تصدر نجم المنتخب المغربي، حكيم زياش، الترند على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب منشور له على حسابه بمنصة انستغرام هاجم فيه جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، منتقدًا سياسة الدول العربية ومن بينها بلده المغرب في التطبيع مع إسرائيل.
وأعاد زياش نشر الفيديو الذي ظهر فيه جنود إسرائيليون وهم ينكلون بجثث فلسطينيين ويلقونها من أعلى سطح أحد المنازل في بلدة قباطية بمحافظة جنين بعد أن قاموا بقتلهم إثر محاصرة منزلهم.
وعلق زياش على الفيديو قائلًا: “لنوضح شيئًا واحدًا، اللعنة على إسرائيل وكل دولة أخرى تدعم هذا النوع من السلوك”.
https://twitter.com/bt3/status/1837256234275045686
وفي منشور آخر، هاجم زياش حكومة بلاده المغرب وحكومات الدول التي تدعم إسرائيل، قائلًا في منشور آخر: “بلدي أيضًا مقصود بمنشوري السابق، وجميع الدول الداعمة معنية بمنشوري، عيب عليكم، كفى كفى”.
وأنهى زياش عباراته في المنشور بالقول: “إلى إخواني وأخواتي المغاربة، اجعلوا أصواتكم مسموعة قدر المستطاع، أنا معكم، فلسطين حرة”.
https://twitter.com/Rd_fas1/status/1837265999197847648
لكن زياش حذف الجزء المتعلق بالحكومة المغربية وتطبيعها مع إسرائيل في وقت لاحق، ومع ذلك لم يحُل الحذف دون انتشار كلامه كالنار في الهشيم على منصات التواصل، خصوصًا أنه يحظى بوجود 11 مليون متابع على منصة إنستغرام.
https://twitter.com/MlyYousef/status/1837243470676656587
وأثار ذلك المنشور حالة من الجدل بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد كثير منهم بمنشور زياش وأيدوه في كلامه مقدمين له الدعم الكامل، في حين رأى آخرون أن كلامه لا يمثل الحقيقة، لأن المغرب من أكثر الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، حسب وجهة نظرهم.
في المقابل، استنكر آخرون هجوم حكيم زياش على حكومة بلاده، متسائلين: “متى دعم المغرب الصهاينة ضد غزة؟، لماذا هذا التضليل؟، ولماذا تتجاهلون المساعدات التي ترسل إلى فلسطين مند عهد (الملك) الحسن الثاني، وتروجون لأكاذيب مفادها أن المغرب يدعم العدوان الصهيوني؟”.
https://twitter.com/Ramsa4376/status/1837464848524800132
لكن نشطاء ومدونون مغاربة وعرب كثيرون أعربوا عن دعمهم لنجم المنتخب المغربي، وأطلقوا وسم (#زياش_يمثلني) دعمًا له.
https://twitter.com/bllawnsM/status/1837615690037318059
وقال أحد النشطاء على منصة إكس: “موقف زياش طبيعي جدًا، وهو موقف جميع أحرار العالم من العرب ومن غير العرب، مسلمين وغير المسلمين”.
https://twitter.com/HKMoroccan/status/1837813271073616056
وكتبت الحقوقية والأستاذة الجامعية المغربية لطيفة البوحسيني في منشور لها على فيسبوك: “العز للجميل حكيم زياش الذي هاجم الاحتلال الإسرائيلي بمنشور ناري”، مؤكدة أن “فلسطين حرة”.
بدوره، كتب الصحفي المغربي إدريس التزارني: “زياش رجل لم يغير من مواقفه ولا قناعاته، وأحترم فيه هذه القناعة التي تعبر عن كل أحرار العالم”.
وغرد الناشط عبد الوهاب موساتي على منصة “إكس” قائلًا: “إنما الرجال مواقف، وزياش خير الرجال، قال كلمة حق.. كل الدعم”. وزاد: “المواقف الكبيرة للرجال، مهما كان موقفك من زياش رياضيًا، لكنه في قضايا الوطن يظل استثناء”.
وقال ناشط آخر: “الوضوح في أبهى حلة.. الحق يرفعك ويسمو بك ويفرض احترامك على كل من حولك، أما مسك العصا من المنتصف، والقول بأن كل الأرواح مقدسة وعلى الأطراف ضبط النفس وحقن الدماء، فهي مياعة وقلة أدب ومساواة الحق بالباطل، لا نريدها ولا يهمنا أصحابها.. كن واضحًا في الحق مثل حكيم زياش والعن المتخاذلين والمتآمرين”.
https://twitter.com/KhaledSafi/status/1837584574320464131
وكتب أحد المدونين قائلا: “في القانون الجنائي المغربي، التواطؤ مع المجرم يعني المشاركة في الجريمة. نفس الشيء في التطبيع الذي يعني المشاركة في الإبادة في غزة العزة”.
وقال مغردون آخرون إن ما عبّر عنه زياش عبر إنستغرام هو ما يعبر عنه المغاربة منذ بدء العدوان الإسرائيلي وإلى يومنا هذا. وأكدوا أن كل الحسابات التي تهاجم زياش هي حسابات ذباب إلكتروني بدون استثناء، فلا يوجد مغربي واحد مختلف مع الفكرة التي قالها زياش.
https://twitter.com/H24Royal/status/1837305890669515256
وعلق ناشطون على موقف زياش بالقول إن موقف حكيم هو التأثير الفعلي الذي كنا نرجوه من النخبة، من مثقفين وفنانين وإعلاميين ورياضيين، هذا هو التأثير الذي لا يُخرسه وسام ولا منحة ولا مال: أن تنطق بالحق في زمن كثر فيه الخنوع والذل والخيانة. الحكمة من موقف حكيم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، ونعم هو شريك في الجريمة.
وأضاف آخرون أن حكيم كان “محبوب المغاربة وطفلهم المدلل، واليوم حب المغاربة لزياش تضاعف وتضاعف وتضاعف، بعد موقفه مع أم القضايا، فلسطين، ووقوفه ضد تطبيع بلاده مع دولة الاحتلال”.
https://twitter.com/HKMoroccan/status/1837628593783922814
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تشهد الساحة المغربية الكروية تضامنًا واسعًا مع الفلسطينيين، حيث أعادت جماهير الرجاء ترديد أغنية “يا حبيبة يا فلسطين”، التي اشتهرت بها هذه الجماهير عربيًا، أكثر من مرة في مباريات الفريق.
وشهد المغرب تظاهرات عدة نددت بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل هناك، وطالب المشاركون في وقفات احتجاجية عدة، بـ”إجراءات عملية ضد إسرائيل لوقف الحرب، مثل قطع التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط”.