أخبارمنوعات

فرنسي يخدر زوجته ويجلب 72 رجلا لاغتصابها.. وابنته لم تنجو منه

بدأ القضاء الفرنسي محاكمة رجل دأب على تخدير زوجته طيلة سنوات واستقدام عشرات الرجال لاغتصابها، في جريمة هزت الرأي العام وأثارت حالة من الغضب في الشارع الفرنسي.

ووفقًا لموقع “بي بي سي” فقد بدأت خلال الأسبوع الجاري محاكمة دومينيك بيليكو، المتقاعد المتهم بتخدير زوجته واستقدام نحو 72 رجلًا عبر مواقع التعارف لاغتصابها على مدى نحو 10 سنوات.

وأثارت القضية اهتمامًا وغضبًا واسعًا نظرًا لبشاعتها وتعقيدها، خاصة بعد أن اعترف المتهم بالأفعال المروعة التي ارتكبها.

ومن المقرر أن تستمر المحاكمة حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل، ولن تعقد خلف أبواب مغلقة كما هو معتاد في قضايا جرائم الاعتداء الجنسي العنيفة.

تفاصيل الجريمة

وكشف موقع “فرانس 24” أن الزوج دأب على تخدير زوجته ودعوة عشرات الرجال الغرباء لاغتصابها في منزلهما وهي فاقدة للوعي في واقعة استمرت لما يقرب من عشر سنوات، مما أحدث صدمة في البلاد.

وقال مكتب المدعي العام إن الزوج دومينيك بيليكو (71 عاما) عرض على آخرين من خلال موقع إلكتروني ممارسة الجنس مع زوجته جيزيل البالغة من العمر 72 عامًا، مع تصوير هذه الاعتداءات. ويواجه 50 شخصا آخرون اتهامات باغتصاب الزوجة وهي فاقدة للوعي بسبب تخديرها. وتصل عقوبة كل منهم إلى السجن لمدة 20 عاما إذا ثبتت إدانتهم.

وظهرت الزوجة جيزيل بيليكو هذا الأسبوع برفقة أبنائها الثلاثة لمشاهدة محاكمة زوجها في مدينة أفينيون بجنوب فرنسا بهذه التهمة التي هزت الشارع الفرنسي.

وتعتقد الشرطة أن الزوجة تعرضت للاغتصاب دون علمها 92 مرة على الأقل من قبل 72 رجلا مختلفا.

ويقول محامو الزوجة إنه بسبب المخدرات، لم تكن الزوجة واعية مطلقا بتعرضها لعمليات الاغتصاب التي حدثت في منزلهما في بلدة مازان جنوب فرنسا، حتى أخبرتها الشرطة عنها قبل أربع سنوات.

وقال المحامي أنطوان كامو لإذاعة (فرانس بلو) “لم تكن تعلم بما يحدث لها. ولا تتذكر أبدا عمليات الاغتصاب التي تعرضت لها”.

وتقول وسائل إعلام فرنسية من بينها صحيفة لوموند إن الشرطة عثرت بالصدفة على ملايين الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها بيليكو لاغتصاب زوجته، وذلك خلال التحقيق معه بعد تلقي شكاوى من عدة سيدات بأنه كان يستخدم هاتفه لتصوير ما تحت تنانيرهن في أحد المتاجر.

كما أضافت وسائل الإعلام أن الرجال المغتصبين كانوا من مختلف الأعمار وفئات المجتمع، وأن بعضهم اعترفوا بفعلتهم فيما قال آخرون إنهم يعتقدون أن الزوجة كانت تتظاهر بالنوم.

وقال كامو إن المحاكمة، التي من المقرر أن تتضمن لقطات مصورة للاعتداءات الجنسية ستكون “صدمة مروعة” بالنسبة لها.

وقالت الزوجة، التي تبلغ من العمر الآن 72 عاما، إنها ترغب في أن تعقد المحاكمة علنا لتسليط الضوء على قضايا الاعتداء الجنسي، وما تسببه المخدرات من فقدان للوعي.

وقال المحامي ستيفان بابونو الذي يترافع أيضا نيابة عن الزوجة لوسائل إعلام فرنسية إنها ترغب في إظهار أن “العار يجب أن يُنسب إلى الجاني بدلا من الضحية”.

وقالت بياتريس زافارو محامية دومينيك بيليكو لوسائل إعلام فرنسية إن موكلها يعترف بارتكابه الجرائم.

ابنته لم تنجو منه

وكشفت صحيفة “التلغراف” البريطانية في تقرير لها”، أن كارولين داريان، ابنة دومينيك بيليكو، غادرت قاعة المحكمة باكية بعد أن كشف القاضي أن والدها يحتفظ أيضا بصورها عارية لها على جهاز الكمبيوتر الخاص به.

ووفقا للصحيفة، بدت كارولين ترتجف بشكل واضح في اليوم الثاني من محاكمة والدها، وقال القاضي روجر أراتا للمحكمة إنه تم العثور على صور عارية لكارولين على جهاز الكمبيوتر الخاص بدومينيك في ملف بعنوان “حول ابنتي عارية”.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت كارولين لصحيفة “لو باريزيان” إنها تشعر بالخوف من أن يكون والدها قد دعا بعض الرجال لاغتصابها أيضا، بعد اكتشاف صورة لها “في ملابس داخلية لشخص آخر” على جهاز الكمبيوتر الخاص به.

وأضافت كارولين، التي كتبت كتابا عن هذه المحنة بعنوان “وتوقفت عن مناداتك بأبي”: “أنا مقتنعة بأنني كنت تحت تأثير المخدرات، لكنه لن يعترف بذلك أبدا”.

وأشارت التحقيقات إلى أن بيليكو قام بتجنيد المغتصبين من خلال موقع على شبكة الإنترنت، وقد وضع شروطا واضحة عندما جاءوا إلى منزله، بحسب لائحة الاتهام التي قرأت في المحكمة.

وتقول اللائحة: “يجب أن يأتوا ليلا، دون عطر أو رائحة سجائر. وعلى الرجال أن يخلعوا ملابسهم خارج غرفة النوم، وألا يصدروا أي ضوضاء وأن يغادروا عند أدنى حركة أو إشارة تدل على أن الضحية استيقظت”.

وقالت الزوجة جيزيل للقاضي: “إنه يثير اشمئزازي. أشعر بالدنس والدناءة والخيانة. إنه مثل تسونامي، لقد صدمني قطار فائق السرعة”.

كيف تم اكتشاف الواقعة؟

خرجت القضية إلى النور عندما ضبط أحد حراس الأمن دومينيك بيليكو وهو يصور النساء من تحت تنانيرهن في مركز للتسوق في سبتمبر 2020.

وخلال التحقيق في القضية، عثرت الشرطة على آلاف الصور ومقاطع الفيديو لجيزيل وهي فاقدة للوعي وتتعرض للاغتصاب في منزل الزوجين في مازان، وهي قرية صغيرة في بروفانس، بحسب ممثلي الادعاء.

كما عثر المحققون على محادثات في المنتدى الذي استخدمه بيليكو لتجنيد عشرات الرجال للمشاركة في الاعتداء، بالإضافة إلى رسائل اعترف فيها بإعطاء زوجته مهدئات قوية لإغمائها قبل وقوع الاعتداء.

من جهتها، قالت محامية دومينيك إنه يشعر بالندم الشديد و”يعترف بما فعله”. وأضافت: “إنه يشعر بالخجل مما فعله، إنه أمر لا يغتفر”، وألقت باللوم في أفعاله الإجرامية على “شكل من أشكال الإدمان”.

ووجهت السلطات له تهمة اغتصاب وقتل وكيلة عقارات تبلغ من العمر 23 عاما في باريس عام 1991، وهو ما ينفيه، بالإضافة إلى محاولة اغتصاب في عام 1999، والتي اعترف بها بعد مطابقة الحمض النووي.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى