دراسة: كورونا يزيد من خطر الإصابة بالسكري بين الأطفال والمراهقين

أظهرت دراسة جديدة أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى الأطفال والمراهقين، مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك بوست“، استندت الدراسة إلى السجلات الصحية لأكثر من 60 ألف طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاماً، خلال الفترة من يناير 2020 حتى ديسمبر 2022.
للمقارنة بين حالات كورونا وأمراض تنفسية أخرى، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين:
- مجموعة مصابة بفيروس كورونا.
- مجموعة مصابة بأمراض تنفسية أخرى، مثل التهاب الشعب الهوائية الموسمي.
ووجدت الدراسة أن الأطفال والمراهقين الذين أصيبوا بفيروس كورونا كانوا أكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في غضون ستة أشهر بعد الإصابة، مقارنةً بمن أصيبوا بأمراض تنفسية أخرى.
تأثير السمنة
تبيّن أن الأطفال المصابين بالسمنة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكري بعد إصابتهم بكورونا، ما يشير إلى تأثير السمنة كعامل خطر مضاعف. كما لم توضح الدراسة ما إذا كان المشاركون قد تلقوا لقاحات كورونا، مما قد يؤثر على نتائج الارتباط بين الفيروس والسكري.
وقال ستيفن إم ويلي، مدير مركز السكري في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، والذي لم يشارك في الدراسة، إن زيادة حالات السكري بين الأطفال قد لا تكون مرتبطة فقط بكورونا، بل يمكن أن تعود أيضاً إلى تداعيات الإغلاق الذي فرضه الوباء، مثل انخفاض النشاط البدني وضعف المناعة.
وأشار ويلي إلى أن هذه النتائج تتطلب مزيدًا من التحقيق للتأكد من طبيعة العلاقة بين الفيروس ومرض السكري.
تسلط هذه الدراسة الضوء على مخاطر صحية جديدة محتملة للأطفال والمراهقين بعد التعافي من فيروس كورونا، مما يستدعي مزيداً من البحث لفهم التأثيرات بعيدة المدى للفيروس، خاصة في ظل استمرار انتشار متحوراته وتطور الظروف الصحية.