ترامب يصف هاريس بأنها “ضحيته الجديدة” ويقول إنها أكثر عجزًا وتطرفًا من بايدن

ترجمة: مروة مقبول – عقد دونالد ترامب اليوم الأربعاء حشدًا انتخابيًا في مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا، وهو الأول منذ انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي واقتراب نائبته كامالا هاريس رسميًا من كونها الاختيار الديمقراطي للانتخابات العامة.
بدأ الرئيس السابق خطابه بزعم أن الرئيس بايدن “انسحب” من السباق لأن استطلاعات الرأي كشفت عن تراجع شعبيته بشكل كبير. وأضاف أن المشرعين الديمقراطيين “تآمروا” لإجباره على ذلك من خلال التهديد باستخدام التعديل الخامس والعشرين لإبعاده عن منصبه، “في خطوة غير ديمقراطية أبدًا”.
وأوضحت وكالة “أسوشيتد برس” أن نورث كارولينا هي ولاية متأرجحة وحاسمة فاز بها ترامب في انتخابات 2020، لكن الديمقراطيين اعتبروها محورية. وقالت إن زيارة الرئيس السابق إلى الولاية تعكس قلقه بشأن الاحتفاظ بنصره في انتخابات نوفمبر المقبل، حتى مع سعي فريقه إلى تحقيق انتصارات في ولايات ذات ميول ديمقراطية تقليديًا مثل مينيسوتا، والتي من المقرر أن يزورها ترامب يوم السبت.
وكان من الواضح اليوم أن ترامب قد عاد إلى “لهجته المعتادة” في خطاباته الانتخابية. ففي الأيام التي أعقبت محاولة اغتياله مباشرة، أشار إلى أنه سيخفف من حدة لهجته وبدا أنه يفعل ذلك بخطاب متوازن نسبيًا في المؤتمر الوطني الجمهوري، لكنه عاد منذ ذلك الحين إلى شكله القديم. فقد صعد من انتقاداته لنائبة الرئيس، الذي وصفها بأنها “مثل بايدن ولكنها أكثر تطرفًا”.
وقال ترامب للحشد “الآن لدينا ضحية جديدة لنهزمها، كامالا هاريس الكاذبة.. نائبة الرئيس الأكثر عجزًا وتطرفًا في تاريخ أمريكا”، مضيفًا أنها كانت “القوة الدافعة المتطرفة وراء كل كوارث بايدن” ووصفها بأنها “مجنونة يسارية متطرفة ستدمر بلدنا” 1 بسبب مواقفها بشأن الإجهاض والهجرة.
وألقى باللوم عليها فيما يصوره على أنه إخفاقات إدارة بايدن، وخاصة فيما يتعلق بالأمن على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
من ناحية أخرى، قضت هاريس يوم الأربعاء في إنديانا، حيث كانت تسعى للحصول على دعم النساء الأمريكيين من أصول أفريقية هناك وطلبت مساعدتهم في انتخاب رئيس البلاد في نوفمبر، وهي الانتخابات التي وصفتها بأنها “اختيار بين رؤيتين مختلفتين لأمتنا، واحدة تركز على المستقبل، والأخرى تركز على الماضي”، بحسب ما ذكرت شبكة cbs News.
لم يدعم الناخبون في إنديانا مرشحًا رئاسيًا ديمقراطيًا منذ ما يقرب من 16 عامًا. لكن هاريس، وهي امرأة من أصل أسود وجنوب آسيوي ربما يكون لديها الفرصة للفوز بها.
ومع استعداد هاريس الآن لتولي منصبه، فقد تتجه إلى ولاية نورث كارولينا للحصول على بعض المساعدة السياسية. كما أن حاكم الولاية روي كوبر هو من بين الديمقراطيين الذين ترشحهم حملتها كاختيار محتمل في منصب نائب الرئيس.