عباس طلب من نتنياهو السماح له بدخول غزة
قال مسؤولون إسرائيليون إن السلطة الفلسطينية أرسلت خطابا، أمس الأحد، إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تطلب فيه تسهيل زيارة رئيسها، محمود عباس، إلى غزة، مشيرين إلى أنه سيتعين على نتنياهو أن يقرر ما إذا كان سيوافق على زيارة عباس لغزة، أم لا.
وكانت السلطة الفلسطينية، قد أعلنت الأحد، عن قيامها بتحركات واتصالات دولية، تحضيرا لتوجه عباس، وأعضاء من القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة.
وقالت في بيان لها إن الزيارة تأتي للتضامن مع أهل غزة الذين يعيشون في ظل حرب إسرائيلية مستمرة منذ أكثر من 10 أشهر، وللتأكيد على أن “منظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة الولاية والمسؤولية” وبهدف “العمل على استعادة الوحدة الوطنية”، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا“.
وذكرت الوكالة أن الاتصالات تتم بين السلطة الفلسطينية و”الأمم المتحدة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحادين الأوروبي والأفريقي، وغيرها من الدول والقوى الهامة في العالم، من أجل ضمان نجاح هذه الخطوة، وتوفير الدعم والمشاركة لمن أمكن. وكذلك تم إبلاغ إسرائيل بذلك.
وكان عباس أعلن في خطاب أمام البرلمان التركي، الخميس الماضي، أنه سيتوجه إلى قطاع غزة مع “جميع أعضاء القيادة الفلسطينية”، داعيا إلى “تأمين الوصول إليها”.
قبول أم رفض؟
وأفاد موقع “والا” الإسرائيلي الإخباري بأن وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ بعث برسالة أمس الأحد إلى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، طلب فيها تنسيق زيارة عباس إلى قطاع غزة عبر الأراضي الإسرائيلية (الحدود الشمالية للقطاع)، وليس عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
وأوضح الموقع أن الشيخ أرسل نسخة أيضا إلى الإدارة الأميركية، وحثها على أن تطلب من إسرائيل السماح بالزيارة. وأضاف الموقع أن التقدير في إسرائيل هو أن عباس قدم الطلب على أمل أن يحصل على رد سلبي، وبالتالي يتمكن من مهاجمة إسرائيل لمنعه من دخول قطاع غزة.
وتابع “إذا تلقى عباس ردا إيجابيا وزار غزة، فإن ذلك سيسمح له بالإشارة إلى احتمال عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع”.
وبحسب الموقع، فإن قرار السماح لعباس بدخول قطاع غزة (آخر زيارة له كانت عام 2006) هو في يد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لم يصدر أي رد حتى اللحظة.
ومنذ 2007 تعاني الأراضي الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا، حيث تسيطر حماس وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في المقابل تدير حكومات تشكلها حركة فتح، بزعامة عباس، الضفة الغربية المحتلة، وفقًا لموقع “الجزيرة نت“.
ومنذ بدء الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، فشلت إسرائيل في وضع خطط وسيناريوهات لما تسميه “اليوم التالي” للحرب، والمتعلقة بشكل إدارة القطاع بعد تفكيك قدرات حماس.