أخبار أميركامنوعات

انخفاض ثقة الأمريكيين في وسائل الإعلام إلى أدنى مستوى لها

كشف استطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة غالوب عن انخفاض ثقة الأميركيين في وسائل الإعلام، وأفاد الاستطلاع أن نسبة الأميركيين الذين يقولون إن لديهم قدراً كبيراً أو مقداراً معقولاً من الثقة في وسائل الإعلام انخفض إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، وفقًا لموقع “أكسيوس“.

وبدأت ثقة الأمريكيين في وسائل الإعلام في الانتعاش بعد انتخابات عام 2016، لكن هذه المكاسب تم القضاء عليها وسط التعصب السياسي المتزايد، حتى أن وسائل الإعلام أصبحت الآن المؤسسة المدنية والسياسية الأقل ثقة.

ووفقًا للاستطلاع يقول عدد أكبر من الأميركيين إن لديهم قدراً كبيراً أو قدراً عادلاً من الثقة في الكونغرس والمحكمة العليا والحكومات المحلية وحكومات الولايات والسلطة التنفيذية مقارنة بثقة هؤلاء في وسائل الإعلام.

واعتبارًا من هذا العام 2024، قال 31% فقط من الأميركيين إن لديهم قدرًا كبيرًا أو قدرًا عادلاً من الثقة في وسائل الإعلام، بانخفاض عن 32% في العام الماضي، وهو ما يعادل أدنى مستوى قياسي مسجل في عام 2016.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت نسبة الأميركيين الذين يقولون إنهم “لا يثقون كثيرا” في وسائل الإعلام من 27% في عام 2020 إلى 33% في عام 2024.

وقبل عام 2004، كان أكثر من نصف سكان أمريكا يقولون باستمرار إنهم يثقون في وسائل الإعلام. ولكن قالت نسبة أقل في عام 2024 إنهم لا يثقون في وسائل الإعلام (36%) مقارنة بالعام الماضي (39%)، مما يعطي بصيص أمل في أن الثقة قد تستقر يومًا ما.

ووفقًا لأكسويس فقد أدى عهد ترامب إلى مستويات قياسية من الانقسام بين الجمهوريين والديمقراطيين فيما يتعلق بالثقة في وسائل الإعلام، ولكن هذه الفجوة بدأت في الانغلاق قليلاً وسط انخفاض الثقة من جانب الديمقراطيين والمستقلين.

ووصلت الثقة في وسائل الإعلام إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق هذا العام (27%) بين المستقلين وأدنى مستوى على الإطلاق (54%) بين الديمقراطيين.

وتظل ثقة الجمهوريين في وسائل الإعلام أقل بكثير من ثقة الأحزاب الأخرى، ولكنها زادت قليلاً منذ أدنى مستوياتها القياسية في عام 2020.

وكان الانخفاض في الثقة في وسائل الإعلام مدفوعًا إلى حد كبير بالسكان الأصغر سنًا الذين هم أكثر عرضة للحصول على أخبارهم عبر الإنترنت ومن وسائل التواصل الاجتماعي.

وعلى مدى العامين الماضيين، وصلت الثقة في وسائل الإعلام إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق (26%) بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا.

وأصبحت الفجوة العمرية بارزة بشكل خاص بين الديمقراطيين، حيث قال 31% من الديمقراطيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا إن لديهم قدرًا كبيرًا أو قدرًا لا بأس به من الثقة في وسائل الإعلام، مقابل 74% من الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر.

وخلاصة القول إن الثقة في كل المؤسسات المدنية والسياسية الأميركية تقريبا تراجعت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، مما يشكل إشارة مقلقة للديمقراطية الأميركية.

وفي عام 2024، ستكون الحكومات المحلية وحكومات الولايات هي المؤسسات الوحيدة التي يقول أكثر من نصف البالغين في الولايات المتحدة إنهم يثقون بها إلى حد كبير أو بقدر لا بأس به.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى