أخبارأخبار أميركا

البنتاغون يلغي صفقات الإقرار بالذنب مع مدبر هجمات 11 سبتمبر وشركائه

ألغى وزير الدفاع، لويد أوستن، صفقات الإقرار بالذنب التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق من هذا الأسبوع مع خالد شيخ محمد، المتهم بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر، وشخصين آخرين متهمين بمشاركته تنفيذ المخطط، هما وليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي، المحتجزين في السجن العسكري الأمريكي في خليج غوانتانامو بكوبا منذ عام 2003.

وقال مسؤول أمريكي إن صفقات الإقرار بالذنب التي كان قد تم التوصل إليها تضمنت على الأرجح إقرارات بالذنب مقابل إلغاء عقوبة الإعدام.

وكان المدعي العام الرئيسي، آرون روج، قد قال في رسالة إلى أفراد أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر: “في مقابل إلغاء احتمال توقيع عقوبة الإعدام، وافق المتهمون الثلاثة على الاعتراف بالذنب في جميع الجرائم المنسوبة إليهم، بما في ذلك قتل 2976 شخصا كما هو مدرج في لائحة الاتهام”.

وأصدر البنتاغون بيانا، الخميس، قال فيه إن المدعين توصلوا إلى اتفاقات بالإقرار بالذنب، دون الكشف عن شروط هذه الاتفاقات، والتي ألغيت أمس الجمعة.

وانتقد العديد من المشرعين الجمهوريين، بمن فيهم رئيس مجلس النواب مايك جونسون وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، بشدة صفقات الإقرار بالذنب.

ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد أعفى أوستن يوم الجمعة سوزان إسكالييه، التي تشرف على محكمة الحرب التابعة للبنتاغون في غوانتانامو، من سلطتها في الدخول في اتفاقيات ما قبل المحاكمة في القضية وتولى المسؤولية بنفسه.

وكتب أوستن في مذكرة: “اعتبارًا من الآن، وبموجب ممارسة سلطتي، أنسحب من اتفاقيات ما قبل المحاكمة الثلاث…”. وأوضح بيان صادر عن البنتاغون أن أوستن انسحب من الاتفاق كونه الممثل للسلطة العسكرية المخولة بعقد الاتفاقيات السابقة للمحاكمة.

ووفقًا لمذكرة البنتاغون فقد انفرد الوزير بسلطة الدخول في اتفاقيات ما قبل المحاكمة مع المتهمين في قضايا اللجنة العسكرية لأحداث 11 سبتمبر، لوحده فقط، باعتباره السلطة العليا، وقال إنه اتخذ هذا القرار لأن مسؤولية اتخاذ قرار بهذه الأهمية يجب أن تقع على عاتقه.

وكان خالد شيخ محمد وشريكيه قد وافقوا على الاعتراف بالذنب في تهم التآمر مقابل الحكم عليهم بالسجن المؤبد. ويعني إلغاء هذه الاتفاقيات إعادة “عقوبة الإعدام” لتصبح مطروحة مرة أخرى بحق هؤلاء، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

وخالد شيخ محمد أحد أعضاء تنظيم القاعدة، وهو السجين الأكثر شهرة في منشأة الاحتجاز في خليج غوانتانامو، التي أنشأتها الولايات المتحدة آنذاك في عام 2002، حيث قرر الرئيس جورج دبليو بوش وقتها إنشاء معتقل للمشتبه بهم الأجانب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

وتتهمه الولايات المتحدة بأنه المخطط الرئيسي لهجمات 11 سبتمبر والتي تم خلالها تدبير مؤامرة خطف طائرات ركاب تجارية وضرب مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك ومبنى البنتاغون.

وأدت هجمات 11 سبتمبر إلى مقتل ما يقرب من 3000 شخص، ودفعت الولايات المتحدة إلى حرب استمرت عقدين من الزمان في أفغانستان.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى