ويتمر تُروج لبرنامج الكليات المجتمعية المجانية.. والمعارضون يؤكدون “ليست مجانية للجميع”

ترجمة: فرح صفي الدين – تُروج حاكمة ولاية ميشيغان، غريتشن ويتمير وزملاؤها الديمقراطيون لبرنامج مساعدات جديد، من شأنه أنه يمنح لكل خريج مدرسة ثانوية تعليم مجاني بإحدى الكليات مجتمعية، بدءًا من الخريف المقبل.

ولكن هناك مشكلة حسبما نقلت شبكة Bridge Michigan الإخبارية، وهي أن واحد من كل خمسة طلاب بالولاية لن يحصل على هذه الميزة وإنما على خصم فقط لأنهم لا يعيشون بالمنطقة التي تتبع لها تلك الكليات.

لذلك فقد اعترض السيناتور الجمهوري توم ألبرت، الذي صوت ضد ميزانية التعليم الجديدة بالولاية البالغة 23.4 مليار دولار والتي تضمنت هذه الخطة قائلًا “إنها لا تكفل مجانية التعليم للكثيرين”.

يُذكر أن “برنامج كلية المجتمع المجانية” يمنح التعليم المجاني للطلاب الذين يعيشون ويلتحقون بمدرسة في إحدى مناطق كليات المجتمع الـ28، ولهؤلاء الذين يلتحقون بالكليات التابعة للسكان الأصليين.

ووفقًا لتقديرات رابطة كلية المجتمع بميشيغان (MCCA)، يعيش 80% فقط من طلاب الولاية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر بمنطقة كلية المجتمع، في حين أن الآخرين لا يعيشون فيها.

وكان الناخبون في شمال وريف ميشيغان، قد اختاروا عدم فرض ضرائب محلية لإنشاء كليات مجتمعية أو الانضمام للأحياء التي تتواجد فيها. وبالتالي نحو 270 ألف من طلاب الولاية (1.4 مليون) لن يكونوا مؤهلين للالتحاق بكلية مجتمعية مجانية لأنهم يعيشون خارج تلك الأحياء، وفقًا لتقديرات MCCA.

وإذا ذهب خريجو تلك المناطق لكلية المجتمع، فإن البرنامج الجديد سيمنحهم خصمًا كبيرًا ولكن ليس تعليمًا مجانيًا. وسيتعين عليهم دفع الفرق بين معدلات الرسوم الدراسية داخل المنطقة وخارجها.

وقال ألبرت عن مساعدات الكليات المجتمعية، التي تعد جزءًا من برنامج منحة ميشيغان للإنجاز Achievement Scholarship  والتي توفر التمويل للطلاب للالتحاق بكلية مجتمعية أو جامعة خاصة أو عامة بالولاية “إنها ليست مجانية لدافعي الضرائب أيضًا”.

وبحسب الشبكة الإخبارية، ليست هذه المبالغة الأخيرة لويتمير بشأن الميزانية الجديدة. فلقد روجت أيضًا “للتعليم المجاني لمرحلة ما قبل الروضة” بالرغم من أن الولاية لم توفر بعد التمويل الكافي لدفع الرسوم لجميع الطلاب المؤهلين.

ولقد لاقى البرنامج المقترح تأييدًا واسعًا من المشرعين الديمقراطيين، حيث يرى المدافعون عنه أنه سيساعد في منح معظم الطلاب طريقًا للحصول على شهادات الزمالة مجانًا، وبالتالي تعزيز القوى العاملة بالولاية.

وقال عنه زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الديمقراطي ويني برينكس، إنه “سيعمل على دعم طلاب ميشيغان بطريقة غير مسبوقة” من خلال ضمان حصول كل خريج مدرسة ثانوية على درجة جامعية أو شهادة مهارات مجانًا. وتُقدر إدارة ويتمر أن البرنامج سيوفر لأكثر من 18 ألف طالب نحو 4800 دولار سنويًا.