سوريا استقبلت 400 ألف نازح من لبنان.. وإسرائيل تنشئ حاجزًا بريًا كبيرًا على الحدود
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن النظام الأمني يعمل حاليًا على إنشاء حاجز بري كبير على الحدود مع سوريا، في إطار مجابهة ما سمتها التهديدات التي تأتي من الحدود وأخذها على محمل الجد.
وقالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن الحاجز سيتضمن سياجًا مزدوجًا وكومة من التراب والخنادق، وتعزيزه – بالإضافة إلى السياج الموجود حاليا- بوسائل تكنولوجية وجمع معلومات استخباراتية إضافية، لافتة إلى أن طول السياج الحدودي بين إسرائيل وسوريا 92 كيلومترًا.
وأوضحت أن الحاجز المرتقب سيجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لمن وصفتهم بـ”الإرهابيين الذين سيحاولون دخول إسرائيل في المستقبل”، ضمن ما يراه النظام الأمني يمثل تهديدًا عبر الحدود مع سوريا، إلى جانب أمور أخرى من بينها الحدود الشرقية أيضًا.
وأكدت القناة أن النظام الأمني سينفذ أعمالا هندسية في منطقة الحدود السورية للسماح بتحصين المنطقة بشكل أفضل، وأن الغرض هو إعاقة ما وصفته بـ “قوات العدو والعناصر المعادية” إذا حاولت اقتحام الأراضي الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن الجدار الجديد يأتي ضمن “استخلاص” الدروس أيضا من الجدار الذي اخترقته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023.
ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد كانت قوة إسرائيلية مصحوبة بعربات مصفحة قد توغلت إلى داخل الأراضي السورية قرب بلدة “كودنة”، بجانب تل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة الجنوبي.
وأوضحت مصادر أن تلك القوة قامت بتجريف بعض الأراضي الزراعية على امتداد 500 متر بعرض ألف متر أخرى وضمها إلى الجانب الإسـرائيلي عبر وضع شريط شائك، وذلك في ظل غارات إسرائيلية تستهدف مناطق سورية من حين لآخر من بينها العاصمة دمشق.
النازحين إلى سوريا
من ناحية أخرى مع تواصل مئات الأسر السورية في لبنان، توافدها إلى المعابر الحدودية مع سوريا، إضافة إلى توافد عشرات العائلات اللبنانية، تزامنًا مع تصاعد حدة العدوان الإسرائيلي على لبنان.
ووفقًا لوكالة الأنباء السورية (سانا) فإنه وبحسب الأرقام الرسمية الأخيرة فقد تم استقبال نحو “396164” شخصاً، منهم “281142” سورياً و” 115022″ لبنانياً، حيث تمت استضافة العديد من العائلات الوافدة في مركز بلدة “الحرجلة” وأيضاً بلدة “السيدة زينب” وغيرهما من البلدات بريف دمشق، ناهيك عن العائلات التي عادت إلى قراها وبلداتها، إضافة إلى مراكز الإقامة في محافظة طرطوس وغيرها.
وجهزت محافظة ريف دمشق ثلاثة مراكز إيواء هي “الحرجلة والدوير والتنمية الريفية في يبرود لاستقبال العائلات الوافدة إلى سوريا.
بدورها أعلنت محافظة طرطوس في بيان لها أن عدد الوافدين للمحافظة وصل حتى الآن إلى أكثر من 27 ألف وافد، منهم 18411 من السوريين والباقي من اللبنانيين وغيرهم، حيث تم تقديم الخدمات الإسعافية والإغاثية المطلوبة لهم إضافة إلى تأمين تسجيل عشرات العائلات في مراكز الإقامة في معسكر الطلائع وغيره.
كما استقبلت محافظة حمص مئات العائلات السورية واللبنانية القادمة عبر معابر المحافظة الحدودية مع لبنان، وقدمت لهم الخدمات المتوافرة في ظل الظروف التي تعاني منها البلاد جراء الحرب والإرهاب والحصار.
وفي السياق، كشفت وزارة الصحة أن عدد الخدمات الطبية التي قدمت للوافدين من لبنان إلى سوريا جراء العدوان الإسرائيلي 35 ألف خدمة طبية مجانية، استفاد منها ما يقارب 21 ألف وافد خلال 19 يوماً، موضحة أن الخدمات التي قدمت عبر المعابر الحدودية بريف دمشق وطرطوس وحمص شملت 20279 خدمة، وخدمات مراكز الإيواء 14325 خدمة، أما خدمات المشافي فبلغت 358 خدمة، وخدمات النقل بسيارات الإسعاف 386 خدمة.