أمريكي يحرق نفسه قرب قنصلية إسرائيل في بوسطن احتجاجًا على الإبادة الجماعية في غزة
أشعل رجل النار في نفسه بالقرب من القنصلية الإسرائيلية في بوسطن، احتجاجا على مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بدعم أمريكي منذ أكثر من 11 شهرًا.
وقال الرجل في مقطع فيديو نشره قبل الحادثة تم تداوله على مواقع الواصل الاجتماعي: “اسمي مات نيلسون وأنا على وشك القيام بعمل احتجاجي متطرف، نحن جميعا مسؤولون عن الإبادة الجماعية المستمرة في غزة”.
وأضاف أن الاحتجاج الذي سيشارك فيه هو دعوة للإدارة الأميركية للتوقف عن تزويد إسرائيل بالأموال والأسلحة التي تستخدمها لسجن وقتل الفلسطينيين الأبرياء، والضغط على إسرائيل لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة.
كما دعا لدعم لائحة الاتهام التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء آخرين في الحكومة الإسرائيلية. وقال إنه “من المفترض أن تخدم الديمقراطية إرادة الشعب، وليس مصالح الأثرياء”.
كما دعا مات نيلسون الشعب الأميركي إلى مواصلة التعبئة حتى يتوقف العدوان على غزة. وهذه هي المرة الخامسة التي يحرق فيها مواطن أميركي نفسه في الولايات المتحدة خلال العام الماضي احتجاجاً على الإبادة الجماعية في غزة.
https://twitter.com/TheCradleMedia/status/1834656350942716007
ووفقًا لقناة nbcboston فقد أظهر مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة رجلاً يشعل النار في نفسه خارج فندق فور سيزونز باقرب من القنصلية الإسرائيلية في وسط مدينة بوسطن، في ما وصفه شهود العيان بأنه مشهد مزعج للغاية.
ووقع الحادث في حوالي الساعة 8:15 مساء الأربعاء الماضي. وكان هناك تواجد مكثف للشرطة حيث قام المحققون بجمع الأدلة وتفتيش السيارات في المنطقة.
وأكد المستجيبون الأولون إصابة رجل بحروق خطيرة. ولم يتم الإبلاغ عن حالته الحالية. وقالت الشرطة إنها تساعد في التحقيق، كما قال مكتب المدعي العام لمقاطعة سوفولك إنه على علم بالموقف. ولم تقدم السلطات أي تفاصيل أخرى على الفور.
ويظهر في الفيديو الرجل وهو يمشي ذهابا وإيابا خارج الفندق قبل أن تشتعل فيه النيران. ويمكن رؤية الناس يركضون في محاولة لإخماد النر المشتعلة به.
وقالت إحدى شهود العيان لقناة NBC10 بوسطن إن صديقها سمع الرجل يصرخ، ثم ذهب واستخدم حقيبته لمحاولة إطفاء النيران.
فيما قال شاهد عيان آخر إن الرجل سكب البنزين على نفسه قبل أن تشتعل النيران فيه. وأضاف: “حاولت أن أسكب الماء عليه”، مضيفا أن آخرين فعلوا الشيء نفسه لمحاولة إخماد النيران.
وفي الأول من ديسمبر الماضي أُدخلت امرأة -لا تزال هويتها مجهولة- إلى المستشفى في حالة حرجة بعد أن أشعلت النار في نفسها خارج القنصلية الإسرائيلية في أتلانتا، وكانت قبل الحادث تحمل علمًا فلسطينيًا.
ووصفت الشرطة الحادث بأنه “عمل احتجاجي سياسي متطرف”. ووصفته القنصل العام الإسرائيلي عنات سلطان دادون بأنه عمل “كراهية وتحريض ضد إسرائيل”.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023، حربًا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، وفقًا لموقع “الجزيرة نت“.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.