أخبارأخبار أميركا

انتقادات للمدعية العامة في ميشيغان بعد توجيه اتهامات لطلاب احتجوا ضد الإبادة الجماعية في غزة

أكد المجلس الأمريكي لحقوق الإنسان (AHRC-USA) أنه منزعج للغاية من قيام المدعية العامة لولاية ميشيغان، دانا نيسل، بتوجيه اتهامات ضد 11 طالبًا شاركوا في احتجاج ضد الإبادة الجماعية في غزة، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء من جانب يجرم المعارضة والاحتجاج.

وقال المجلس في بيان له إنه ينضم إلى مجتمع الحقوق المدنية وحقوق الإنسان في التشكيك بدوافع المدعية العامة نيسل في استخدام السلطة الهائلة التي تتمتع بها الولاية لملاحقة المواطنين الذين يمارسون حريتهم في التعبير وحقهم في الاحتجاج.

واتهم البيان المدعية العامة باستخدام سلطتها التقديرية في الادعاء العام لزيادة الرسوم المفروضة على الطلاب، مؤكدًا أن تدخل نيسيل في قضية محلية تتعلق بالشرطة والمؤسسات الأكاديمية يثير تساؤلات حول دوافعها وأجندتها.

وأضاف: “إننا نعترض على الطريقة التي تعاملت بها المدعية العامة نيسيل مع هذه المسألة. فهؤلاء المحتجون ليسوا مجرمين يهددون ولاية ميشيغان وشعبها. لقد شوهت المدعية العامة سمعة هؤلاء المحتجين بزعمهم أنهم مجرمون تلاحقهم الولاية. وحتى التبرئة الكاملة لهم لن تكفي لإصلاح الضرر”.

ودعت لجنة حقوق الإنسان الأمريكية المدعية العامة نيسيل إلى إعادة النظر في قرارها وإلغاء هذه التهم الموجهة إلى الطلاب. كما دعت اللجنة جميع البلديات والمؤسسات الأكاديمية ذات الصلة إلى التسامح مع المعارضة حتى وإن تسببت في إزعاج البعض.

وستواصل اللجنة الأمريكية لحقوق الإنسان مراقبة هذه المسألة الحساسة والخطيرة عن كثب بسبب تأثيرها على المجتمع بأكمله، والعواقب السلبية لها وتأثيرها المخيف على الحريات الأمريكية الأساسية.

وقال الدكتور إحسان الخطيب، الأستاذ المشارك في جامعة موراي ستيت وعضو المجلس الاستشاري للجنة حقوق الإنسان الأمريكية: “هذه الاتهامات مقلقة للغاية، بل إنها فضيحة لمكتب المدعي العام وولاية ميشيغان”.

وأضاف الخطيب: “تتعلق هذه الاتهامات بأمور يتم التعامل معها عادة على المستوى المحلي. وقد اختارت نيسيل استخدام سلطة الولاية عندما يكون من المعروف أنها لديها موقف بشأن هذه القضية، وهذا يعني أنها ليست مسؤولاً حكومياً موضوعياً ينفذ القانون ببساطة كما يراه مناسباً”.

وتابع الخطيب: “هذه الاتهامات تثير تساؤلات خطيرة حول شرعية مكتب المدعي العام عندما يتم استخدامه للانحياز إلى أي طرف في مسألة حساسة للغاية”. واختتم قائلًا: “لن يوجه أي مدع عام يحترم نفسه هذه الاتهامات”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى