إيران تضرب إسرائيل بأكثر من 200 صاروخ باليستي

أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل، حيث دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد ودفعت الملايين للملاجئ، وذلك بعد فترة وجيزة من تحذير أميركي لتل أبيب باستعداد إيران شن هجوم صاروخي عليها.

كما نفذ فلسطينيون عملية مسلحة وسط مدينة تل أبيب ويافا مما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى الإسرائيليين، وفقا للإعلام الإسرائيلي.

ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد دوت صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل وسُمع دوي انفجارات في القدس ونهر الأردن، وتجمع الإسرائيليون في الملاجئ. وشاهد صحفيون من رويترز صواريخ تم اعتراضها في المجال الجوي للأردن.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نحو 200 صاروخ أطلقت على إسرائيل من إيران. فيما قال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن الأمر بإطلاق الصواريخ على إسرائيل صدر بناء على تعليمات من المرشد الأعلى خامنئي.

الضربة الإيرانية

وكان الجيش الإسرائيلي قد عن إطلاق إيران صواريخ بلغت حتى القدس، حيث دوت صفارات الإنذار في المدينة ومحيطها وفي تل أبيب، في حين قالت الخارجية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار تدوي في جميع أنحاء إسرائيل. وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن أكثر من 250 صاروخا ضربت إسرائيل خلال نصف ساعة.

فيما قال التلفزيون الإيراني إن الهجوم بالصواريخ الباليستية ضد إسرائيل هو الموجة الأولى ومن المحتمل أن تكون هناك دفعات أخرى. وأوضح أن الهجوم استهدف مواقع أمنية وعسكرية في قلب الأراضي المحتلة وسيتم إعلان تفاصيل العملية لاحقا.

وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان: “بدأنا بضرب أهداف عسكرية مهمة بعشرات الصواريخ بالأراضي المحتلة. والعملية التي نفذناها تمت بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم الجيش.

وأضاف أن أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميرا وأقوى. موضحًا أن هذه هي الموجة الأولى من الهجمات على الأراضي المحتلة.

وأكد ان العملية تأتي بعد مرحلة من الالتزام بضبط النفس بعد اغتيال إسماعيل هنية. وأن العملية تأتي بناء على حقنا القانوني في الدفاع عن النفس.

تحذير مسبق

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، قبل فترة وجيزة من الهجوم إن واشنطن أبلغتهم اليوم الثلاثاء أنها ترصد استعدادات من إيران لإطلاق صواريخ نحو إسرائيل قريبا، محذرًا من أن أي هجوم إيراني ستكون له “عواقب وخيمة”.

وذكر مسؤولون إسرائيليون في تصريحات صحفية أن الهجوم الإيراني سيشمل طائرات من دون طيار وصواريخ باليستية تطلق باتجاه إسرائيل. فيما قال مسؤول بالبنتاغون: “لاحظنا خلال اليوم الماضي استعدادا متزايدا ونقل إيران منصات إطلاق صواريخ”. وتوقع مسؤولون بالبيت الأبيض والبنتاغون توقعهم “أن تهاجم إيران مواقع عسكرية وحكومية بإسرائيل لا مواقع مدنية”.

وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن الهجوم المحتمل سيكون بالصواريخ الباليستية على 3 قواعد جوية عسكرية ومقر استخباري شمال تل أبيب، في غضون 12 ساعة.

وأضاف هاغاري “سنتعامل مع أي تهديد جوي من إيران كما تعاملنا من قبل ونحن على استعداد عال.. تعاملنا مع التهديدات من إيران في الماضي وسوف نتعامل معها في هذه المرحلة أيضا”. ولكنه أشار إلى أن إسرائيل “لم ترصد أي تهديد جوي تم إطلاقه نحو إسرائيل من إيران”.

مشاورات أمنية

وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي يعقدان الآن مشاورات مع قيادات الجيش لتقييم الوضع.

كما قال بيان لمكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أن غالانت بحث مع نظيره الأميركي لويد أوستن الاستعدادات لصد الهجوم الإيراني المرتقب، على حد قول البيان.

كما نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن إسرائيل تعتقد أن الهجوم الإيراني عليها سينفذ الساعات القليلة المقبلة، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد مشاورات أمنية بشأن الهجوم المتوقع.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن التحذير من الهجوم الإيراني المتوقع وصل إسرائيل حوالي منتصف النهار. كما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن هناك مساعي لإجراء اتصال بين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية ترقب الهجوم الإيراني.

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن السفارة الأميركية في إسرائيل طالبت موظفيها بالبقاء في المنازل والاستعداد لدخول الملاجئ.

تحذير إيراني

يشار إلى أن إيران كانت قد حذرت في وقت سابق من أن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان في غارة إسرائيلية بضاحية بيروت الجنوبية الجمعة الماضية “لن يمر دون رد”.

كما ندد المسؤولون الإيرانيون بشدة باغتيال نصر الله، بينما أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على دعم واشنطن الثابت “بشأن الدفاع عن إسرائيل في ضوء تهديدات إيران وشبكة وكلائها”.

ونقلت “رويترز” عن مسؤول إيراني كبير قوله إن إيران مستعدة تمامًا لأي رد بعد إطلاق الصواريخ على إسرائيل، مشيرًا إلى أن المرشد الأعلى الإيراني خامنئي لا يزال في مكان آمن بعد إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

فيما وصفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الهجوم على إسرائيل بأنه “رد قانوني وعقلاني ومشروع”، وقالت في بيان لها: “إذا تجرأ النظام الصهيوني على الرد أو ارتكاب المزيد من الأعمال الشريرة، فسوف يتبع ذلك رد لاحق وساحق. وننصح الدول الإقليمية وأنصار الصهاينة بالانفصال عن النظام”.

وتابعت: “إذا تجرأت إسرائيل على الرد على الهجوم الذي تعرضت له أو ارتكبت أعمالا خبيثة فسيكون ردنا مدمرا”.