تعرف على الولايات التي سجلت أعلى معدل لزواج الأطفال
ترجمة: فرح صفي الدين – قامت منظمة Unchained At Last، والتي تكرس جهودها لإنهاء زواج الأطفال بالبلاد، بإصدار خريطة توضح الولايات الأمريكية التي شهدت معظم حالات زواج الأطفال، حسبما نقلت صحيفة Newsweek.
فوفقًا للمنظمة، تم زواج ما يقرب من 300 ألف طفل لا تتجاوز أعمارهم 10 أعوام بشكل قانوني في الولايات المتحدة بين عامي 2000 و2018، ومعظمهم من الفتيات اللاتي تزوجن من رجال بالغين.
كما أوضحت هي وغيرها من النشطاء المناهضين لزواج القاصرين أن هؤلاء الأطفال المتزوجين هم أكثر عرضة للخطر والإساءة.
تجدر الإشارة إلى أن زواج من تقل أعمارهم عن 18 عامًا كان مُقننًا في جميع الولايات بلا استثناء منذ 2017. ولكن اعتبارًا من 2018، أنهت 13 ولاية زواج الأطفال من خلال رفع السن القانوني للزواج إلى 18 عامًا.
وفي محاولة لإثبات مدى انتشار زواج الأطفال وخطورته، قامت المؤسسة بدراسة تضمنت جمع البيانات المتاحة بكل ولاية واستعانت ببعض الطرق التقديرية لحساب عدد حالات الزواج تحت السن القانوني التي حدثت في كل ولاية ومقاطعة كولومبيا بين عامي 2000 و2018.
وكشفت الدراسة أن ولاية تكساس قد شهدت أكبر عدد من تلك الزيجات خلال تلك الفترة، حيث سجلت ما يقدر بنحو 41.774 حالة. وجاءت كاليفورنيا بالمرتبة الثانية، بنحو 23.588 حالة. وتلتها كل من فلوريدا (17274)، ونيفادا (17403) ونورث كارولينا (12637) بالمراكز الثالث، والرابع والخامس على التوالي.
بينما كانت الولاية التي شهدت أقل عدد لزواج الأطفال خلال تلك الفترة هي رود آيلاند، حيث بلغ الزيجات غير القانونية فيها 171. وكانت العديد من الولايات الأخرى بالشمال الشرقي أيضًا من بين الولايات التي شهدت أقل عدد لزواج القاصرين خلال تلك السنوات، بما في ذلك نيو هامبشاير (206)، وديلاوير(219) وفيرمونت (272).
وسجلت نيفادا، وأيداهو، وأركنساس، وكنتاكي وأوكلاهوما أعلى معدلات زواج بين الأطفال، في حين سجلت نيو هامبشاير ومقاطعة كولومبيا ورود آيلاند ومينيسوتا أدنى المعدلات.
وكانت الصحيفة قد قامت بنشر تقرير سابق حول كيفية نقل القاصرين الذين يسكنون حدود الولاية للزواج في الولايات التي تكون فيها قوانين زواج الأطفال أكثر تراخيًا.
ومن جانبها أفادت فريدي ريس، المدير التنفيذي للمنظمة، بأن تلك الممارسات ستستمر إلى حين قيام كل الولايات برفع الحد الأدنى لسن الزواج إلى 19 عامًا.
وأضافت: “عندما تنهي ولاية ما زواج الأطفال، غالبًا ما نرى ولاية أخرى مجاورة لها لا تزال تسمح بذلك، أو أن هذه الأرقام تتزايد في بعض الولايات الأخرى”.
وأخيرًا، فقد ناشدت ريس السلطات التشريعية بضرورة تمرير تشريعات بسيطة ومنطقية لا تضر بأحد، لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان التي تدمر حياة الفتيات وتضع القاصرين في مواجهة القانون.
