سوق السيارات سيتأثر بإضراب الموانئ المُرتَقب.. وخبير ينصحك بالإسراع في صيانة سيارتك

ترجمة: فرح صفي الدين – تُجري الرابطة الدولية لعمال الموانئ (ILA) مفاوضتها نيابة عن 45 ألف من عمال الموانئ في جميع أنحاء السواحل الشرقية والخليجية والمسؤولة عن حوالي نصف واردات البلاد المنقولة بحرًا. وحذرت من استعداد أعضاءها للإضراب إذا لم يتم تجديد عقود عملهم بحلول الأول من أكتوبر.
وحسبما نقلت شبكة FOX BUSINESS، فقد يُعطل الإضراب المتوقع من قِبل عمال نحو ثلاثين ميناء بدءًا من ولاية ماين وحتى تكساس، أعمال وكالات السيارات في جميع أنحاء البلاد. وذلك مع تأخر وصول شحنات السيارات الجديدة.
مما يعني أن امتلاك سيارة لن يكون أكثر صعوبة وتكلفة فحسب، بل وإن نقص قطع الغيار الأساسية من شأنه أن يعيق صيانة المركبات المستعملة أيضًا.
فمن جانبه أعرب توم ماولي، صاحب شركة Celebrity Motor Car، بنيوجيرسي، أنه اعتاد قبل جائحة كورونا على توافر مخزون يكفي من ثلاثة إلى ستة أشهر. أما اليوم، فلا يوجد لدى شركته سوى ما يكفي لمدة 30 إلى 45 يوم.
فلقد كان هناك مخزون كافٍ وقتها لتجاوز العاصفة، على حد قوله. ومع ذلك، فإن الأمر مختلف اليوم، لأنه في حال إغلاق الموانئ “سيُستهلك المخزون خلال شهر واحد”. ولهذا فقد تلجأ التوكيلات لبيع المركبات المستعملة بسبب نقص الموديلات الجديدة.
بينما يرى بريان مودي، رئيس تحرير موقع Auto trader لأخبار سوق السيارات، أنه حتى ما إذا تم تصنيع 95% من السيارة في أمريكا، فقد نحتاج لاستيراد أجزاء معينة، مثل ناقل الحركة أو العجلات من الخارج.
ووفقًا لما ذكرته الشبكة الإخبارية، سترتفع أسعار السيارات الجديدة وحتى المستعملة بشكل كبير بسبب نقص المخزون. كما أن توقف العمل سيجعل من الصعب على الوكلاء الحصول على الأجزاء اللازمة للصيانة. وإذا طال أمد الإضراب، فقد يضطر العملاء للانتظار ما بين 30 و90 يومًا لاستبدال إحدى قطع الغيار.
حيث أفاد السيد ماولي بأنه “إذا كنت تؤجل شراء سيارة جديدة، فأنت بحاجة لإصلاح القديمة. فقد تكون بحاجة لإطارات، أو فرامل لكي تحافظ على سيارتك. وإذا لم تكن تلك القطع متوفرة، فلا يوجد ما يمكنك القيام به”.
فيما أكد أنه حتى أفضل طراز للسيارات يكون به أجزاء معرضة للتآكل. ولذلك فهو يطلب شحنات إضافية لتعزيز المخزون بوكالاته، لكن المشكلة هي أن العديد من التوكيلات الأخرى في أنحاء البلاد تفعل الشيء نفسه، “لذا فإن الإمدادات سوف تنفد بسرعة كبيرة”.
وكحل مبدأي لهذه المشكلة، فهو ينصح أصحاب السيارات بسرعة إرسال مركباتهم إلى التوكيل، إذا كان هناك شيء يحتاج لاستبدال أو صيانة.