مع تهديد 45 ألف عامل بالموانئ بالإضراب غدًا.. خبراء يحذرون من ارتفاع الأسعار
ترجمة: مروة مقبول – أفاد بعض خبراء الاقتصاد بأنه من المتوقع أن تختفي بعض المنتجات وأن تشهد منتجات أخرى ارتفاعًا في الأسعار إذا انتهى الأمر بـ 45 ألف عامل بالموانئ الأمريكية يهددون بالإضراب إلى ترك العمل.
سيحدث هذا الإضراب بعد أسبوعين فقط من قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة لأول مرة منذ جائحة كورونا، وقد تزامن مع اعتدال التضخم وانخفاض مقياس التضخم الاستهلاكي بنسبة 2.2٪ في أغسطس، وهو أدنى مستوى له في ثلاث سنوات ونصف.
ومع ذلك، فإن هذا القرار قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار مرة أخرى، وربما يقف حائلًا أمام مسار خفض أسعار الفائدة من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وبحسب ما ذكرت شبكة Fox Business، تتفاوض رابطة عمال الموانئ الدولية (ILA)، نيابة عن 45 ألف عامل رصيف في 30 ميناء أمريكي يتعاملون بشكل جماعي مع حوالي نصف واردات البلاد المنقولة بحرًا. وقالت المجموعة إن أعضاءها مستعدون للتوقف عن العمل إذا لم يحصلوا على عقود جديدة غدًا الثلاثاء الأول من أكتوبر، ليكون بذلك أول إضراب في الساحل الشرقي للولايات المتحدة منذ عام 1977.
قد يؤدي الإضراب المحتمل إلى توقف الموانئ الرئيسية على الساحل الشرقي وساحل الخليج، من ماساتشوستس إلى تكساس. كما قد يعمل على تعطل سلاسل التوريد ورفع الأسعار على مجموعة واسعة من السلع الاستهلاكية – مع اقتراب موسم الشحن في العطلات.
وسيؤدي إلى إغلاق منشآت الحاويات في 14 ميناءً تمتد من بوسطن إلى هيوستن. وقد تعاملت هذه الموانئ مع أكثر من 68% من إجمالي واردات الولايات المتحدة المنقولة بالحاويات في العام الماضي.
وأكد الخبراء على أن الفاكهة ستكون من أكثر السلع التي تتعرض للضرر، فقد تفسد إذا تُركت مع توقف تفريغ البضائع في الموانئ المتضررة. وحتى لو استمر الإضراب لبضعة أيام فقط،، ستصبح الفاكهة أكثر تكلفة نظرًا للتأخيرات ومتطلبات التبريد الإضافية.
فعلى سبيل المثال، ميناء ويلمنغتون في ديلاوير يُعتبر الموقع الأول في الولايات المتحدة لتفريغ الموز والفواكه الأخرى، بما في ذلك العنب من تشيلي، والكليمنتين، وهي فاكهة تجمع بين البرتقال واليوسفي، من المغرب، والكمثرى من الأرجنتين والكيوي من نيوزيلندا.
قال بيتر كوبكي، أحد مستوردي المنتجات الزراعية: “سيتم الحكم على أي فاكهة تصل بعد الأول من أكتوبر بالرمي في سلة المهملات. وسيخسر جميع الأشخاص الذين استثمروا في هذا العمل ثروة”.
حذر خبراء الصناعة من أن توقف العمل لمدة أسبوع قد يخسر الاقتصاد حوالي 7.5 مليار دولار، وهو معدل تشغيل يعادل 6٪ من الناتج المحلي الإجمالي السنوي للولايات المتحدة.
وقد يكون لذلك آثار عميقة على تجار التجزئة والمستهلكين الذين ينتظرون البضائع لموسم التسوق في العطلات، والذي يمثل خمس إجمالي إيرادات مبيعات التجزئة السنوية في الولايات المتحدة.
وحذر الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة في وقت سابق من هذا الشهر: “بالنسبة لتجار التجزئة، فإن هذا يعني أن شحنات العطلات قد لا تصل في الوقت المحدد”.
وتتضمن مطالب رابطة عمال النقل البحري زيادة في الأجور بنسبة 80% على مدى ست سنوات، مدعية أن العمال يستحقون حصة من الأرباح التي حصلت عليها شركات نقل الحاويات المملوكة للأجانب أثناء الوباء.