أخبارأخبار أميركا

خطاب مختلف لترامب بعد محاولة الاغتيال: دعا للوحدة وأغرق أنصاره بالوعود وتوعّد المهاجرين

حرص الرئيس السابق دونالد ترامب على تقديم نسخة مختلفة في خطابه بختام المؤتمر العام للحزب الجمهوري مساء الخميس، والذي خصص الجزء الأكبر منه لسرد تفاصيل محاولة اغتاله، داعيًا إلى وحدة الأمة، وتعهد بأن يكون رئيسًا لكل الأمريكيين، الذين أغرقهم بالوعود البراقة في مختلف المجالات.

وخلال الخطاب الذي اتسم بالهدوء على غير العادة أعلن ترامب عن قبول ترشيح الحزب الجمهوري له للمرة الثالثة على التوالي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، قائلًا إنه يحقق “انتصارا مذهلا” في انتخابات نوفمبر المقبل، واعدا بـ”أفضل 4 سنوات في تاريخ” الولايات المتحدة إذا فاز بالسباق إلى البيت الأبيض، وفقًا لموقع “الحرة“.

وأضاف: “أنا أترشح لأكون رئيسا لأميركا كلّها، وليس لنصف أميركا”، مشيرا إلى أنه سيحقق الرخاء للأمريكيين و”سينهي أزمة التضخم فورًا وسيخفض سعر الفائدة”.

وكان خبراء قد قالوا إن ترامب سيحرص في خطابه على الظهور كشخصية أكثر هدوءا وتواضعا في ظل تزايد الثقة لديه ولدى الحزب بقدرته على حسم السباق الرئاسي المقبل.

محاولة الاغتيال

وسرد ترامب تفاصيل محاولة اغتياله داعيًا الأمريكيين إلى التوحد قائلًا: “حان الوقت الآن لنتذكر أننا أمة واحدة، ويجب ألا ننزع الإنسانية عن أنفسنا”. وأضاف: “ممتن للشعب الأميركي للوقوف معي في أعقاب محاولة الاغتيال التي تعرضت لها”.

وقال إنه “لو لم يحرِك رأسه في تلك اللحظة الأخيرة، من أجل قراءة البيانات الخاصة بجهود الهجرة خلال إداراته لكانت الرصاصة قد أصابته في مقتل. ولم يكن هنا هذه الليلة”.

وتابع: “تحركت يدي اليمنى نحو أذني. كانت يدي مغطاة بالدم، والدم في كل مكان. علمتُ فورا أن الوضع خطير وإننا نتعرض لهجوم”، مشيرا إلى أن “وكلاء الخدمة السرية الشجعان صعدوا إلى المسرح بسرعة ووضعوا أنفسهم في خطر من أجل حمايته”.

وأضاف ترامب: “رغم أن الدم كان يتدفق في كل مكان، فإنني شعرت بنوعٍ من الأمان لأنني كنتُ أعلم أن الله بجانبي”. وتابع: “ممتن للشعب الأميركي للوقوف معي في أعقاب محاولة الاغتيال التي تعرضت لها. وأشكر جميع من خاطر لحمايتي أثناء محاولة اغتيالي”. وأضاف: “أقول لكم إنني أقف أمامكم الآن في هذا الحفل بفضل الله ورحمته”.

وقال ترامب إن أعضاء جهاز الخدمة السرية كانوا “شجعان للغاية” هرعوا إلى المنصة وانقضوا فوقه ليوفره له الحماية.

وقبل أن يظهر ترامب على المسرح، تم إحضار سترة وخوذة رجل الإطفاء، كوري كومبيراتور، الذي قتل أثناء محاولة الاغتيال، وفقًا لشبكة CNN

وطالب ترامب خلال كلمته بالوقوف دقيقة صمت على روح كومبيراتور، مشيرا إلى أنه تحدث مع المصابين وعائلة كومبيراتوا، كما تمكنت الحملة خلال الأيام القليلة الماضية من جمع 6.3 مليون دولار لعائلات الضحية والمصابين.

وتابع: “رغم هذا الهجوم الشنيع، فإننا نتحد هذا المساء ونحن أكثر تصميما من أي وقت مضى. إن عزمنا لم ينكسر، وهدفنا لم يتغير، وهو تقديم حكومة تخدم الشعب الأميركي”.

رسالة للديمقراطيين

وحث ترامب الديمقراطيين على التخلي عن “حملات المطاردة الحزبية” ضده، وأشار إلى رفض القضاء الاتهامات الموجهة إليه بشأن سوء التعامل مع الوثائق السرية.

وقال: “إذا أراد الديمقراطيون توحيد بلادنا، فعليهم أن يتخلوا عن هذه الملاحقات الحزبية، التي أخوضها منذ ما يقرب من ثماني سنوات، وعليهم أن يفعلوا ذلك دون تأخير ويسمحوا بإجراء انتخابات تليق بشعبنا، وسنفوز بها على أي حال”. وأضاف أن الحزب الديمقراطي “يجب أن يتوقف فورًا عن استخدام النظام القضائي كسلاح”.

وأشار أيضا إلى مذكرات الاستدعاء التي تلقاها أفراد عائلته من الكونغرس، وقال: “لقد تم استدعاؤهم أكثر من أي شخص آخر، وربما في تاريخ الولايات المتحدة كل أسبوع، يتلقون مذكرة استدعاء أخرى من الديمقراطيين، عليهم أن يتوقفوا عن ذلك لأنهم يدمرون بلدنا، إذا خصصوا تلك العبقرية لمساعدة بلدنا، سيكون لدينا بلد أقوى وأفضل بكثير”.

وكان من أبرز  تصريحات ترامب خلال الخطاب قوله إنه يحمل للجمهور “رسالة ثقة وقوة وأمل”، وأضاف: “بعد 4 أشهر سنبدأ معا 4 سنوات عظيمة

وجدد ترامب تعهده بمنع الهجرة غير الشرعية وترحيل المهاجرين وغلق الحدود قائلًا إنه سينهي بناء الجدار على حدود المكسيك، وأضاف: “سأغلق الحدود أمام المهاجرين غير النظاميين في اليوم الأول لرئاستي، وإذا وصل أي مهاجر في عهدي بشكل غير شرعي فسيتم اعتقاله مباشرة وترحيله.

وأكد أن “المهاجرين يتدفقون بأعداد لا مثيل لها وهذا اجتياح لبلادنا، ولا أمل أو حلم لأميركا يمكن أن ينجح إلا إذا أوقفنا غزو الهجرة غير النظامية”. وأضاف: “لن أترك المهاجرين غير النظاميين القتلة والمجرمين يدخلون الولايات المتحدة”.

ووجه ترامب العديد من الانتقادات لإدارة بايدن قائلًا: “يجب أن نعمل على إنقاذ البلاد من إدارة فاشلة وغير كفؤة.. سأنهي كل أزمة دولية خلقتها الإدارة الحالية، بما في ذلك الحرب الرهيبة بين روسيا وأوكرانيا والحرب في غزة.

وعلى الصعيد الاقتصادي تعهد بايدن بتحقيق سيحقق الرخاء للأمريكيين وأكد أنه سينهي أزمة التضخم في الولايات المتحدة فورا وسيخفض سعر الفائدة، وسيوسع عمليات التنقيب عن النفط. وأضاف: “لن نسمح لأي دولة بأخذ وظائفنا ونهب أمتنا، وسياساتنا الاقتصادية ستقود إلى نمو كبير”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى