الانتخابات الأمريكية.. ما الذي تغيّر بعد المناظرة بين هاريس وترامب؟
أجرى الحوار: محمد سطوحي ــ أعده للنشر: أحمد الغـر
مع التقارب الشديد في استطلاعات الرأي العام بين المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، حظيت المناظرة التليفزيونية التي أقيمت بينهما مساء الثلاثاء باهتمام كبير باعتبارها أحد العوامل الهامة التي يمكن أن تؤثر على مسار الانتخابات في الأسابيع القادمة قبل توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع.
ومثلما قلبت المناظرة الماضية بين ترامب وبايدن موازين وأوضاع الانتخابات وتسببت في انسحاب بايدن وترشيح هاريس بدلا منه، توقع كثيرون أن تُحدِث المناظرة بين ترامب وهاريس تغييرًا في توجهات الناخبين، وبصفة خاصة فئة المترددين الذين لم يحسموا رأيهم واختيارهم بعد
فهل حققت المناظرة ما كان متوقعاً منها؟، وكيف كان أداء كل من ترامب وهاريس؟، وكيف تبدو فرص كل منهما الآن؟ وما الذي يمكن عمله في الفترة المتبقية قبل الاقتراع؟.
“تطورات ما بعد المناظرة” كان موضوع حلقتنا الخاصة عن الانتخابات الأمريكية التي قدمها الإعلامي والمحلل السياسي محمد السطوحى، المذيع السابق في إذاعة الشرق الأوسط وإذاعة صوت أمريكا، ومدير مكاتب عدد من القنوات الفضائية العربية بواشنطن، ومدير عدد من شركات الإنتاج التلفزيوني.
استضافت الحلقة كلا من الأستاذ خالد صفوري، رئيس مؤسسة المصلحة الوطنية (NIF) غير الحزبية، وشغل منصب مدير اللجنة الأمريكية العربية لمناهضة التمييز، وكذلك نائب مدير الرابطة الوطنية للأمريكيين العرب، وهو متخصص في قضايا الشرق الأوسط والعلاقات الأمريكية الخارجية.
والأستاذ خليل جهشان، المحلل السياسي والمدير التنفيذي للمركز العربي في واشنطن، وشغل أيضًا منصب نائب رئيس منظمة الـ ADC المعنية بالدفاع عن الحقوق للعرب في أمريكا.
نتيجة المناظرة
* أبدأ مع خالد صفوري؛ كيف رأيت المناظرة بين هاريس وترامب؟
** لم يكن هنالك أي مفاجآت، ما توقعنا أن يقوم به ترامب قام به، وما قامت به هاريس كان أفضل من التوقعات، وأعتقد بدون أي تحيّز أن هاريس فازت في المناظرة، وقد أعطت وعود واضحة، أما ترامب فكعادته تحدث بطريقة حماسية ولكن بدون محتوى أو معنى حقيقي، ناهيك عن كثير من المغالطات.
لا أريد أن أقول إن ترامب كذب كثيرًا، ولكن أقول إنه لم يكن صادقًا، وأتوقع أن الغالبية العظمى من الناخبين المترددين في التصويت بين ترامب وهاريس، ستذهب للتصويت إلى كامالا هاريس.
* أنتقل إلى خليل جهشان؛ هل تتفق مع خالد صفوري بأن هاريس هي من فازت بالمناظرة؟، وكيف رأيت المناظرة بشكل عام؟
** أتفق إجمالًا مع ما قاله خالد صفوري من أن هاريس هي الفائزة، وأنه لم تكن هناك أي مفاجآت، ولكن في العادة هذه المناظرات لا يكون لها تأثير قوي جدًا على الناخبين، ولكن هذه المرة بسبب الانقسام الكبير بين الناخبين وخصوصًا مع وجود شريحة المستقلين أو الذين لم يقرروا حتى الآن، فأتوقع أن المناظرة كان لها وقعها عليهم لمعرفة المزيد عن المرشحة هاريس.
فمع الأسف لم تقم الإدارة الحالية بما يكفي تجاه نائبة الرئيس كامالا هاريس، حيث لم تحصل على ما يكفي من الملفات كي يتعرف عليها الجمهور، وهذا تقليديًا موجود في كل الإدارات، حيث لا يريد الرئيس لنائبه أن يغطي عليه أو يكسب شعبية واسعة على حسابه، وهناك مزحة تقول إن نائب الرئيس مختص فقط بحضور الجنازات.
أهمية المناظرات الرئاسية
* خالد صفوري؛ هل ترى أن المناظرات الرئاسية تلعب دورًا حاسمًا في فوز المرشح الرئاسي؟
** أعتقد أن المناظرات الرئاسية تلعب دورًا حاسمًا، وخاصةً تلك المناظرة التي جرت بين ترامب وهاريس، ففي الانتخابات السابقة كانت الأمور شبه محسومة من قبل مرحلة المناظرات، ففي عام 2016م كان الشارع منقسمًا وكان هناك الكثير من الديمقراطيين الغاضبين وقرروا عدم المشاركة في الانتخابات احتجاجًا على ما اعتبروه تآمر الحزب الديمقراطي على السيناتور بيرني ساندرز.
اليوم هناك قطاع كبير من الشعب الأمريكي لم يحدد موقفه، وأعتقد أن ترامب كان معروفًا ولم تضف له المناظرة كثيرًا لأن القطاع الذي يدعمه يعرفه جيدًا ويعرف طريقته وأسلوبه، أما كامالا هاريس فلم تكن معروفة بالنسبة لغالبية الشعب الأمريكي، وحتى الديمقراطيون لم يكونوا على دراية كاملة بقدرتها على الحوار والنقاش، لذا فإن المناظرة كانت مهمة لتعريف نفسها إلى الديمقراطيين وللأمريكيين ككل.
* خليل جهشان؛ هل تعتقد أن هذه المناظرة تكفي أم أن هاريس بحاجة لمناظرة أخرى مثلما طلبت حملتها؟
** لا أعتقد بالضرورة أنها بحاجة إلى مناظرة أخرى، ولكن بلا شك فإنها بحاجة إلى كثير من الجهود خلال ما تبقى من وقت قصير حتى يوم الانتخابات، ولا أعتقد أن فوز هاريس بالمناظرة قد أثّر كثيرًا على الشريحة الأكبر من الناخبين، خاصةً تلك الشريحة الملتزمة بالتصويت لترامب ولـ “MAGA”، ربما أثّر فقط على رأي الشريحة المتذبذبة في التصويت.
وأتوقع أن مطالبة حملة هاريس بمناظرة أخرى تأتي من شعورها بسهولة المهمة، وذلك بعد أن أثبتت هاريس مهاراته وتفوقت على ترامب في الكلام والتعامل مع القضايا، وأتوقع أنها بحاجة للمناظرة الثانية كي تتدارك الملفات التي لم تتحدث عنها بشكل كافي.
مناظرة أخرى
* خالد صفوري؛ ترامب قال إن الخاسر عادةً هو من يطلب مباراة أخرى، فكيف تعلّق على ما قاله ترامب في هذه الحالة؟
** نظرة ترامب خاطئة بلا شك، وذلك لأن المرشحة الديمقراطية هي من فازت، وكما قلنا إنها لم تكن معروفة من قبل بشكل كافي، وحاجتها إلى مناظرة أخرى تأتي من كونها تريد فرصة أخرى كي تقدم المزيد عن نفسها للشعب الأمريكي بشكل عام.
* خليل جهشان؛ هل ترى أن الحزب الديمقراطي يعاني من الانقسامات الآن وعدم توحد ناخبيه خلف مرشح الحزب؟
** لا شك أن التشرذم داخل أي حزب سياسي في العالم، خصوصًا هنا في الولايات المتحدة، ظاهرة لا تبشر بالخير بالنسبة للانتخابات، لكن هذه الظاهرة هنا محدودة للغاية لأن التشرذم داخل الحزب الديمقراطي هو بمثابة تقليد منذ بداية هذا الحزب، فهو معروف تاريخيًا لأن هذا الحزب يشبه الخيمة الكبيرة التي تشمل مجموعات متنوعة للغاية؛ عرقيًا ودينيًا وغيرها، فالخلافات ليست جديدة على الديمقراطيين. أما مسألة الالتزام الحزبي فهي أقوى بكثير لدى الجمهوريين، وهناك التزام حزبي أيديولوجي لدى اليمين أكثر مما لدى اليسار، وخصوصًا في هذه الانتخابات بالذات.
* خالد صفوري؛ هل تتسبب الانقسامات التي لم يتم التغلب عليها في انتخابات 2016 في تكرار ما حدث مجددًا في 2024، لا سيما وأن لدينا قضية الحرب على غزة، فهناك انقسامات كبيرة في الحزب الديمقراطي بسببها، ونجد أن الديمقراطيين التقدميين والليبراليين رافضين للحرب وداعمين للفلسطينيين، وبالتبعية ساخطين على إدارة بايدن، فهل يمكن أن يمتد هذا السخط على كامالا هاريس؟
** أعتقد أن ما حدث في 2016 يمكن أن يتكرر في هذا العام، فهنالك غضب شديد لدى الجالية العربية والمسلمة في الولايات المتحدة، وهناك قطاعات كبيرة من الديمقراطيين قالوا إنهم سيصوتون بناءً على ملف الحرب على غزة، وبالتالي إذا كان موقف هاريس هو نفس موقف بايدن من الحرب، فإنها لن تحظى بأصوات من أعلنوا رفضهم التصويت له.
وبالنسبة للمجموعات المؤيدة لإسرائيل فلا أتوقع أن تأثيرها بالنسبة للديمقراطيين في نفس قوتها بالنسبة للجمهوريين، فالتكتل الأكبر منها موجود في فلوريدا وهي جمهورية، أما نيويورك وكاليفورنيا ونيوجيرسي فهي ديمقراطية، وبالتالي فهم غير موجودين بكثرة في الولايات المتأرجحة مما يعني أنهم لن يكون لهم دور كبير في هذه الانتخابات، وإن دورهم عادةً يتركز على الدعم المالي فقط، لأنهم من أكثر الجاليات تبرعًا في الانتخابات.
التمويل والانتخابات
* خليل جهشان؛ من المعروف أن الجماعات اليهودية والمؤيدة لإسرائيل ليست لديها قوة تصويتية كبيرة، ولكنها هي الأكبر من ناحية التبرعات وتقرير مصير الانتخابات، كيف ترى ذلك؟
** بالطبع، فقضية التمويل أساسية في النظام الانتخابي في الولايات المتحدة، لأن التمويل يقود إلى كثير من الفساد، وبالتالي سلب العملية الانتخابية من فحواها الديمقراطي، فنرى النتائج تعكس مصدر التمويل أكثر مما تعكس أصوات الناخبين، وهذه مسألة دستورية معقدة وحان الأوان للولايات المتحدة أن تتعامل معها، وإعادة صياغة دور المال في العملية الانتخابية.
مع اقتراب نسب المرشحين الرئاسيين من بعضهما البعض، أرى أن الولايات المتأرجحة ـ ولو ولاية واحدة ـ ستكون هي من تقرر الفائز، مثلًا ولاية بنسلفانيا قد تكون هي من ستقرر ذلك، وهو ما تطلب من كامالا هاريس بقاء وقت أطول هناك بناءً على هذه الفرضية.
* هل تعتقد أن هاريس أخطأت عندما تجاوزت جوش شابيرو ولم تختاره كنائب للرئيس، لا سيما وأنه يحظى بشعبية كبيرة في الولاية؟
** لا أعتقد أنها أخطأت، وفي نفس الوقت لم يقم شابيرو بإبداء أي غضب أو اعتراض على ذلك، بل أعلن دعمه لهاريس، ربما يكون تأثير عدم اختيار شابيرو على بعض أفراد الجناح اليميني المحافظ في الجالية اليهودية، حيث أبدوا استيائهم وعدم ارتياحهم لعدم اختياره.
* خالد صفوري؛ لكن هناك من يقول إن تجاوزها لشابيرو نابع من رغبتها في عدم إحداث أي انقسامات داخل الحزب الديمقراطي، لا سيما وأنه عمل مع الجيش الإسرائيلي وعمل بالسفارة الإسرائيلية، فهي ربما تريد عدم إغضاب الناخبين العرب والمسلمين.
** أنا أتوقع أن هاريس قدمت خطوة إلى الأمام، وخطوتين إلى الوراء، وهذه مشكلة حملة هاريس الانتخابية ومن قبلها حملة بايدن، وما قالته حول موضوع غزة في المناظرة كان الغرض منه هو محاولة إرضاء العرب والمسلمين دون إغضاب إسرائيل في نفس الوقت، وأعتقد أنه كان من الأفضل لهاريس أن تكرر ما قاله نائبها تيم والز عندما قال إنه يجب وقف هذه الحرب فورًا، وعلى نتنياهو أن ينظر إلى موضوع حل الدولتين وإرساء السلام.
ولكن المشكلة أن الجالية اليهودية في الولايات المتحدة باتت طماعة جدا، وتعتقد أن أي وقف لإطلاق النار هو نصر لحماس، وأنا تابعت بعد المناظرة أن أحد الأثرياء اليهود ممن كانوا يتبرعون للديمقراطيين تقليديًا، قد وجه دعمه في أعقاب المناظرة إلى ترامب، وهو نفسه من أوقف دعمه لجامعة هارفارد بعدما قطعت تعاونها مع بعض الشركات الإسرائيلية، فبعض عناصر الجالية اليهودية رأت أن هاريس قد أبدت تعاطفها مع الفلسطينيين، حتى وإن كان هذا ضئيلًا في واقع الأمر.
توازن هاريس
* خليل جهشان؛ هل تعتقد أن كامالا هاريس تستطيع أن تتجاوز العبارات التقليدية التي أدلت بها، والتي بها بعض التوازن بين دعم إسرائيل وحقوق الفلسطينيين؟، هل يمكن أن نطلب منها أكثر مما تقدر عليه في هذا الوقت من الحملة الانتخابية، عندما نطالبها بدعم أكثر وضوحًا للفلسطينيين؟
** بصراحة في العمل السياسي، ولا سيما في الشق الانتخابي منه، ليس هناك أبيض وأسود، هناك حدود على الشخص أو المجموعة التي تحاول أن تخدم مصالحها في العملية السياسية أن تعرف حدودها من خلال فن الممكن وفن المستحيل، المشكلة هنا وكما أشرنا قبل قليل إلى أن أصدقاء وداعمي إسرائيل في أمريكا لجأوا إلى تبني معادلة صفرية، كل شيء لنا ولا شيء للطرف الآخر.
ولكن هذا يؤثر على الحزب، لأنه إذا تم تغيير هذه المعادلة التي سمعناها والتي ربما تكون هي أفضل شيء ممكن من مرشح ديمقراطي، من الممكن أن يكون لها تأثير سلبي على الحزب في ظل أصحاب المعادلة الصفرية من داعمي الحزب.
كلام خالد صفوري صحيح فيما يخص انسحاب بعض الممولين اليهود، ولكن في الواقع فإن التمويل الحالي للحزب الديمقراطي لا يزال جيدًا ويكفي حتى يوم الانتخابات، ما قد يؤثر سلبيًا هو انسحاب العشرات من الممولين اليهود الكبار، وهذا لم يحدث حتى الآن، وأنا أرى أن الحزب الديمقراطي يتحدث بنبرات مختلفة، مثلًا هاريس تدلي بتصريحات لصالح جالية ما، ونائبها يدلي بتصريحات مغايرة لصالح جاليات أخرى.
موقف التصويت لهاريس
* هل توافق على الامتناع لصالح هاريس باعتبارها كانت مسؤولة في إدارة بايدن الحالية التي دعمت إسرائيل في حربها، أم نراعي أن هناك مرشح آخر نقل السفارة الأمريكية للقدس واعترف بالجولان السورية كجزء من إسرائيل، ومن المحتمل أن يعترف بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية؟
** شخصيًا لا أعتقد ذلك، فطبيعة العمل السياسي في إطار العمليات الانتخابية ينقسم إلى قسمين؛ إما أن تتبنى موقفًا أيديولوجيًا جامدًا غير متغير، وإما أن تتبنى موقفًا سياسيًا، فإذا أردت أن تلعب اللعبة سياسيًا فعليك أن تبدي مرونة في مواقفك، فالسياسة أشبه بحرب العصابات، فيها أخذ وعطاء، وكما وصفها أحد الخبراء بأنها مثل الضرب بمطرقة من المطاط.
* إذن أنت تطالب الجالية بأن تكون أكثر مرونة وعملية في نظرتها للانتخابات، وأن تدعم كامالا حتى وهي غاضبة منها؟
** أعتقد ذلك، بالطبع هناك من لا يتقبل هذه النصيحة، وأحترم وجهة نظرهم تلك.
* خالد صفوري؛ هل تتفق مع هذا الكلام؟
** نعم، 100%، رغم أن جاليتنا العربية والمسلمة للأسف لا تعرف حجمها الحقيقي، وأنا أدعو الجميع للتوجه للتصويت وعدم المقاطعة، بالنسبة لي شخصيًا فإنني سأصوت لصالح حزب الخضر، رغم أن ولايتنا فرجينيا هي ديمقراطية بشكل تقليدي، ولكن إذا كنت في أي ولاية أخرى فإنني كنت سأصوّت لأي مرشح آخر يعمل على إسقاط ترامب، فهو ليس خطرًا فقط على أمريكا، بل يمثل خطرًا على الشرق الأوسط وعلى قضية فلسطين.
أحداث 11 سبتمبر
* خالد صفوري؛ مع أحداث 11 سبتمبر وما أعقبها، والآن ونحن في ظل هذه الانتخابات، هل تراجعت ذكرى 11 سبتمبر؟، هل آثارها على الجالية العربية والمسلمة لم تعد بالقوة ذاتها أم أنها لا تزال تُستَغل في خلق صورة ذهنية سلبية عن العرب والمسلمين في أمريكا؟
** أعتقد أن أيامًا طويلة ستمر قبل أن نتجاوز آثار 11 سبتمبر، أنت أتذكر أنني قد عملت في حملة جورج بوش، وقد عملت على ترتيب زيارة لها إلى المركز الإسلامي في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، لا سيما في ظل المداهمات والممارسات التي كانت تمارسها السلطات الأمنية بحق العرب والمسلمين، في تلك الأثناء جرى اعتقال الكثير من أبناء الجالية بسبب مخالفات بسيطة، وتمّ إدخال الكثير منهم إلى السجن.
وعلينا أن نتذكر أن هناك الآن قوائم في المطارات تضم 860 ألف شخص يتم توقيفهم في الدخول والخروج، وفي بعض الأحيان لا يُسمَح لهم بركوب الطائرة، هذه كلها من آثار 11 سبتمبر، وهناك الآن قوائم في المحاكم ضد هذه القوائم.
* خليل جهشان؛ هل تحولت قضية العرب والمسلمين في أمريكا إلى قضية حزبية؟، لأنه كثيرًا ما كنا نسمع عبارات مثل الإرهاب الإسلامي المتطرف الراديكالي، والآن هذه العبارات قد تراجعت، فهل تعتقد أنها لا تزال موجودة في إطار حزبي؟
** ليس إطارًا، وإنما هناك بُعد حزبي لهذه الأمور، من المعروف أن الحزب الجمهوري لا يملك الحساسية الكافية تجاه الجماعات المهاجرة، وخصوصًا من الشرق الأوسط والعالم العربي والإسلامي، ولكن في نفس الوقت إذا ما سألت العديد من أبناء الجالية العربية والإسلامية هنا ستجد أنهم يعتقدون أنه الحزب الملائم، ولكن بشكل عام فإن الحزب الديمقراطي منفتح أكثر ومتقبل أكثر ومهتم أكثر بقضية الحقوق المدنية وحقوق الإنسان.
من سيفوز؟
* خليل جهشان؛ برأيك من سيفوز في الخامس من نوفمبر المقبل؟
** كامالا هاريس.
* خالد صفوري؛ برأيك من سيكون الفائز؟
** كامالا هاريس، لأنها أفضل حظًا، ما لم يحدث شيئًا يغيّر مسير الأحداث، فعادةً يكون هناك ما يسمى بمفاجأة أكتوبر.