسرائيل الصاروخية.
وقف دورة الردود
وبحسب المصادر الأمنية الأميركية والإسرائيلية، فإن المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين على حد سواء يعتبرون أن من المرجح أن إيران سترد على الهجوم الإسرائيلي المتوقع، والذي سيستهدف المواقع العسكرية وغيرها.
وقال مصدر أمني إسرائيلي رفيع إن “دور الأميركيين في الجولة القادمة سيكون حاسمًا”، مضيفًا أنه “سيتعين عليهم إيضاح الأمر لإيران بطريقة مقنعة وخلاقة، لكسر دورة الردود حتى لا تندلع حرب شاملة”.
وكان مصدر عسكري إيراني قال إنه إذا هاجمت إسرائيل مواقع عسكرية داخل بلاده ردًا على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها مطلع أكتوبر الجاري فإن رد طهران “سيفوق التوقعات”، وفقًا لموقع “الجزيرة“.
وأكد أن أي هجوم إسرائيلي على مواقع نووية إيرانية “سيقابل بالرد مع الأخذ في الاعتبار السياسات النووية”. وأضاف أنه إذا تسبب الرد الإسرائيلي المحتمل بالتأثير بطرق مختلفة على المنشآت والبنى التحتية فمن المؤكد أن إيران لم تقدم أي تعهد بشأن أن تلتزم بنطاق ونوع وشدة إجراءاتها بناء على الوضع السابق.