توفي اليوم الأحد الروائي اللبناني الشهير، إلياس خوري، عن عمر 76 عاما في بيروت، وهو روائي وناقد وكاتب مسرحي لبناني، ولد في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1948.
كتب روايات عدة ترجمت إلى العديد من اللغات، وله في المجال المسرحي 3 مسرحيات، إضافة إلى العديد من الكتابات النقدية الأخرى.
تعد رواية “باب الشمس” أشهر أعماله الروائية، وقد تم تحويلها إلى فيلم سينمائي عام 2004. ومن أهم روايته الأخرى “الجبل الصغير، و”الوجوه البيضاء”، و”سينالكول”.
وحصل على جائزة كتارا للرواية العربية في 2016 عن فئة الروايات العربية المنشورة عن رواية “أولاد الغيتو – اسمي آدم”.
من هو إلياس خوري؟
وفقًا لموقع جائزة كتارا، فإن الياس خوري هو قاص وروائي وناقد وكاتب مسرحي لبناني، ولد عام 1948 في عائلة من الطبقة المتوسطة بمنطقة الأشرفية في العاصمة اللبنانية بيروت.
سافر إلى الأردن في عام 1967 حيث زار مخيم للاجئين الفلسطينيين، ثم انضم إلى حركة فتح التابعة إلى منظمة التحرير الفلسطينية في ذلك الوقت.
وغادر خوري الأردن في عام 1970 بعد أحداث أيلول الأسود، وسافر إلى باريس لمواصلة دراساته. وبعد عودته إلى لبنان، أصبح باحثًا في مركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت. وشارك في الحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت في عام 1975، وأصيب بجروح خطيرة.
عمل سكرتيرًا لتحرير مجلة (شؤون فلسطينية) من عام 1975 إلى عام 1979، ومديرًا لتحرير مجلة (الكرمل) من عام 1981 إلى عام 1982، كما شارك في هيئة تحرير مجلة (مواقف)، وساهم في تحرير مجلة (الطريق).
وبين عامي 1983 و1990، عمل مديرًا لتحرير القسم الثقافي لجريدة (السفير) اللبنانية. كما عمل مديراً فنياً لمسرح بيروت بين عامي 1992 و1998.
قام إلياس خوري بالتدريس في الجامعة اللبنانية، والجامعة اللبنانية الأميريكية، والجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة كولومبيا في نيويورك، ودرّس أيضًا في جامعة نيويورك مادة الدراسات الشرق أوسطية والإسلامية.
شغل منصب رئيس تحرير الملحق الثقافي الأسبوعي لجريدة النهار اللبنانية منذ عام 1993 حتى عام 2009. وشغل منذ عام 2011 منصب رئيس تحرير مجلة “الدراسات الفلسطينية”.
إنتاجه الروائي
من أشهر رواياته “باب الشمس” التي أصدرها عام 1998، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي في عام 2004، من إخراج يسري نصرالله، وتمثيل عروة نيربية، هيام عباس،حلا عمران، نادرة عمران، عماد البيتم، باسل خياط.
وترجمت رواياته إلى العديد من اللغات مثل اللغتين الإنجليزية والفرنسية. وأبرز هذه الروايات هي: “عن علاقات الدائرة”، 1975- “الجبل الصغير”، 1977 – “أبواب المدينة”، 1981- “الوجوه البيضاء”، 1981- “رحلة غاندي الصغير”، 1989 – “مملكة الغرباء”، 1993 – “مجمع الأسرار”، 1994 – “باب الشمس”، 1998 – “رائحة الصابون”، 2000 – “يالو”، 2002 – “كأنها نائمة”، 2007 – “سينالكول”، 2012 – “أولاد الغيتو – اسمي آدم”، 2016.
دراسات ومجموعات قصصية
كما أصدر إلياس خوري العديد من الدراسات والمجموعات القصصية والانتاجات الأدبية الأخرى مثل: “دراسات في نقد الشعر”، 1979 – “الذاكرة المفقودة” (دراسات نقدية)، 1982 – “المبتدأ والخبر” (مجموعة قصصية)، 1984 – “تجربة البحث عن أفق” (كتاب نقد)، 1984 – “زمن الاحتلال” (مقالات نقدية)، 1985.
جوائز ومشاركات
حصل إلياس خوري على جائزة كتارا للرواية العربية – الدورة الثانية 2016، عن فئة الروايات العربية المنشورة، وذلك عن رواية “أولاد الغيتو – اسمي آدم”.
وكتب 10 روايات ترجمت إلى العديد من اللغات، وله في المجال المسرحي ثلاث مسرحيات، إضافة إلى العديد من الكتابات النقدية الأخرى.
وبالنسبة لروايته “سينالكول” التي نشرت عام 2012 فقد تمت كتابة قسم منها في بيروت ونيويورك 2008-2010 وأنجزت في حزيران 2011 في برلين حيث قضى عاما دراسيا 2010/2011 كزميل زائر في معهد الدراسات المتقدمة.