الكونغرس يطالب الأمن الداخلي بتسليم ملفات تيم والز التي تربطه بالصين
ترجمة: مروة مقبول – طالب رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب، جيمس كومر (كنتاكي)، وزارة الأمن الداخلي بتسليم ملفات تتعلق بـ”العلاقة طويلة الأمد” التي تجمع حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز ومسؤولي الحزب الشيوعي الصيني في خطاب أرسله أمس الاثنين إلى أليخاندرو مايوركاس.
وأشار النائب الجمهوري إلى أن هناك محادثات تم توثيق بعضها في ملفات سرية، وطلب جميع السجلات الخاصة بالدردشة الجماعية الداخلية بين 1 يوليو وحتى الوقت الحاضر، بالإضافة إلى أي تقارير معلومات استخباراتية أو مذكرات استخبارات إقليمية بين نوفمبر 2023 وحتى الوقت الحاضر.
وكتب في رسالته “إذا كان حاكم ولاية ومرشح حزب سياسي رئيسي لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة مشاركًا عن قصد أو عن غير قصد في جهود الحزب الشيوعي الصيني لإضعاف أمتنا، فإن هذا من شأنه أن يشير بقوة إلى أن هناك نقاط ضعف مثيرة للقلق في جهود الحكومة الفيدرالية للدفاع عن البلاد من الحرب السياسية التي يشنها الحزب الشيوعي الصيني والتي يجب معالجتها بشكل عاجل”.
ويأتي أمر الاستدعاء في الوقت الذي حذر فيه مسؤولون في مكتب مدير المخابرات الوطنية في مؤتمر صحفي في وقت سابق من هذا الشهر من أن جهود الصين للتدخل في الانتخابات ركزت على مسؤولي حكومات الولايات والحكومات المحلية.
كما طلب جيم بانكس (ولاية إنديانا)، عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، بشكل منفصل معلومات من البنتاغون حول 30 رحلة قام بها نائب المرشحة كامالا هاريس إلى الصين، حدثت عشرات منها عندما كان لا يزال يخدم في الجيش الأمريكي بين عامي 1989 و2005.
وقال النائب الجمهوري لوزير الدفاع لويد أوستن في أغسطس: “إن أي فرد يسافر عشرات المرات إلى دولة معادية بصفته الشخصية مع إمكانية الوصول إلى معلومات سرية يشكل خطرًا أمنيًا واضحًا”.
وأضاف أنه يجب على الأعضاء العسكريين تقدين تقارير السفر إلى الخارج عند عودتهم إلى الولايات المتحدة، والتي ربما تتضمن “أي تفاعل مشبوه محتمل قد حدث”.
وتعليقًا على هذا الأمر، قال بريان ج. كافانو، المدير السابق لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض في عهد ترامب، إن والز قد يمثل “خطرًا حقيقيًا” على أمن البلاد في حال لم قدم أي من هذه التقارير.
يعرف عن والز بأنه يميل إلى الصين ومتأثر بثقافتها ويتحدث لغة الماندارين، لا سيما وأنه أمضى عاماً في تدريس اللغة الأنجليزية والتاريخ في مقاطعة فوشان بعد تخرجه من الجامعة عام 1990 قبل أن يدخل مجال السياسة، كجزء من برنامج تبادل مع طلاب المدارس الثانوية الأمريكية في بكين.
ورغم أنه دعا في عديد من الأحيان إلى التعاون مع الصين، فيما يتصل بتغير المناخ والتجارة، فإنه لم يخش أيضا التشكيك في سياستها الخارجية، ففي العام الماضي، قال في مقابلة مع صحيفة يابانية إنه خاب أمله في أداء الصين الأخير خاصة فيما يتعلق بدعمها لروسيا في أزمتها مع أوكرانيا.