أخبار أميركا

بايدن ينسحب من سباق الرئاسة ويدعم كامالا هاريس.. وترامب يتعهد بهزيمتها

أعلن الرئيس جو بايدن، عدم خوض الانتخابات من أجل ولاية رئاسية ثانية، وتراجعه عن خوض السباق المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب، وفقًا لشبكة CNN.

وقال بايدن، في بيان له اليوم الأحد: “بينما كنت أعتزم السعي لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى، وأن أركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي”.

وقال بايدن إنه سيتحدث بمزيد من التفاصيل حول قراره في خطاب إلى الأمة هذا الأسبوع. وفي تدوينة لاحقة، عبّر بايدن عن دعمه لخوض نائب الرئيس كامالا هاريس للمنافسة في مواجهة ترامب.

وقال بايدن: “زملائي الديمقراطيين، لقد قررت عدم قبول الترشيح وأن أركز كل طاقاتي على واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي. كان قراري الأول كمرشح الحزب لعام 2020 هو اختيار كامالا هاريس نائب للرئيس. وكان هذا أفضل قرار اتخذته”.

وتابع: “أود اليوم أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكامالا لتكون مرشحة حزبنا هذا العام. أيها الديمقراطيون – حان الوقت للعمل معًا وهزيمة ترامب. هيا بنا نقوم بذلك”.

https://twitter.com/JoeBiden/status/1815087772216303933

من جانبها قالت كامالا هاريس إن “بايدن وضع الشعب الأمريكي وبلادنا فوق كل شيء آخر”، معبرة عن شكرها وتقديرها لدعمه لها، وقالت في بيان لها: “إنه لشرف عظيم أن أخدم في منصب النائب للرئيس بايدن وأنا ممتنة للغاية له ولعائلته”.

وتعهدت هاريس ببذل كل ما في وسعها لتوحيد الحزب الديمقراطي “وتوحيد أمتنا لهزيمة دونالد ترامب”. وأضافت: “أمامنا 107 أيام حتى يوم الانتخابات.. ومعًا سنقاتل وسنفوز بها”.

ويأتي إعلان بايدن المفاجئ بالانسحاب بعد حملة ضغط دامت لأسابيع من قبل القادة الديمقراطيين والمنظمين والمانحين الذين دعوا علانية إلى انسحاب بايدن.

وساهم أداءه الكارثي في ​​المناظرة الرئاسية أمام ترامب، الشهر الماضي، في ظهوره بشكل غير متكافئ، مثيرًا مخاوف الناخبين، لاسيما بشأن تقدمه في السن وعدم لياقته الصحية والذهنية.

رد فعل ترامب

من جانبه وصف الرئيس السابق دونالد ترامب، الرئيس جو بايدن، بأنه “أسوأ رئيس على الإطلاق في تاريخ بلادنا”، وقال ترامب في مكالمة هاتفية مع شبكة CNN بعد دقائق من إعلانه انسحاب بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية 2024، إنه يعتقد أن هزيمة نائبة الرئيس كامالا هاريس ستكون أسهل من هزيمة بايدن، الذي أعلن دعمه لخوضها السباق في مواجهة ترامب.

وفي منشور عبر شبكته الاجتماعية، “ترث سوشيال”، كتب ترامب: “جو بايدن المحتال لم يكن مناسبًا للترشح للرئاسة، وبالتأكيد ليس مناسبًا للخدمة – ولم يكن كذلك أبدًا! ولم يصل إلى منصب الرئيس إلا بالكذب والأخبار الكاذبة وعدم الخروج من قبو منزله. كل من حوله، بما في ذلك طبيبه ووسائل الإعلام، كانوا يعلمون أنه غير قادر على أن يكون رئيسًا”.

وأضاف: “والآن، انظروا إلى ما فعله ببلدنا، مع ملايين الأشخاص الذين يعبرون حدودنا، دون رادع أو فحص على الإطلاق، والعديد منهم من السجون والمصحات العقلية، وأعداد قياسية من الإرهابيين. سوف نعاني كثيرًا بسبب رئاسته، لكننا سنعالج الضرر الذي سببه بسرعة كبيرة. لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى!”

تعليق أوباما

من جانبه أشاد الرئيس الأسبق، باراك أوباما بقرار تنحي بايدن عن الترشح للرئاسة، لكنه لم يصل إلى حد تأييد هاريس كمرشحة ديمقراطية للرئاسة، وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس“.

وقال أوباما إن واثق من أن الحزب الديمقراطي سيكون قادر على اختيار مرشح قوي قادر على هزيمة ترامب.

ووصف أوباما نائبه السابق بايدن بأنه “أحد أهم رؤساء أمريكا، فضلاً عن كونه صديقًا وشريكًا عزيزًا بالنسبة لي”.

وقال أوباما في بيان اليوم الأحد إنه عندما اختار بايدن كمرشح لمنصب نائب الرئيس في حملة عام 2008، “كان ما أعجبت به أكثر هو شخصيته – تعاطفه العميق وقدرته على الصمود التي اكتسبها بشق الأنفس؛ ولياقته الأساسية وإيمانه بأن الجميع مهمون”.

وبصفته رئيسًا، قال أوباما إن بايدن “أظهر هذه الشخصية مرارًا وتكرارًا”، مستشهدًا بقيادة بايدن خلال جائحة كوفيد-19 وإنجازاته في مجال تشريعات تغير المناخ، من بين أمور أخرى.

وقال أوباما أيضًا إن بايدن، في هزيمة ترامب قبل أربع سنوات، “ذكرنا بما نحن عليه في أفضل حالاتنا – بلد ملتزم بالقيم القديمة مثل الثقة والصدق واللطف والعمل الجاد؛ بلد يؤمن بالديمقراطية وسيادة القانون والمساءلة؛ بلد يصر على أن الجميع، بغض النظر عمن هم، لديهم صوت ويستحقون فرصة لحياة أفضل”.

وعن ما هو آت، قال أوباما إنه لديه “ثقة غير عادية في أن زعماء حزبنا سوف يكونون قادرين على خلق عملية يمكن من خلالها أن يبرز مرشح متميز”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى