بايدن: إنقاذ الديمقراطية أهم من الطموح الشخصي ولا بد من نقل الشعلة لجيل جديد
في أول خطاب له منذ إعلانه الانسحاب من السباق الرئاسي قال الرئيس جو بايدن،إنه انسحب من الترشح لولاية رئاسية ثانية لأن “إنقاذ الديمقراطية أكثر أهمية من الطموح الشخصي”. وفقًا لشبكة CNN.
وأضاف بايدن في خطاب نادر وجهه للأمريكيين من المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض: “أنا أحترم منصب الرئيس، لكنني أحب بلدي أكثر، وكان شرف حياتي أن أخدم كرئيس لكم، ولكن انسحبت دفاعًا عن الديمقراطية، التي هي على المحك – وهي أكثر أهمية من أي منصب”.
وتابع: “الدفاع عن الديمقراطية أهم من أي لقب.. إنني أستمد القوة وأجد المتعة في العمل من أجل الشعب الأميركي، لكن هذه المهمة المقدسة المتمثلة في تحسين اتحادنا لا تتعلق بي، إنها تتعلق بكم وبعائلاتكم ومستقبلكم إنها تتعلق بشعبنا”.
https://twitter.com/POTUS/status/1816277185952378952
التوحيد والجيل الجديد
وأكد بايدن أن سجله كرئيس كان يبرر ترشحه لفترة رئاسية ثانية، إلا أنه يدرك أنه “لا شيء، بما في ذلك الطموح الشخصي، يمكن أن يقف في طريق إنقاذ ديمقراطيتنا”.
وأضاف: “كما تعلمون، في الأسابيع الأخيرة أصبح من الواضح لي أنني بحاجة إلى توحيد حزبي في هذا المسعى الحاسم، وأعتقد أن سجلي كرئيس، وقيادتي في العالم، ورؤيتي لمستقبل أمريكا كلها تستحق فترة ولاية ثانية لكن لا شيء، لا شيء يمكن أن يقف في طريق إنقاذ ديمقراطيتنا وهذا يشمل الطموح الشخصي، لذلك، قررت أن أفضل طريقة للمضي قدمًا هي تسليم الشعلة إلى جيل جديد، إنها أفضل طريقة لتوحيد أمتنا”، مؤكدًا أن “الوقت قد حان الآن لأصوات جديدة وأصغر سنا”.
https://twitter.com/POTUS/status/1816275204680663162
الاختيار المهم
وأكد بايدن أن على “أمريكا الاختيار بين الأمل والكراهية”، مذكرًا الأمريكيين بتصريحات للرئيس الأميركي السابق، بنجامين فرانكلين، الذي قال: “إنها جمهورية إن تمكنتم من الحفاظ عليها”، وذلك في سياق حديثه عن الحفاظ على الديمقراطية وتوحيد الأمة.
وأشاد بايدن بنائبته كامالا هاريس، قائلا إنها “تتمتع بالخبرة والحزم والكفاءة ومؤهلة لتقود البلاد”، مشيرًا إلى أن القرار بيد الشعب الأميركي..
وأضاف “سيتعين على أميركا على مدى العقود المقبلة الاختيار بين المضي قدما أو التراجع.. وسأبقى في خدمة الأميركيين مهما كلف الأمر”.
الفترة المتبقية
ونوه بايدن إلى أنه “خلال الأشهر الستة المقبلة المتبية في ولايته سيركز على القيام بعمله كرئيس. وأضاف: “هذا يعني أنني سأستمر في خفض الأسعار للعائلات التي تعمل بجد وتنمية اقتصادنا. وسأواصل الدفاع عن حرياتنا الشخصية وحقوقنا المدنية، من حق التصويت، إلى حق الاختيار”.
كما أكد أنه سيواصل العمل على نبذ العنف بكافة أشكاله، مؤكدا أنه “لا مكان للحقد والعنف السياسي في أميركا”.
وأكد أنه سيعمل على “حماية أولادنا من عنف الأسلحة” و” إصلاح المحكمة العليا” وأن “أميركا ستستمر في دعم تحالف الدول الحرة لمنع بوتين من التعدي على أوكرانيا”، بالإضافة إلى حرصه على إنهاء الحرب في غزة.
تذكير بالإنجازات
وخلال خطابه سعى بايدن للتنويه علن العديد من الإنجازات التي حقتها، مشيرًا إلى أن إدارته “حمت” الحدود، “لأن أعداد الذين يمرون عبرها أقل منها خلال الإدارة السابقة”، وفقًا لموقع “الحرة“.
وأضاف “أنجزنا الكثير بخصوص رفع المعاشات وخفض أسعار الأدوية للمسنين، وسنعمل على خفضها لغيرهم”.
وشدد على أن “أميركا هي البلد الوحيد الذي قد يتيح لولد صغير مصاب بالتلعثم” من عائلة في ديلاوير الوصول إلى المكتب البيضاوي. وأضاف: “كان من دواعي السرور والشرف لي أن أخدم أميركا”، خلال خمسة عقود من العمل السياسي.
https://twitter.com/POTUS/status/1816261097399410895
دعوات الاستقالة
يشار إلى أن الرئيس بايدن كان قد أعلن في 21 يوليو الجاري تنحيه عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في 5 نوفمبر المقبل، معلنا دعمه لنائبته كامالا هاريس لخلافته في السباق نحو البيت الأبيض.
وتعالت منذ ذلك الحين أصوات عدة، خاصة في صفوف الحزب الجمهوري، دعت أيضا للاستقالة من منصبه كرئيس وشككت في مقدرته على أداء مهامه حتى موعد انتهاء ولايته في يناير المقبل.
من جانبه وصف البيت الأبيض الدعوات التي تطالب بايدن بالاستقالة من منصبه بعد إعلانه أنه لن يسعى لإعادة انتخابه بأنها “سخيفة”.
ووفقًا لشبكة CNN فقد قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، للصحفيين: “نعتقد أن أي اقتراح من هذا القبيل سخيف، لقد عرضت للتو ما كان الرئيس قادرًا على فعله في ما يقرب من 4 سنوات وكان ناجحا، وهو يريد إنهاء المهمة التي بدأها”.
وأضافت أن بايدن “لم يتنح عن الحملة، أو عن الترشح، لأنه لم يعتقد أنه يستطيع أداء مهامه في فترة ولاية ثانية”.