أخبارأخبار أميركا

أمريكا تعلن عن موعد انسحاب قواتها من العراق

ترجمة: مروة مقبول – رغم رفض أمريكا سحب جميع قواتها البالغ عددها 2500 جندي، أعلن مسؤولون بالبيت الأبيض أمس الجمعة عن التوصل لاتفاق مع مسؤولين عراقيين بشأن الوجود الأمريكي في بلدهم.

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن الولايات المتحدة ستقلص انتشارها على مدى العامين المقبلين. وأوضحت أن الاتفاق يشمل خطة انسحاب مكونة من مرحلتين، حيث سيتم سحب القوات الأمريكية من قواعد معينة في البلاد بحلول سبتمبر 2025 بعد الانتهاء من مهمة مكافحة تنظيم داعش في العراق رسميًا. وفي المرحلة الثانية، وافق العراق على السماح للجيش الأمريكي بمواصلة التواجد على أراضيه لدعم العمليات المستمرة ضد داعش في سوريا، حيث يتمركز حوالي 900 جندي أمريكي، حتى عام 2026.

وقد أدت هذه التصريحات إلى تهدئة المسؤولين لدى الأمن القومي الذين أعلنوا أن الانسحاب الأمريكي الكامل من العراق من شأنه أن يهدد المصالح الأمريكية. ففي وقت سابق من هذا الشهر، كتب رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، مايك روجرز، على موقع إكس: “الانسحاب من العراق بهذه الطريقة سيفيد ويشجع إيران وتنظيم داعش. إنني أشعر بقلق بالغ إزاء التأثيرات التي قد يخلفها مثل هذا القرار على أمننا القومي”. أما الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل فأكد على أن رحيل الولايات المتحدة سيؤدي حتمًا إلى عودة تنظيم داعش إلى الظهور في سعيه لملء الفراغ الذي خلفه.

وأشار تقرير صادر عن وزارة الدفاع، فقد حققت الولايات المتحدة بالفعل أهدافها في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق (ISIS). فمنذ اللحظة التي شكلت فيها إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما تحالفًا كبيرًا وبدأت في ضرب مواقع داعش في سبتمبر 2014، كان الهدف هو القضاء على خلافة داعش الإقليمية، والتي كانت في ذروتها بحجم دولة بريطانيا وتضم حوالي 8 ملايين شخص، ويضم عشرات الآلاف من المقاتلين من أكثر من 80 دولة. كما أن التنظيم كان يحقق مكاسب تقدر بمليون دولار يوميًا من مبيعات النفط في السوق السوداء، وهو ما جعله واحد من أغنى المنظمات الإرهابية في التاريخ.

وبحلول ديسمبر2017، أعلنت الحكومة العراقية أنه قد تم القضاء على الخلافة الإقليمية لتنظيم الدولة الإسلامية، وصدر إعلان مماثل في سوريا بعد حوالي 15 شهرًا. ولكن هذا لم يعني أن التهديد قد انتهى، فقد نفذ التنظيم عدد من الهجمات في العراق وسوريا وهناك معلومات استخباراتية تفيد بأنه يسعى إلى إعادة تأسيس نفسه في المنطقة وتأسيس مجموعات في أفغانستان وأفريقيا ومضاعفة هجماته مقارنة بالعام الماضي.

وقال مسؤول لدى وزارة الدفاع “نعتزم البقاء على اتصال في مجال تقديم المشورة والمساعدة مع أجهزة مكافحة الإرهاب [العراقية] وقيادة العمليات المشتركة والقوات الجوية والبشمركة الكردية، وكلها تلعب دورًا مهمًا للغاية في إجراء مهام مكافحة داعش”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى