رشيدة طليب تدين رسمًا كاريكاتوريًا يربط بينها وبين تفجيرات لبنان
أدانت عضو الكونجرس الأمريكي من أصل فلسطيني، رشيدة طليب، رسمًا كاريكاتوريًا نُشر في مجلة ناشونال ريفيو المحافظة يظهرها مع جهاز اتصال (بيجر) ينفجر، واصفة إياه بـ”العنصري”، حيث يحاول الربط بينها وبين التفجيرات التي استهدف أعضاء من حزب الله اللبناني الأسبوع الماضي.
ورشيدة طليب نائبة ديمقراطية تمثل منطقة من ميشيغان في مجلس النواب، وهي المشرعة الأميركية الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس، وتلاحقها اتهامات بدعم حماس وحزب الله بسبب معارضتها الشديدة للحرب الإسرائيلية على غزة، والدعم الأمريكي للإبادة الجماعية للفلسطينيين.
وكتبت طليب على منصة التواصل الاجتماعي X: «يعاني مجتمعنا بالفعل الكثير من الألم في الوقت الحالي، لكن هذه العنصرية ستفاقم الكراهية والعنف ضد جالياتنا العربية والمسلمة وتهدد أمن الجميع. إنه لأمر مخز أن تستمر وسائل الإعلام في تطبيع هذه العنصرية».
https://twitter.com/RashidaTlaib/status/1837198454545862992
وتعرض هذا الرسم الكاريكاتيري لانتقادات من عدة جهات بينها منظمة الدفاع عن المسلمين الأمريكيين Emgage Action، وكذلك من عضوي مجلس النواب الديمقراطيتين كوري بوش وألكسندريا أوكاسيو كورتيز، وبعض المسؤولين المحليين في ميشيغان، مثل عبد الله حمود عمدة مدينة ديربورن، وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان.
ويظهر في الرسم الكاريكاتيري الذي نُشر يوم الخميس امرأة تجلس إلى مكتب عليه جهاز اتصال لاسلكي ينفجر. وكان على المكتب بطاقة مكتوب عليها «النائبة طليب» بينما تظهر المرأة وهي تقول «يا للغرابة! جهاز بيجر الخاص بي انفجر للتو».
تم رسم الكاريكاتير بواسطة هنري باين، وهو ناقد سيارات في صحيفة ديترويت نيوز. وقد أطلق باين على الرسم الكاريكاتيري عنوان “طليب بيجر حماس”. وقالت صحيفة “ديترويت نيوز” إنها لم تشارك في رسم الكاريكاتير وتوزيعه، واختارت عدم نشره.
وانفجرت آلاف من أجهزة النداء التي يستخدمها أعضاء حزب الله في لبنان يوم الثلاثاء اماضي. وأعقب ذلك في اليوم التالي انفجار أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف في هذه الحوادث. واتهمت مصادر أمنية إسرائيل بالمسؤولية عن ذلك.
وأدى الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة إلى مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، وفقًا لمسؤولي الصحة في القطاع الذي تحكمه حماس، وخلق أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وكانت طليب منتقدة شرسة لتصرفات إسرائيل في الحرب وللدعم الأمريكي غير المسبوق لحليف الولايات المتحدة منذ فترة طويلة.
وأشار المدافعون عن حقوق الإنسان إلى تزايد حالات إزالة الطابع الإنساني عن العرب والمسلمين واليهود في خضم الحرب.