أخبارأخبار أميركاالراديو

المرأة العربية الأمريكية وانتخابات الرئاسة.. تحديات المشاركة وقرار التصويت

مع الدكتورة رشا دمشقية المرشحة لعضوية المجلس الإداري بجامعة وين ستيت

أجرى الحوار: ليلى الحسيني ــ أعده للنشر: أحمد الغـر

ما هي أهمية الانتخابات المقبلة بالنسبة للجالية العربية؟، وما هو المتوقع بالنسبة لمشاركة العرب الأمريكيين في هذه الانتخابات؟، وكيف سيتغلبون على معضلة الاختيار بين هاريس وترامب؟، وهل ستنحاز المرأة العربية لهاريس؟، وما هو دورها في التأثير على أسرتها بالنسبة للمشاركة والتصويت، وما هي أهمية تمثيل المرأة الأمريكية في المناصب القيادية؟.

هذه الأسئلة والمحاور وغيرها ناقشتها الإعلامية ليلى الحسيني مع الدكتورة رشا دمشقية، المرشحة لعضوية المجلس الإداري بجامعة وين ستيت في ديترويت – ميشيغان، وفي حال انتخابها ستكون أول عضو منتخب من أصول عربية أمريكية في جامعة يمثل الطلاب العرب الأمريكيين حوالي 30% من عدد طلابها.

مسيرة نجاح

وُلِدَت دمشقية في دمشق، سوريا. ثم هاجرت مع زوجها إلى الولايات المتحدة واستقرت في ولاية ميشيغان، وتخرجت في كلية الصيدلة والعلوم الصحية في جامعة وين ستيت في عام 1979.

وساهمت دمشقية بشكل فعال في العديد من المجالات المجتمعية والإنسانية في بورت هيورن. وفي عام 2003، ترشحت لعضوية مجلس التعليم في منطقة مدارس بورت هيورن العامة، حيث خدمت لمدة 13 عامًا.

وفي عام 2011، تم تعيينها من قبل حاكم ولاية ميشيغان “ريك سنايدر” في لجنة الحقوق المدنية بالولاية، كما ترأست جلسات استماع تتعلق بأزمة مياه فلينت، والتي أسفرت عن تقرير وتوصيات بعنوان “أزمة مياه فلينت: العنصرية النظامية من خلال عدسة فلينت”، وشاركت كذلك في جلسات استماع حول الإنصاف في التعليم في ميشيغان، والتي نتج عنها تقرير مهم.

انضمت دمشقية إلى مجلس مركز الخدمات الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع العربي (ACCESS) في عام 2010، وخدمت في مجلس إدارة ACCESS بصفات عديدة، بما في ذلك توليها رئاسة المجلس في الفترة من 2016 إلى 2019، وتعمل حاليًا كرئيسة للمجلس الاستشاري لمركز العمل الخيري العربي الأمريكي (CAAP)، وهو مؤسسة تابعة لـ ACCESS.

الحنين إلى دمشق
* في البداية نرحب بالسيدة رشا دمشقية معنا في هذا اللقاء.

** أهلًا وسهلًا، أستاذة ليلى، وأشكرك جزيلًا على الجهود التي تقدمينها للجالية، فمن المهم جدًا أن نكون على علم ودراية بكيفية إجراء الانتخابات، وماهية القوانين والشروط التي تحكم هذا الموضوع.

* د. رشا؛ أتمنى لو أن تلقي الضوء قليلًا على دمشق، والأهل، والذكريات الجميلة في الشام.

** الشام بالنسبة لي ذكريات عظيمة، وأنا أشعر بالفخر بأنني وُلدت في الشام، حيث العراقة والتاريخ والحضارة التي تغلغلت في دمائنا، وكل من جاء من هناك يتحلى بصفات وأخلاق ليست لها مثيل، سوريا بلد عظيم ورائع، وأنا مشتاقة للغاية لدمشق، وأحنّ إليها ولذكرياتي فيها، وأحنّ إلى بيتي وبيت جدتي حيث ذكرياتي الكثيرة.

كنت أعود إلى دمشق في كل صيف لكي أزور أهلي، ولكن للأسف منذ العام 2012 لم أعد إلى دمشق، وهذا يحزنني جدًا، لأنني اشتاق إلى دمشق وشوارعها.

أهمية التصويت
* حديثنا اليوم عن مشاركة المرأة الأمريكية العربية في الانتخابات، هل تشارك المرأة العربية بشكل منصف، أم أن هناك نوعًا من التمييز لا يزال يُمارس ضد المرأة الامريكية بشكل عام، والمرأة العربية الأمريكية بشكل خاص؟

** لا تزال المرأة تعاني من حواجز وعوائق لكي تستطيع أن تحصل على المركز التي تستحقه، والمرأة العربية الأمريكية تعاني من أمور كثيرة كي تصل إلى المنصب، ولكن في نفس الوقت فإن السيدات العربيات، والسوريات بشكل خاص، قادرات على تحقيق ما يردن تحقيقه، وتتغلبن على الكثير من العوائق.

وطالما أننا اخترنا أمريكا بأن تكون بلادنا التي نعيش فيها، فيجب أن نكون جزءًا فعالًا منها، وأن ننضم للمجالس التي تقرر مصير هذه البلاد، ولا شك أن المرأة يمكنها أن تكون جزءًا من ذلك.

* كيف توجهين الجاليات العربية إلى أهمية الانتخابات المقبلة، على المستوى الرئاسي وعلى المستوى المحلي لكل ولاية؟

** التصويت مهم جدا، ويجب ألا نستخف به أبدًا، فهذه قوتنا وطريقتنا لكي نغيّر الموضوعات التي لا تناسبنا، لذلك لا بد أن يشارك كل عربي في عملية التصويت، فكل صوت له أهميته، ويجب أن نشارك في كل الانتخابات على كل المستويات.

* هناك من يرى أن أصوات العرب الأمريكيين ليست مهمة، ولا تملك الحسم في الانتخابات، فيما يرى آخرون أن العرب يملكون قوة الحسم في ولايات متأرجحة، كيف ترين هذا الأمر؟

** أصواتنا في المجموع يمكن أن تغير مسار التاريخ، ويجب علينا أن ننظر على المدى البعيد، وليس إلى ما يحدث الآن فقط، لذا يجب أن نصوّت في الانتخابات، لا سيما في ميشيغان وغيرها من الولايات التي من شأنها أن تحدد مسار الانتخابات.

المرأة في الانتخابات
* برأيك؛ هل الأمريكيون مستعدون لانتخاب امرأة كرئيسة للبلاد؟

** في هذا العصر، أظن أنه من غير المقبول أن يتم النظر إلى المرأة بشكل مختلف عن الرجل، فالمرأة أثبتت وجودها وفعاليتها، وهي نصف المجتمع، وتشارك في كل صور البناء للمجتمع والمستقبل.

ولذلك فإنني لا أفرّق بين الرجل والمرأة عند التصويت والانتخاب، وبالنسبة لي فإنني أرى أن المشاريع التي ستقدمها كامالا هاريس أفضل بكثير مما سيقدمه دونالد ترامب، وسأكون أكثر سعادة إذا ما فازت امرأة لأول مرة في تاريخ هذه البلاد.

انتخابات جامعة وين ستيت
* اليوم، نستضيفك د. رشا، كمرشحة لعضوية المجلس الإداري بجامعة وين ستيت في ديترويت – ميشيغان، في الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر المقبل، وفي حال فوزك تأملين أن تكونين صوتًا للعديد من الطلاب العرب الملتحقين بالجامعة، بدايةً نريدك أن تحدثينا عن هذا المنصب وأهميته، لماذا من المهم أن يكون لنا تمثيل في جامعة وين ستيت كعرب أمريكيين؟

** أنا تخرجت في جامعة وين ستيت، وهي جامعة مهمة، وموجودة في منطقة يقطن بها الكثير من العرب، وفي الجامعة يوجد الكثير من الطلاب العرب، وبالرغم من ذلك لا يوجد تاريخيًا أي تمثيل لهم في هذه الجامعة.

المجلس الإداري للجامعة له مسؤوليات كبيرة، منها تحديد مستقبل الجامعة فيما يخص برامجها وتمويلها وانتخاب رؤساء الجامعة والعديد من المسؤوليات الأخرى، ولذلك يجب أن يكون لجاليتنا دور في هذه الجامعة والقرارات التي تتخذها، وهذا هو هدفي من ترشحي في هذه الانتخابات، أن أكون صوتًا للعرب فيها.

انتخابات المجلس الإداري لجامعة وين ستيت تتم على نطاق الولاية بالكامل، وبالتالي يمكن لأي شخص يسكن في ميشيغان أن يصوّت في هذه الانتخابات، وعدد المقاعد المتاحة للتصويت هي 2 فقط، وأتمنى أن يكون لي شرف أنا أفوز بأحدهما، وسيتحقق ذلك بمساعدة أبناء الجالية، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية التي سيمنحونني إياها.

* أودّ التنويه إلى أن التصويت بدأ من الآن وحتى الخامس من نوفمبر، هل من كلمة أخيرة د. رشا للسادة المستمعين؟

** أريد أن أشكرك على العمل العظيم الذي تقومين به لخدمة الجالية، وسيسعدني للغاية أن أنال شرف تمثيل الجالية في المنصب الذي ترشحت له، وأن أكون عند حسن ظن من سينتخبونني.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى