كاتبة ترفض جائزة من متحف أمريكي طرد موظفين ارتدوا الكوفية الفلسطينية
أعلنت الكاتبة الحائزة على جائزة بوليتزر، جومبا لاهيري، رفضها قبول جائزة من متحف نوجوتشي في مدينة نيويورك بعد أن قام بطرد ثلاثة موظفين بسبب ارتدائهم الكوفية الفلسطينية.
ووفقًا لموقع “الحرة” فقد قال المتحف في بيان له: “اختارت جومبا لاهيري سحب قبولها لجائزة إيسامو نوجوتشي لعام 2024 ردًا على سياستنا المحدثة لقواعد الزي”. وأضاف “نحترم وجهة نظرها ونتفهم أن هذه السياسة قد تتوافق أو لا تتوافق مع آراء الجميع”.
وحصلت لاهيري على جائزة بوليتزر في عام 2000 عن كتابها “مترجم الأمراض”. وجاء رفضها لاستلام الجائزة من المتحف بسبب سياسته تجاه الكوفية الفلسطينية والداعمين لوقف الحرب في غزة والمناهضين لجرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
وكان متحف نوجوتشي، الذي أسسه النحات الأمريكي الياباني إيسامو نوجوتشي، قد أعلن في أغسطس الماضي عن فضل 3 موظفين تنفيذًا لسياسة تحظر على الموظفين ارتداء أي شيء يعبر عن “رسائل أو شعارات أو رموز سياسية”.
وقال المتحف في بيان وقتها: “بينما ندرك أن النية وراء وضع الكوفية هي التعبير عن وجهات نظر شخصية، فإننا ندرك أيضًا أن مثل هذه التعبيرات يمكن أن تنفر بشكل غير مقصود قطاعات من زوارنا المتنوعين”.
وقالت ناتالي كابيليني، وهي من الموظفين الثلاثة الذين تم فصلهم، إن قيادة المتحف تستخدم مصطلح “سياسي” سلاحاً ضد القضية الفلسطينية.
ودائماً ما كانت “الكوفية” رمزاً للقومية الفلسطينية، ويجسدها زعيم منظمة التحرير الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، الذي نادراً ما التقطت له صورة بدونها.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، أصيب 3 طلاب من أصل فلسطيني في ولاية “فيرمونت” بالرصاص في هجوم قيد التحقيق. وكان اثنان منهم يضعان “الكوفية”.
وهناك حالات سابقة في الولايات المتحدة فقد فيها أشخاص وظائفهم بسبب موقفهم من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
فقد طرد مستشفى في مدينة نيويورك ممرضة أمريكية من أصل فلسطيني في مايو/ أيار بعد أن وصفت تصرفات إسرائيل في غزة بأنها “إبادة جماعية” خلال خطاب قبولها لجائزة.
ويرتدى المتظاهرون الكوفية الفلسطينية في الاحتجاجات التي تخرج في جميع أنحاء العالم للمطالبة بإنهاء حرب إسرائيل في غزة. وظهر بها الزعيم الراحل المناهض للفصل العنصري في جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا في العديد من المناسبات. إلا أن أنصار إسرائيل يقولون إنها تنطوي على استفزاز وتمثل علامة على دعم التطرف.