نجحت لاعبة الجمباز الجزائرية، كايليا نمور، في حصد أول ميدالية ذهبية لبلدها الجزائر وللعرب بصفة عامة ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بنسختها الـ33، المقامة في العاصمة الفرنسية باريس.
وفقًا لشبكة CNN فقد جاء تحقيق كايليا نمور لهذه الميدالية بعد فوزها في جهاز العارضتين غير المتوازيتين بتسجيل مجموع 15.700 نقطة، في نهائي المسابقة الذي أقيم في قاعة آرينا بيرسي بباريس، اليوم الأحد.
وتفوقت كايليا نمور على الصينية كيوان كيو، التي ظفرت بالميدالية الفضية، والأمريكية لي سونيسا التي نالت الميدالية البرونزية.
وتعد هذه الميدالية الذهبية الأولى للعرب في الأولمبياد الجارية. وسبق أن فاز التونسي فارس فرجاني بأول ميدالية فضية للعرب في سلاح السيف العربي ضمن منافسات المبارزة.
فوز على التنمر
وتخوض الجزائر منافسة من نوع آخر في أولمبياد باريس من خلال اللاعبة الجزائرية إيمان خليف التي تأهلت إلى الدور نصف النهائي في دورة الملاكمة لوزن 66 كيلوغراما، وضمنت ميدالية لبلدها.
وربما تحقق خليف ميدالية ذهبية أيضًا إذا واصلت مسيرة الفوز، حيث ستواجه نظيرتها التايلاندية جانجيم سيوانافانغ، يوم الثلاثاء المقبل، في الدور ما قبل النهائي.
وفازت إيمان خليف أمس السبت على المجرية لوكا هاموري بنتيجة 0/5، ضمن منافسات الدور ربع النهائي، لتضمن تحقيق ميدالية أولمبية هي السابعة في تاريخ الملاكمة الجزائرية، وهي الأولى للجزائر منذ عام 2000 والأولى على الإطلاق في الملاكمة النسائية.
وتداول نشطاء مقاطع فيديو لها وهي تنفجر بالبكاء بعد فوزها على منافستها وعند خروجها من الحلبة.
https://twitter.com/AL24newschannel/status/1819768747994833403
وحرص الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على تهنئة خليف بالفوز، بعد أن تعرضت لموجة انتقادات في وقت سابق، إذ وصفها معلقون معادون للمتحولين جنسيًا بشكل غير صحيح بأنها “رجل”، بسبب تفوق جسدي مزعوم، عقب مواجهتها للإيطالية أنجيلا كاريني.
https://twitter.com/TebbouneAmadjid/status/1819769894499450968
وكانت كاريني قد انسحبت باكية بعد 46 ثانية فقط. وقالت إنها استسلمت بسبب الألم الشديد في أنفها بعد اللكمات الأولى التي تلقتها من إيمان خليف.
وأصبحت النهاية غير العادية للمباراة سببًا في إثارة انقسام بارز بالفعل حول الهوية الجنسية واللوائح في عالم الرياضة. وأثار الأمر تعليقات مسيئة ضد اللاعبة الجزائرية بعد التشكيك في هويتها الجنسية وتأكيد البعض أنها “رجل” بسبب التفوق الجسدي المزعوم.
وتطور الأمر إلى تعليقات من شخصيات عالمية كبيرة مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وكاتبة “هاري بوتر” جي كي رولينج، وإيلون ماسك، وآخرين زعموا زوراً أن خليف كانت رجلاً أو متحولة جنسياً.
للمزيد أقرأ: لماذا انقلب الغرب على الجزائرية إيمان خليف رغم دفاعه عن حقوق المثليين؟
