أخبار أميركاتقارير

تعرف على أصل الاحتفال بعيد العمال في أمريكا.. ولماذا تحتفل به في سبتمبر؟

ترجمة: مروة مقبول – يحتفل العالم بعيد العمال في الأول من مايو، فهو عطلة رسمية في نحو 107 دولة حول العالم، ما يمثل 67% على الأقل من سكان العالم.  وعلى عكس هذه الدول، تحتفل الولايات المتحدة بعيد عمالها غدًا وهو الاثنين الأول من شهر سبتمبر. فهو يسجل نهاية غير رسمية لفصل الصيف والاستعداد للدخول المدرسي بالنسبة للأطفال، وهو عطلة فيدرالية مدفوعة الأجر.

وبحسب ما ذكر موقع History، الثابت تاريخيًا أن أستراليا كانت أول دولة في العالم تبتدع الاحتفال بعيد العمال، وكان ذلك في منتصف القرن الـ19، حيث بدأت فكرة “يوم العمل” في 21 أبريل عام 1856. وبعدها بثلاثين عامًا انتقلت فكرة الاحتفال إلى الولايات المتحدة.

ويوضح لنا المؤرخون أن الاحتفال بعيد العمال ظهر أيضًا في كندا بعد أستراليا، حيث النزاعات العمالية و(حركة التسع ساعات) في هاميلتون ثم في تورونتو عام 1870، مما أدى إلى ظهور قانون الاتحاد التجاري، الذي أضفى الصفة القانونية وقام بحماية نشاط الاتحاد في عام 1872 في كندا.

وانتقل الاحتفال إلى الولايات المتحدة مع زعيم العمال الأمريكيين بيتر ماكغواير Peter McGuire، الشريك المؤسس للاتحاد الأمريكي للعمل، والذي اقترح تخصيص يوم لتكريم العمال، وجاءته هذه الفكرة بعد أن شهد عام 1882 إحدى الاحتفالات بعيد العمال في تورونتو. واستلهامًا من أحداث الاحتفالات في تورونتو الكندية، وطرح فكرة تخصيص يوم “عطلة عامة للطبقات العاملة” عندما عاد إلى نيويورك لتحسين ظروف عملهم.

وعلى الرغم من عدم الاستقرار على رواية أكيدة، تعني هذه المعلومات أن الاحتفال بعيد العمال في الولايات المتحدة جاء بجهود وأفكار أصلية تقدم بها الأمريكيون أنفسهم.

لماذا الاثنين الأول من سبتمبر؟

يُعتبر الأول من مايو عطلة شعبية أوروبية قديمة تُعرف باسم “عيد مايو”، ومنذ عام 1886، أصبحت تُعرف باليوم العالمي للعمال. ويعود أصل هذا التاريخ إلى مؤتمر الاتحاد الأمريكي للعمال لعام 1885، والذي أصدر قرارًا يدعو إلى تبني العمل لثماني ساعات يوميا اعتبارًا من الأول من مايو 1886، بعد أن خرج العمال الأمريكيين بشيكاغو في مسيرات منظمة للإضراب عن العمل لعدة أيام. وبحلول 3 مايو، تحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف بين الشرطة والعمال أسفرت عن مقتل مدنيين وشرطيين. وقد عُرف هذا اليوم بمذبحة “هاي ماركت” Haymarket affair.

وكان الرئيس الديمقراطي غروفر كليفلاند أحد المتخوفين من أن عطلة العمال في الأول من مايو تميل إلى أن تصبح ذكرى لقضية “هاي ماركت” وستعزز الحركات الاشتراكية التي كانت تسمعى لإحياء ذكرى الأول من مايو حول العالم.

اقترح السيد ماكغواير أن يكون الاحتفال يوم الاثنين الأول من شهر سبتمبر باعتباره موعدًا مثاليًا، بسبب اعتدال الطقس، وكونه في المنتصف بين الرابع من يوليو وعيد الشكر .وقد دعم الرئيس الأمريكي هذا المقترح عام 1887، وتم اعتماد التاريخ رسميًا باعتباره عطلة في الولايات المتحدة في عام 1894 وأصبح المعيار القانوني لساعات العمل هو 8 ساعات، بعد إقرار تعديلات على قانون العمل، في عام 1940، شملت أيضا حظر عمالة الأطفال وتحديد الأجور.

كانت نيويورك أول ولاية تقدم مشروع قانون، لكن ولاية أوريغون كانت أول من أصدر قانونًا يعترف بيوم العمال، في 21 فبراير 1887. خلال عام 1887، أصدرت كولورادو وماساتشوستس ونيوجيرسي ونيويورك أيضًا قوانين لجعل عيد العمال عطلة. وبحلول نهاية ثمانينيات القرن التاسع عشر، حذت كونيتيكت ونبراسكا وبنسلفانيا حذوها. وبحلول عام 1894، اعتمدت 23 ولاية أخرى هذه العطلة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى